أخبار العالم

واشنطن تعقيباً على الغارات المصرية: نحترم حق الدول فى إتخاذ قراراتها بشأن الدفاع عن نفسها

واشنطن تعلق مؤقتا مساعدات لمصر وتشترط حكومة تشمل الجميع

أكدت الولايات المتحدة احترامها حق الدول في اتخاذ قرارتها الخاصة إزاء الدفاع عن نفسها وعن أراضيها، مشيرة إلى أنها لا تقف وراء أي عمل عسكرى نيابة عن دول أخرى، تعقيباً على الغارات الجوية المصرية ضد مواقع تنظيم «داعش» في ليبيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جينيفر ساكى، خلال الموجز الصحفى اليومى، مساء أمس الأول، إن «واشنطن تحترم حق الدول في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الدفاع عن نفسها والدفاع عن أراضيها». وأضافت: «نحن نؤكد عدم وقوفنا وراء أي عمل عسكرى نيابة عن دول أخرى».
وأشارت إلى مكالمة وزير الخارجية الأمريكى نظيره المصرى، سامح شكرى، في عطلة نهاية الأسبوع، لتقديم تعازيه في الضحايا المصريين الـ21، الذين ذبحهم تنظيم «داعش» في ليبيا، والتى أكد «شكرى» خلالها أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وحكومته سيناقشان الرد مع الجيش.
وعن طلب السيسى تدخل الأمم المتحدة في ليبيا، قالت «ساكى» إن «الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن أي شىء محدد في هذا الصدد»، وأشارت إلى انعقاد اجتماع خلال الأيام المقبلة في الأمم المتحدة لمناقشة بعض هذه القضايا، وأن بلادها ستتواصل بالتأكيد مع شركائها في هذا الأمر.

 

وتعليقاً على إذا ما كانت الدعوة لتدخل الأمم المتحدة فكرة جيدة أم سيئة، أضافت «ساكى»: سندع المناقشات تأخذ مجراها في هذا الأمر، فلنكن واضحين، نحن جميعاً قلقون من تهديد (داعش)، فالأمر ليس سراً. وتابعت: ستكون هناك مناقشة، وأنا متأكدة من توافر نطاق واسع من المقترحات، لكننى لا أعتقد أننا سنمضى قدماً في أي عملية.
وقالت «ساكى»: حتى أكون واضحة، ما زلنا نعتقد أن أفضل مسار للمضى قدماً في ليبيا هو العملية السياسية، الجارية بقيادة الأمم المتحدة. وكما تعلمون، فهذه هي العملية التي تحاول علاج الخلافات بين مختلف الأطراف والكيانات على الأرض.
وأضافت: أعتقد، بشكل عام، دون تأكيد أي إجراء، من الواضح أن التهديدات القادمة من (داعش) أو رغبات الدول في الدفاع عن أنفسها تختلف عن ذلك الأمر.
وعما إذا كان هناك أي تنسيق مع الولايات المتحدة بشأن الضربات الجوية على ليبيا، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تأكيد أي تقارير بشأن تصرفات الحكومة المصرية في ليبيا. وتعليقاً على تصريحات بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، بأن المسيحيين المصريين الـ21 شهداء لأنهم قتلوا بسبب ديانتهم، قالت «ساكى» إنها لن توضع مسميات للحدث ولن تُجادل بشأن تعليقات البابا.
وأضافت: طالما أعربنا عن قلقنا إزاء استهداف الجماعات الدينية، وهذا للأسف ما رأيناه يحدث في العراق وفى أماكن أخرى، ولكن (داعش) تجاوزت حدود قتل الأفراد لانتمائهم الدينى فحسب، وإنما يمكن استهدافهم لمجرد أنهن نساء أو ذوى إعاقة على سبيل المثال.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى