ثقافة و فن

هاني شاكر لمحمد منير: ‘إذا كان من يشاركون في البرامج على المعاش فمن يقدّمون الإعلانات مفلسون’!

 

2898oy10

رغم أن الفنان الكبير هاني شاكر رفض الكثير من عروض تقديم البرامج، تحمّس هذه المرة ليشارك سميرة سعيد وحلمي بكر لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب «صوت الحياة». 
ولحماسته أسباب يكشفها لنا، مثلما يتكلّم عن تعاطفه مع جميع المتسابقين، وإحساس الخوف الذي ينتابه رغم نجوميته الكبيرة، وحقيقة الخلافات بينه وبين سميرة سعيد وحلمي بكر، ويردّ أيضاً على اتهام البرنامج بالسخرية من المتسابقين، ويكشف رأيه في برنامجthe Voice، وأكثر نجم يعجبه في لجنة تحكيمه. 
وبعيداً عن البرامج، يعترف بالألم الذي يشعر به والإحباط الذي انتابه، وضحكته التي أصبحت من وراء قلبه دائماً، ويرد على اتهام محمد منير لنجوم الغناء الذين يشاركون في البرامج بالإفلاس الفني.


– لماذا قبلت فكرة المشاركة في برنامج اكتشاف المواهب «صوت الحياة»؟
عندما قدّمت لي العرض الجهة المنتجة للبرنامج فكرت في الأمر، وبعد فترة من التفكير وجدت أنها فرصة لمساعدة كل من لديه موهبة ووضعه على الطريق الصحيح لتقديم موهبته، خاصة أنه أصبح من الصعب أن تخرج الموهبة الحقيقية إلى النور وتأخذ حقها.
ومنذ فترة طويلة كنت أحاول أن أساعد الشباب الذين لديهم شيء حقيقي يقدمونه للفن، ووجدت من خلال برنامج «صوت الحياة» فرصة جيدة لتحقيق هذا الهدف، وهذا كان سبب قبولي هذه التجربة الجديدة لي.

– لماذا اخترت هذا التوقيت تحديداً للإقدام على هذه التجربة؟
هذا لم يكن مخططاً من جانبي، لكن عندما وجدت الفرصة المناسبة درست العرض جيداً ووجدت أن فكرة البرنامج جديدة وبعيدة عن البرامج المماثلة، حتى وإن كان الهدف المشترك هو اكتشاف المواهب وتقديم الأصوات للجمهور، لكن برنامجي يبحث فقط عن الصوت الذي يستحق أن يحمل لقب «صوت الحياة».
الأساس بالنسبة إلي كان في الفكرة، والحمد لله وجدتها جديدة ومناسبة، والأهم أن هناك إدارة محترمة ولجنة تحكيم على قدر كبير من المسؤولية والخبرة ولديها كل المؤهلات التي تمكنها من تخريج مجموعة جيدة من الموهوبين، حتى وإن كان الفائز واحداً فقط، خاصة أن اللجنة تضم الملحن حلمي بكر والفنانة سميرة سعيد.

– لكن ما الذي تجده مميزاً في برنامج «صوت الحياة»؟
السبب الأساسي الذي جعلني أوافق على تجربة برنامج «صوت الحياة»، هو أنني تأكدت أن الشركة المنتجة «قناة الحياة» سوف تتبنى الفائز بلقب «صوت الحياة»، وتدعمه ولن يقتصر الأمر على منحه جائزة مالية أو لقباً مثلما يحدث في معظم برامج اكتشاف المواهب.
لكن «قناة الحياة» سوف تمنح الفائز فرصة ليكون نجماً حقيقياً من خلال الإنتاج له وتقديم كليبات وأغانٍ خاصة به، يعرفه الجميع من خلالها ولن تتركه يواجه مصيره بمفرده مثلما يحدث مع بعض البرامج الأخرى التي تترك الموهبة تواجه مصيراً مجهولاً.

– هل كانت لديك شروط قبل تقديم البرنامج؟
هي ليست شروطاً، لكن وجدت «قناة الحياة» متعاونة جداً وهي قناة نسبة مشاهدتها عالية، ومهمة بين القنوات الفضائية العربية. والواقع أن الإدارة نفذت كل الأمور التي تم الاتفاق عليها، وهذا صنع مصداقية وثقة متبادلة.
كما أن الإنفاق كان جيداً، وبالفعل التزمت القناة واستضافت المتسابقين في لبنان، وصورنا المرحلة الأولى من اختيار المواهب منذ ما يقرب من شهر بشكل متكامل.

