رمضانيات

من هي المرأة المصرية الفرعونية التي بشرت بالجنة ؟

المرأة التي بشرت بالجنة
المرأة التي بشرت بالجنة

كتبت  |هدير هشام

آسيا بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد، كانت تتميز بأنها على قدر كبيرٍ من الجمال والنسب.

حيث تمناها الكثير زوجة منها  إلا أن قدر الله سبحانه وتعالى أن تكون زوجة فرعون مصر وملكها.

وضرب الله بها مثلاً للمرأة الصالحة الصابرة المرابطة على الحق والدين رغم المساومات والإغراءات من حولها وفساد البيئة.

فكانت حياتها بمثابة امتحان نجحت فيه، فهي كانت زوجة فرعون ملك القوة والجبروت.

وكانت تعيش في أعظم قصور الأرض يخدمها المئات من العبيد والجواري،

ولن تغتر بكونها ملكة وزوجة فرعون، ولم يصرفها كل ذلك عن الإيمان بالله تعالى وحده فآمنت بالله تعالى وتبرأت من فرعون وأعماله.

حيث آمنت برسالة موسى عليه السلام، ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز.

حيث قال تعالى« وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرآة فرعون إذ قالت ربّ ابنِ لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين».

وعن ابن عباس رضي الله عنه  قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط أربعة خطوط، فقال تدرون ما هذا فقالوا الله ورسوله أعلم، فقال عليه السلام: «أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن جميعاً».

قصة آسيا مع موسى عليه السلام 

لم تكن آسيا راضيةً عن أفعال زوجها من علو وفساد في الأرض وقتله لأبناء بني اسرائيل.

فقد أوحى الله إلى أم موسى بأن تضع وليدها موسى عليه السلام في صندوق محكم وتضعه في الماء لتحميه من فرعون.

فقد كان فرعون يقتل جميع الأطفال الذين يولدون من بني إسرائيل، بسبب رؤيا رآها.

ليصل بأمر من الله إلى بلاط فرعون موسى، ولم تلتقطه جارية من جواري القصر أو خادم من خدم فرعون.

بل التقطته سيدة القصر بنفسها حينما كانت خارجة مع جواريها، وقذف الله حبه في قلب آسيا لما شاهدته وشغفت به.

فأمرت بتربيته كما يربى أبناء الملوك ليكون قرة عين لها ولفرعون.

وقد وهبها الله الإيمان في قلبها، فلما غلب موسى سحرة فرعون كانت تسأل من غلب؟ فيقال لها غلب موسى وهارون.

فتقول: آمنت برب موسى وهارون، فكان إيمانها قبل إيمان خازن فرعون ماشطة ابنته.

وقد ازدات إيماناً ويقيناً بالله عندما سمعت كلام روح ابن امرآة خازن فرعون يبشر أمه بما أعده الله لها من النعيم في الجنة.

ومن ثم فقد علم فرعون بإيمان زوجته فخرج على الملأ.

وقال لهم: ما تعلمون من آسيا بنت مزاحم؟ فأثنوا عليها خيراً فقال إنها تعبد رباً غيري فقالوا لها اقتلها، وكانت تعذب بالشمس، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى