ثقافة و فن

وطنيات العندليب فى ذكراه مازالت تروى «حكاية شعب»

وطنيات العندليب فى ذكراه مازالت تروى «حكاية شعب»

قال المايسترو سليم سحاب إن الأغنيات الوطنية فى مسيرة عبدالحليم حافظ لم تكن نفاقا للنظام السياسى، بل «تمجيدا للشعب، وتوريطا للزعيم جمال عبدالناصر، لكى يحقق المزيد من أحلام شعبه»، وضرب مثلا على ذلك بأغنية «مطالب شعب» فى العيد العاشر للثورة عام 1962.

وبمناسبة مرور 37 عاما على رحيل العندليب، قدم سليم سحاب عرضا لمشوار حليم فى الأغنية الوطنية، مع الإعلامى عمرو خفاجى، فى برنامجه «تلت التلاتة» على قناة أون تى فى.

وقال سحاب إن أول أغنية من حليم إلى ناصر، «احنا الشعب» عام 1956 كانت مستوحاة من هتاف حقيقى فى الشارع، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التى فاز بها ناصر. وامتدح «الأسلوب الشعبى» الذى انتهجه كمال الطويل، «الجبرتى الموسيقى لثورة يوليو»، وظهر فى أغنيات مثل «حكاية السد، وصورة، وناصر يا حرية وغيرها». قدم كمال الطويل والأبنودى الأغنية الوطنية الفلاش، قصيرة وحماسية ومدهشة، ومنها «أحلف بسماها، وخلى السلاح صاحى».

واعتبر سليم سحاب نشيد «وطنى حبيبى» عملا كبيرا وتاريخيا، وصل فيه التلحين والتوزيع للأغنية الوطنية مستويات غير مسبوقة. وتوقف مايسترو الفرقة القومية للموسيقى العربية طويلا أمام أغنيات النكسة، وقال إن «عدى النهار» نموذج لأغنية الصدمة والأمل. «اختار الملحن أن تكون الأغنية بأكملها بلا إيقاع تعبيرا عن الصدمة، لكنه نجح عبر صوت عبدالحليم الصادق فى الانتقال إلى الأمل والحماس، وهو يهتف أن « بلدنا ليل نهار بتحب موال النهار».

وميز سليم سحاب بين الغناء للزعيم السياسى، والتغنى بالشعب، وقال إن عبدالحليم كان «مغنى الوطن فى عصر زعيم غير عادى»، لكنه فى رأيه لم يكن منافقا أو مجرد صوت للرئيس، وهو سر بقاء أغنياته الوطنية من عصر تأميم القناة، إلى منصة ميدان التحرير، التى كانت تذيع أغانيه الوطنية للثوار».

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى