أخبار الشرقية

اليوم.. الذكرى الثالثة لمروة الشربينى “شهيدة الحجاب”

تزامن أداء اليمين الدستورية للرئيس محمد مرسى أمام المحكمة الدستورية العليا وقسمه برعاية مصالح الشعب رعاية كاملة، ومن قبله تأكيده خلال خطابه من ميدان التحرير على حماية كرامة المصريين فى الداخل والخارج، مع الذكرى الثالثة لوفاة مروة الشربينى، والتى عرفت إعلامياًَ بـ”شهيدة الحجاب”، التى قتلت فى الأول من يوليو عام 2009 على يد شاب ألمانى يُدعى أليكس دبليو، يبلغ من العمر 28 عامًا داخل محكمة فى مدينة دريسدن الألمانية، حيث قام بطعنها 18 طعنة بعدما وصفها بالإرهابية بسبب ارتدائها الحجاب.

يذكر أنه أثناء حضور مروة جلسة محاكمة استئناف رفعها الألمانى أليكس دبليو عليها بعد أن غرمته محكمة سابقة 780 يورو لاعتدائه عليها ووصفها بالإرهابية ومحاولته نزع حجابها، وإقرار المحكمة تغريم الشاب الألمانى، والذى انفجر غضباً وقام بطعن مروة الشربينى بالسكين 18 طعنة فى بطنها وصدرها وظهرها فارقت بعدها الحياة، كما طعن زوجها علوى على المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية عدة طعنات.

يشار إلى أن مروة ولدت فى مدينة الإسكندرية عام 1977، وكانت تلعب فى المنتخب المصرى لكرة اليد، وحصلت على العديد من البطولات وعلى أكثر من عشر شهادات تقدير والتحقت بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وتخرجت منها عام 2000 وعملت فى صيدلية ثم تزوجت عام 2004 وسافرت بعد الزواج مباشرة مع زوجها إلى ألمانيا لدراسة الماجستير والدكتوراه، ورزقت بابنها مصطفى فى عام 2006.

أثار مقتل مروة الشربينى ردود فعل مصرية وعالمية، ففى الداخل ظهرت حالة من الغضب فى مصر وأصبحت تعرف فى الصحافة المحلية باسم شهيدة الحجاب، وطالب النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، بتدخل النيابة العامة المصرية فى التحقيقات التى تجرى فى ألمانيا حول قضية مقتل مروة، وقرر المجلس الشعبى المحلى بمحافظة الإسكندرية إطلاق اسم مروة الشربينى على شارع فى المدينة، وكذلك على أحد مراكز الشباب، لكونها كانت بطلة رياضية فى لعبة كرة اليد.

ووصف برند أربل، سفير ألمانيا لدى مصر وقتها، الحادث بـ”الكارثة” و”عمل كريه للغاية”، وطالب بعدم جعل هذا الحادث سبباً فى التأثير على العلاقات بين مصر وألمانيا. وقال إن الرجل الذى ارتكب هذا الحادث ما هو إلا “بركان من العنف”، وإنه كان من الممكن أن يرتكب هذه الجريمة مع أى شخص، موضحاً أن الحادث لم يرتكب لوجود سيدة مصرية ترتدى الزى الإسلامى.

أما ردود الفعل العالمية فأقيمت مظاهرة أمام السفارة الألمانية فى لندن، نظمها أعضاء الجالية الإسلامية فى بريطانيا، كما أقيمت مظاهرة أمام السفارة الألمانية فى طهران بإيران. وقال الرئيس الإيرانى، أحمدى نجاد، “القاضى وأعضاء هيئة المحلفين والحكومة الألمانية مسئولون فى هذه القضية”، وأضاف بالقول، “لم نشهد رد فعل من جانب أوباما ومسئولين أوروبيين آخرين والأمين العام للأمم المتحدة، نطلب منهم إدانة ألمانيا”. وتابع، “حين يحصل حادث صغير فى دولة معادية لهم فإنهم يعتمدون قرارات لكنهم لا يحترمون الحد الأدنى من حقوق الناس فى دولهم”.

تخليدًا لذكرى مروة الشربينى، أقيم نصب تذكارى لها فى مدينة دريسدن الألمانية، لكن تم تخريبه من مجهولين بعد أسابيع

المصدر : اليوم السابع 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى