أخبار الرياضة

من يحدد ألوان تيشيرت منتخب مصر في المونديال

%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A8

قميص المنتخب الوطنى حلم أي لاعب وشرف يسعى إليه الجميع، ودائما ما تزدهر تجارته في البطولات المجمعة التي يخوضها المنتخب، وأثار التصميم الجديد لفانلة المنتخب التي سيشارك بها في كأس العالم بروسيا الجدل بين معجب ورافض على صفحات «فيس بوك»، ومطالبة البعض بتغييره وثار معه العديد من التساؤلات عن كيفية ومن المسؤول عن اختيار لون القميص؟. وما بين الأحمر والأبيض والأخضر وتفاؤل وتشاؤم.

نرصد حكايات وقصصا، ووفقا لفكرى صالح، عميد مدربى حراس المرمى، فإن الراحل العظيم محمود الجوهرى، أول من اهتم بتصميم فانلة المنتخب، وأن الفانلة التي تمثل ألوان مصر هي التي كانت محببة إلى قلبه، ولها الأولوية، وفى حال اضطراره لتغييرها فإنه كان يتفاءل باللون الأخضر، وكان يرفض ارتداء المنتخب له،

وقال صالح: «لأول مرة قد يتفاجأ الجميع بأن من صمم فانلة المنتخب الوطنى، التي شارك بها في بطولة أمم أفريقيا 98، وفازت مصر بلقبها، هو الكابتن الجوهرى»، مشيرا إلى أنه طلب من صديقه مدير مصنع «فينسيا» أن يحضر إلى مكتب سمير عدلى، رئيس خط الإنتاج ومعه ترزى وماكينة خياطة وعلى مدار 12 ساعة أجرى الكثير من التعديلات على الفانلة التي صممها بنفسه، وهو صاحب فكرة وضع النجوم والجميع شاهد «شياكة» الفانلة، وتحدث عنها الجميع.

وأكد أنه عمل مع خمسة مدربين آخرين للمنتخب بخلاف الجوهرى، لكنه المدرب الوحيد الذي كان يهتم بشكل ونوعية ملابس المنتخب ويحرص على المشاركة بنفسه في اختيارها. وعن كيفية اختيار فانلة حراس المنتخب خلال فترة عمله الطويلة أكد أنه أول من أدخل الألوان الفاتحة، لأنه عمليا فإن الألوان الغامقة تجعل من الحارس للاعب بؤرة تصويب عكس الألوان الفاتحة.

وأشار إلى أن عصام الحضرى أكثر حارس كان يتفاءل ويتشاءم من الفانلة، وأنه حينما كان يتألق بفانلة المنتخب ويضطر إلى تغييرها في المباراة التالية نتيجة تشابهها مع اللون الذي سيرتديه المنافس كان يشعر بالقلق والتوتر، وكنت دائما أطالبه بالتركيز في الملعب ونسيان أمر الفانلة. ووفقا لمقربين من الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للمنتخب، والذى قاد المنتخب للفوز بثلاث بطولات أفريقية رفض ارتداء المنتخب اللون الأزرق لتشاؤمه وكان يفضل الزى التقليدى للمنتخب.

وتأهل منتخب مصر لمونديال 1990 عبر بوابة المنتخب الجزائرى، في ظل ارتداء لاعبى الفراعنة القميص الأحمر الشهير، وتكرر السيناريو في بلوغهم مونديال 2018 بروسيا، فكان القميص الأحمر هو شعار وزى منتخبنا القومى في مواجهة الكونغو التي مرت بأبناء النيل للعرس العالمى عقب غياب دام 28 عاماً، كما كان القميص الأحمر هو زى الفراعنة خلال 3 تتويجات بأمم أفريقيا نسخ 2006، 2008 و2010، بينما نال الفراعنة أكبر هزيمة في التاريخ الحديث مع هذا القميص في مواجهة غانا بتصفيات مونديال 2014 في كارثة كوماسى الشهيرة وخسارة بنصف دستة أهداف.

ومع ارتداء لاعبى منتخب مصر للزى الأبيض البديل للأحمر تمكن الفراعنة من تحقيق عدة انتصارات أشهرها في مباراتين تاريخيتين تحت قيادة «المعلم» حسن شحاتة، فدك المصريون حصون أفيال كوت ديفوار برباعية بنصف نهائى أمم أفريقيا 2008، كما حطم أبناء النيل أسطورة إيطاليا أبطال العالم بفوز ثمين في كأس القارات 2009، بينما كان الأبيض مصدر تشاؤم الفراعنة خلال ولاية المدير الفنى الإيطالى تارديللى، عقب تلقى منتخب البلاد الهزيمة الوحيدة في تاريخه بملعبه بتصفيات المونديال وذلك بتصفيات 2006 على يد كوت ديفوار بالإسكندرية.

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى