20% ارتفاعًا في أسعار الملابس الشتوية
رغم حالة الكساد غير المسبوق فى السوق، شهدت أسعار الملابس الشتوية، ارتفاعا بمتوسط 20%، مقارنة بأسعار موسم العام الماضى، وفقا ليحيى زنانيرى، نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية.
زنانيرى مضى قائلا، لـ«الشروق»، إن السبب فى ارتفاع الأسعار يرجع إلى الخسارة الكبيرة التى تكبدتها المصانع فى الموسم الصيفى، اضافة إلى ارتفاع أسعار الخامات فى قطاع الملابس، حيث تجاوزت الـ١٠٠% خلال الشهور الماضية، موضحا أن تلك الأسباب أثرت سلبا على تراجع المعروض من الملابس خلال الموسم الشتوى الحالى.
وأضاف أن أسواق الملابس ستشهد كسادا غير مسبوق جراء ارتفاع الأسعار، ما يضر بمبيعات التجار، متوقعا استمرار حالة الركود، ومحذرا فى الوقت نفسه من تجاهل قطاع الملابس كمنظومة كاملة، خاصة فى ظل التهريب المستمر للملابس، حيث تقدر كميات الملابس المهربة للسوق بأكثر من 60% من المعروض بالمحال.
ورأى زنانيرى أن السبب هو عدم وجود خريطة زراعية لأصناف وكميات القطن التى يحتاجها السوق المحلى، حيث إن هناك تراجعا ملحوظا فى مساحة القطن المزروعة، مما جعل مصر تستورد ما يقرب من 70% من احتياجاتها، ومع ذلك تم فرض رسوم إغراق على المستورد، ما كان له تأثيره السلبى على الصناعة المحلية.
قال إن المشلكة تحتاج إلى تدخل وتنسيق بين أطراف كثيرة، منها وزارات الزراعة والصناعة والتجارة الخارجية، لتحديد الخريطة الزراعية والأصناف التى يجب زراعتها والكميات التى تكفى لاستهلاك السوق المحلية.
وأضاف أنه فى حالة وقف الاستيراد، فان المصانع المصرية ستخفض أسعارها بنسبة لا تقل عن 30%، كونها ستضمن تصريف منتجاتها بالسوق المحلية دون منافسة من الملابس المستوردة أو المهربة.
وكشفت جولة لـ«الشروق» فى أسواق القاهرة، إقبال المواطنين على باعة الأرصفة والباعة الجائلين، أكثر من إقبالهم على المحال التجارية، نظرا للانخفاض النسبى فى أسعار الملابس، كما لاحظت «الشروق» حالة من الكساد والركود فى محال بيع الملابس، لارتفاع أسعار الملابس الشتوية.
ووصفت «أم حسين» (43 سنة)، وهى ربة منزل وأم لأربعة اطفال، باعة الأرصفة بأنهم ملائكة الرحمة بالنسبة لها، فى ظل ارتفاع أسعار الملابس، وقال جمال حسن، بائع فى أحد محال ملابس الاطفال: «إن دخول فصل الشتاء يعد موسما له بعد الركود الذى صاحبه فى الأشهر الماضية، وأنه بدأ الاستعداد لهذا الموسم الشتوى منذ وقت مبكر وبأحدث الموديلات الجديدة، وأن الأسعار تختلف بحسب نوع وجودة المنتج، إلا أن هناك ارتفاعا فى الأسعار، مشيرا إلى أنه سعر «الجاكت» الاطفالى حتى عمر 5 سنوات، بـ90 جنيها، ويباع «الترنج الاطفالى» بـ 65 إلى 110 جنيهات، بينما يباع «البنطلون «الجينز» الأطفالى 50 جنيها، فى حين يتراوح سعر السويتشيرت الاطفالى بين 30 و35 جنيها.
وقال ممدوح بدر، وهو بائع فى أحد المحال، انه نظرا لبدء موسم الشتاء، فإن أسعار الملابس الشتوية مرتفعة للغاية، وتتراوح الأسعار بين 100 و300 جنيه، مضيفا أن الإقبال منخفض على شراء الملابس هذا العام.
من جانبه قال أشرف عباس عضو شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن تراجع إنتاج الملابس الجاهزة خلال الموسم الشتوى الجارى بنسبة ٥٠%، تسبب فى عرض ملابس الموسم الماضى بجميع المحال.
المصدر