في لحظات أيقنت بإنها تتهاوى فالحمل ثقيل .. والضغوط طاغية .. قاسية وعنيدة كانت طوال عمرها مرحة حتى وإن أثقلتها أوجاع الوجود بشوشة .. صبورة .. مليئة بالأمل والتفاؤل مهما حدث لا تعبر شفاها أبدا إلا حروف لجملة منيرة ” الحمدلله ” وهي باسمه راضيه .
ماذا حدث .( ساعات كثيرة وأيام طوال ظلت تشعر بأحاسيس مختلفة لم تعد تحتمل المزيد من سخافات البشر .. مقصودة أو غير مقصودة لم تعد تتنفس كما كانت ) .
لم يعد يسعدها صوت تغريد العصافير كما كان ! اختلطت الاحاسيس وتبدلت وتلونت بألوان مشوهة تلك المشاعر التي كانت تدفعها دائما نحو الإيجابية باتت تتعجب من حالها مما صارت إليه مرارا حاولت إعادة النظر إلى كل ما حولها في محاولة منها لاستعادة طاقات الامس الايجابية دون جدوى .
أقصى ما حققته هو … اللاشئ ! نظرت بداخلها فوجدته خاويا إلا من الالم وبإرادة واهنة .. قررت ألا تترك لنفسها العنان لتغرق في الهاوية . صرخت لنفسها بصوت هامس يكاد أن يقترب من صوت الموتى من شدة ما به من وهن بانها لابد ان تكون قوية كعادتها دائما أن تهزم الأوجاع والأحزان وأن تدفن كل ما يؤرقها أن تتغاضى وتترفع عن مضايقات بني البشر أن تهدي نفسها كل يوم وردة أن تشكر الرحمن أن تمسي وتصبح بشعور يملئ قلبها من الامان فهي بلا شك تستحق .تستحق دائما الأفضل والأفضل دائما هو القنـاعة التــامة والرضـا بقضـاء الرحمـن .
المصدر | الشرقية توداي
مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن الشرقية توداي
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