– البعض يرى أن علامات التعاطف كانت تظهر واضحة عليك في الحلقات التي عرضت وقت سماعك للمتسابقين، ما السبب؟
أكون متعاطفاً دون قصد مع كل متسابق، خاصة أنني أقدر الموقف الصعب الذي يمر به المتسابق، وأشعر بأن قلبي يكاد يقف من الخوف، وكأنني أخوض التجربة وأغني أمام لجنة تحكيم سوف تحدد مصيري…

– رغم نجوميتك الكبيرة التي منحتك لقب «أمير الغناء العربي» ما زلت تشعر بخوف مثل المتسابقين!
بالطبع ما زلت أرتجف من الخوف احتراماً لجمهوري وتقديراً له، لأنني دائماً أسعى للأفضل، وأتذكر الأيام الصعبة التي مررت بها في بداياتي والخوف الذي كنت أشعر به عندما كنت أقف أمام لجنة تحكيم في بداية مشواري في الغناء، ولذلك أعرف أن المتسابق يكون في موقف لا يحسد عليه وأتعاطف معه.

– كيف وجدت اختيار لجنة التحكيم في «صوت الحياة»؟
أهم ما يميز «صوت الحياة» لجنة التحكيم، ليس لأنني من بين أعضائها، لكن لأنها لجنة حيادية ومتكاملة تضم خبرات ورموزاً كبيرة في الغناء والموسيقى في الوطن العربي مشهوداً لها، وعندما تجتمع هذه القامات في عمل واحد، فمن المؤكد أن تكون إضافة له.
فالفنانة سميرة سعيد تملك جمهوراً كبيراً وموهبة وطريقة تميزها عن الآخرين، والملحن الكبير حلمي بكر يعتبر إضافة كبيرة وأساسية في لجنة التحكيم، ولذلك أتوقع أختيار موهبة حقيقية مكتملة العناصر من حيث الشكل والمضمون والصوت والقبول، والمتسابق الذي سيفوز لن يكون موهبة عادية.

– تردد كلام عن وجود خلافات بين أعضاء لجنة التحكيم وخاصة سميرة سعيد وحلمي بكر، ما حقيقة ذلك؟
أطمئن الجمهور أن لجنة تحكيم برنامج «صوت الحياة» سمن على عسل، ولا يوجد أي خلافات من أي نوع، ولا صحة لما تردد عن مشاجرات بين سميرة سعيد وحلمي بكر.
لكن ما يحدث هو اختلافات حول تقويم مستويات المتسابقين، فمن الممكن أن نختلف على مستوى متسابق، وأحياناً تكون سميرة مؤيدة لموهبة يرفضها حلمي بكر، وأحياناً أكون رافضاً لموهبة يؤيدها حلمي بكر وسميرة سعيد والعكس طبعاً… لا خلافات بيننا لكن هي حرية في الآراء والتقويم.
وعلى المستوى الإنساني والفني أجد أن الملحن حلمي بكر أكثر من رائع، وليس قاسياً كما يتصوره البعض.

– البرنامج واجه الكثير من النقد بسبب اعتراض البعض على «الحفرة» التي يقع فيها المتسابقون، فما ردك؟
هذه الفكرة ليست جديدة وقُدّمت في برامج أخرى، سواء في الخارج أو حتى في مصر حيث عرض برنامج بعنوان «تحدي الدايرة»، وكان عبارة عن مسابقة من يفشل فيها يقع في الدائرة، ووقتها لم يحدث هذا الهجوم مثلما حدث مع برنامجي «صوت الحياة»، ولا أعرف السبب.
كما أننا أردنا أن يكون للبرنامج طابع خفيف وفيه بعض الكوميديا لنرسم الابتسامة على وجوه المشاهدين وكذلك المتسابقين، ولا أرى أن هناك داعياً للهجوم على البرنامج بهذا الشكل.

– البعض يرى أن البرنامج يسخر من المواهب بإسقاطها في «الحفرة»!
على العكس، نحن لا نسخر من المواهب أبداً، بل نحترمها ونمنحها فرصة كبيرة، هذا إلى جانب أنني أعطل كل أعمالي حتى أحاول مساعدة الشباب ووضع الموهوبين منهم على بداية الطريق، من خلال قناة محترمة تدعمهم، خاصة أن الموهوبين الحقيقيين يجدون معاناة كبيرة في تحقيق أحلامهم، وليس من المقبول اتهامنا بعدم احترام المتسابقين.

– بعض المتسابقين كانت لهم شكاوى من تعسف لجنة التحكيم في اختيار المواهب ورفض الكثير منها، ما ردك؟
البرنامج يمنح الفرصة لصاحب الموهبة الحقيقية فقط، لهذا من ليس لديه موهبة ليس له مكان في البرنامج، وحتى إن كان ذلك سيغضبه.
ويجب على المتسابقين أن يقتنعوا بهذه الحقيقة وألا يغضبوا، وعندما نرفض متسابقاً يكون هذا في صالحه حتى لا نتركه يضيِّع وقته في أشياء لن تفيده، بينما نمنح الموهوب الضوء الأخضر ليستمر ونضعه على طريق النجاح.
ومن هنا تأتي فكرة الحفرة التي يقع فيها من لا يملك الموهبة حتى يفيق ويقرر التركيز على ما سيفيده ويناسبه.

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى