15 صورة تحكي مأساة «مدرسة ثانويّة» في 10 سنوات
في مدينة ديترويت بولاية ميتشيجان الأمريكية، يقع مبنى مهجور، لا يسكنه غير الفراغ، ولا تؤانسه خطوة، غير مانالته خُطى الريح من طرقاته، إذا جاورت خُطاك خُطاها، سترى كتابًا أهلكه التراب، دفتر دروسٍ مفتوح على قلبٍ، رُسم بيدٍ غير مُتقنة يحمل أحرف حبيبين، أو رُبما ستعثر على كرة اندثرت معالمها في زاوية الملعب الذي جفّت نجيلته، المبنى المهجور كان يُسمى قبل عام 2005 «مدرسة كاس الثانوية الفنية».
المبْنى الذي كان حيًّا في 2005 كان يحتاج إلى الترميم، لكن الإدارة رأت أن تكاليف ترميمه، ستتعدى تكلفة إنشاء مبنى جديد تمامًا، إذ أن ترميمه كان سيتكلف 117 مليون دولار، بينما المبنى الجديد كان سيكلفهم 98 مليون دولار فقط، بحسب موقع Slate.
وهكذا اتخذت الإدارة قرار بناء مبنى جديد على أن يُعاقب القديم بالإخلاء، ثُم الهجْر، ثم الهدْم، وهكذا كان، لكن الأخيرة تأجلت قليلًا؛ فقرار الهدم الذي تم اتخاذه في 2005، لم يتم تنفيذه حتى يونيو 2011، لكن المبنى المنكوب ابتُليَ بالحرْق، قبل ذلك، ففي 2007 نشب حريق في أحد أدواره، زاده خرابًا على خرابه، ووحْشة على وحْشته.
«كانوا ينوون أخذ كل شيءٍ عندما كان المبنى على وشك الهدم، لكن عندما تأجّل الهدم لأشهر، ثم سنوات، فقد ما تبقّى من أشياءٍ قيمتها، ولم يعد هُناك ما يستحق الإنقاذ»، هكذا قال أحد تلاميذ المدرسة، وأضاف «كنا نأمل أن تحدث مناقشة موضوعية حول المدرسة؛ ماضيها ومستقبلها».
لكن التلاميذ لم ينتظروا أيّة مناقشة، إذ نشر موقع detroiturbex، صورًا من صُنع التلاميذ هي مزيجٌ لما كانت عليه المدرسة وقت وجودهم، وبعد أن صارت خلاءً، ليبينوا أنهم ما زالوا هُناك، رُغم الخراب، رُغم الدمار، وحنينًا إلى ذكرياتهم التي واراها التُراب وخيوط العنكبوت.
15.
14.
13.
12.
11.
10.
9.
8.
7.
6.
5.
4.
3.
2.
1.
المصدر