سياسة

نيابة أمن الدولة تحقق فى اتهام “جبهة الإنقاذ” بتأسيس مجموعات “تخريبية”..البلاغ يزعم وجود وثائق أمريكية تثبت تآمر قيادات بالجبهة ضد نظام الحكم.. ويحملها مسئولية الفوضى فى البلاد ودعم الإرهاب

النائب العام

 

قرر النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله إحالة البلاغ المقدم من عصام محمد السيد خليل، صاحب دعوى إلغاء رمز الهلال لمرشحى الحزب الوطنى، إلى نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام القرموطى، للتحقيق فى اتهام كل من جميلة إسماعيل، وحمدين صباحى، وعمر موسى، المرشحين الخاسرين فى انتخابات الرئاسة السابقة، والدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وقيادات جبهة الإنقاذ بدعم مجموعات تخريبية لقلب نظام الحكم والتخطيط لقتل شباب جماعة الإخوان المسلمين.

ذكر البلاغ الذى حمل رقم 445 لسنة 2013 بلاغات النائب العام أن ما يسمى بـ”جبهة الإنقاذ الوطنى” دأبت على التحريض ضد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، رغبة منهم فى إثارة القلاقل والفتن لتهديد أمن البلاد وترويع الآمنين، حيث قاموا بتشجيع المجموعات التخريبية المسماة بـ”البلاك بلوك” ودعهم بتوفير الغطاء السياسى لأعمالهم الإرهابية، والعمل على قلب نظام الحكم.

واتهم مقدم البلاغ المشكو فى حقهم بالعمل على تخريب مؤسسات الدولة وإتلافها عمداً للقضاء على قطاع السياحة والإضرار بالاقتصاد القومى، عن طريق الحشد اليومى للبلطجية ضد الشرطة، واستخدام المنابر الإعلامية للترويج إلى أكاذيب وادعاءات من شأنها الإضرار بالاقتصاد، والحشد لاقتحام الفنادق الحيوية مثل سميراميس وشيبرد، وشل حركة المرور فى البلاد وتشجيع البلطجية على غلق ميدان التحرير مما يتسبب فى شلل كامل للمرور بالقاهرة فلا يعقل أن توضع خيم فارغة لاحتلال ميدان عام.

كما حمل قيادات جبهة الإنقاذ المسئولية الجنائية الكاملة عن اغتصاب 21 من الفتيات داخل ميدان التحرير من البلطجية الذين تصفهم الجبهة بالثوار، واستيلاء البلطجية على مركبات عسكرية وإتلافها، وتأييد مستخدمى المولوتوف ضد المنشآت العامة وإعطائهم الغطاء السياسى ووصفهم بالثوار، والتحريض على اقتحام وهدم أبواب منشآت عسكرية مثل قصر الاتحادية حيث إن أى مكان يزاول فيه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (رئيس الجمهورية) عمله هو منشأة عسكرية، وقتل متظاهرى الإخوان المسلمين فى الاتحادية، والتهديد بإشعال حرب أهلية فى البلاد.

واستند البلاغ إلى الحديث التى أجرته القيادية بجبهة الإنقاذ الوطنى جميلة إسماعيل بتاريخ 5/2/2013 مع قناة العربية، حيث هددت خلاله من يحاول النزول لحماية رئيس الجمهورية بأنه سيحدث له مثل ما حدث للإخوان فى الاتحادية، وهو اعتراف ضمنى بمسؤوليتها الشخصية وقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى عن ما حدث للإخوان المسلمين فى موقعة الاتحادية الشهير، والتى راح ضحيتها 11 قتيلا بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، كما أنه اعتراف صريح بتوجيه البلطجية للاعتداء على رئيس الجمهورية يوم الجمعة القادم.

كما اتهم جميلة إسماعيل بأنها تعمل لصالح جهات أجنبية مستنداً لما جاء فى جريدة الوفد بتاريخ 3 يناير 2012 بشأن حصول وكالة أنباء أمريكا “إن أرابيك” فى واشنطن على نسخ من وثائق سرية، سربها موقع “ويكيليكس” الشهير عن قيام السفارة الأمريكية بتمويل بعض النشطاء المصريين سرًا خلال السنوات الأخيرة، وكشف موقع “ويكيليكس” عن البرقية رقم 08CAIRO941 الصادرة من القاهرة والتى كتبتها السفيرة “مارجريت سكوبى” وتقول فيها: “السفارة فى القاهرة مستمرة فى تنفيذ أجندة الرئيس (الأمريكى) للحرية، ونحن على اتصال وثيق مع نطاق واسع من المعارضة السياسية ونشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان والصحفيين من الصحافة المستقلة والمعارضة علاوة على المدونين الذين يروجون للديمقراطية وحقوق الانسان”.

وتقول وثيقة أخرى وتحمل رقم 09CAIRO325 إن السفيرة “سكوبى” دعت عددا من النشطاء الآخرين الى حفلات استقبال وحفلات شاى ولقاءات خاصة فى منزلها على العشاء أو الغداء للحصول على معلومات عن الأوضاع السياسية والحقوقية فى مصر.

ونشرت الوفد نقلا عن أمريكا إن أرابيك قائمة الأسماء التى وردت بالوثائق، مع ظهور المزيد منها بالإضافة إلى القائمة الحالية التى سربها “ويكيليكس” لمصريين أدلوا بمعلومات للسفارة الأمريكية، أو تلقوا تمويلا ومنهم جميلة إسماعيل.

وفى نهاية بلاغه طالب النائب العام باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المشكو فى حقهم والتحقيق فى الوقائع التى تضمنها بلاغه، ومحاكمة قيادات جبهة الإنقاذ بتهمة تكوين مليشيات مسلحة لقلب نظام الحكم وترويع المواطنين، والاعتداء على منشآت الدولة، والتآمر ضد رئيس الجمهورية المنتخب، وتحريض الجيش والشرطة للانقلاب على الشريعة الأمر الذى من شأنه أن يدخل البلاد فى حرب أهلية.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى