منوعات

مفاجأة| حقيقة قصة «سندريلا» والحذاء المفقود

لعبة-تلبيس-سندريلا

كلنا نتذكّر، حكاية سندريلا الشهيرة؛ «فردة» الحذاء المفقودة، الأمير، والساعة الثانية عشرة، تفاصيلٌ حفظناها من تكرارات تلك القصة التي شغلت مساحة واسعة من قصص الطفولة، لكن هُناك رأي آخر يؤرّخ لتلك القصة لقرون ما قبل الميلاد، حسب موقع «الباحثون السوريون»، سندريلا التي تعرفونها هي في الأصل فرعونية.

gallery_79554_thumb[1]

تبدأ  القصة من أحد أواخر ملوك مصر القديمة، ويُدعى «أماسيس»، والذي كان يخشى على مصر تهديدات «كسرى» ملك الفُرس، فأعلن ترحيبه بأي إغريقي للعيش في مصر أو التجارة فيها، وخصص مدينة كاملة للإغريق سُميت «نكراتيس».

وفي تلك المدينة الإغريقية، عاش تاجر يدعى «كاراكسوس»، كان يمشي في سوق المدينة يومًا ما، فرأى حشدًا من الناس يتجمعون حول منصة لبيع العبيد، فأقحم نظره معهم، ففوجيء بهذه الجارية شديدة الجمال، التي دلّت بشرتها البيضاء وخدّاها المتوردان على أنها إغريقية، ولكون «كاراكسوس» تاجر ثري، استطاع بكل سهولة أن يفوز بالمزاد، وآلت إليه الجارية في النهاية.

الفتاة التي كانت تُدعى «رودوبيس» حكت لـ«كاراكسوس» قصتها فأشفق عليها، وسرعان ما أُعجب بها، وأحبها بشدة، ووهبها بيتًا جميلًا، ووصيفات يخدمنها، ودللها كما لو كانت ابنته.

وفي يوم من الأيام، وبينما تستلقي «رودوبيس» في حوض استحمامها بحديقتها الخاصة، وحولها وصيفاتها يحملن ملابسها وحزامها وحذاءها الأحمر، إذ يهط نسر من السماء مهاجمًا أياهن، فتجري الوصيفات وتترك الملابس والحذاء، فيلتقط فردة من الخُف الأحمر ويطير.

1059112099

طار النسر حتى مدينة ممفيس، وهبط في قصر الفرعون «أماسيس» بينما يجلس في حديقته الواسعة، وألقى إليه الخُف وطار، انبهر الفرعون بما حدث، وأعجب بجمال الخُف، وأيقن أن صاحبته رائعة الجمال، واعتقد أن تلك رسالة من الإله حورس، فأرسل حراسه بالخُف في جميع المدن ليبحثوا عن صاحبته ويحضرونها لتكون عروس الفرعون.

طاف الحراس جميع المُدن؛ هيليوبوليس، تانيس، كانوبيس، حتى وصلوا إلى نكراتيس، وهناك عرفوا بقصة الفتاة الإغريقية والتاجر، فذهبوا إلى بيته، وعندما رأت «رودوبيس» خُفّها الأحمر، صاحت وأخبرتهم أنه خفها، ومدت قدمها لتريهم أنه يناسبها، وأرسلت إحدى وصيفاتها لتحضر فردة الخُف الأخرى، فتأكد الحراس بأنها الفتاة المنشودة، فأخبروها بما قاله الفرعون، وأنها يجب أن تأتي معهم لتكون عروس الفرعون، وهكذا ودّعت «رودوبيس» التاجر وذهبت إلى ممفيس.

«أماسيس» عندما رأى الفتاة سُلب عقله من شدة جمالها، وأيقن أن الآلهة هي من أرسلتها له، وأنهم من دبروا ما حدث ليتم هذا اللقاء، فهكذا أعلنها ملكة والسيدة الحاكمة لمصر، وعاشا الاثنين معًا بسعادة، وماتا قبل عامٍ من غزو «قمبيز» الفارسي لمصر.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى