أخبار الشرقية

مصادر بـ«الحرية والعدالة»: حسم استبعاد الجنزورى وأبوالنجا.. واتجاه للإبقاء على وزراء فى الحكومة الحالية

حالة من التكتم الشديد فرضتها الأحزاب والتيارات الإسلامية على ترشيحاتها للحكومة الجديدة، قبل عرضها على الرئيس محمد مرسى لتحديد نسبة كل حزب فى الحكومة، وعن المداولات داخل الحزب بشأن الترشيحات للحكومة القادمة.

وفى هذا السياق، أكدت مصادر بحزب الحرية والعدالة ــ رفضت ذكر اسمها ــ حسم مسألة استبعاد الدكتور كمال الجنزورى وأنه لا صحة لما تردد بخصوص دفع قيادات الحرية والعدالة باتجاه الإبقاء عليه، فى ظل مساحة لا يمكن اختصارها من العداء بين الطرفين خلال الفترة الانتقالية بحسب المصادر.

وكشفت المصادر على وجود مذكرة تم تقديمها من قيادات الحرية والعدالة بضرورة استبعاد وزيرة التعاون الدولى فايزة أبوالنجا تضمنت اتهام الوزيرة بالفشل فى وزارتها وأنها سبب رئيسى فى تدهور العلاقات المصرية الأفريقية و دول الخليج.

كما رجحت المصادر أن حزب الحرية والعدالة سيسعى للإبقاء على بعض الوزراء القدامى الذين أثبتوا جدارتهم، وعلى رأسهم وزير الداخلية الحالى محمد إبراهيم أو لحين ترشيح آخر.

 فى السياق نفسه، أكد القيادى الإخوانى صبحى صالح وكيل اللجنة التشريعية فى مجلس الشعب المنحل، أن الرئيس مرسى سيختار رئيس الوزراء «الأكثر قبولا» لدى الشعب والقوى السياسية والثورية، مشيرا إلى انتهاء دور مرسى عند تكليف رئيس الوزراء باختيار أعضاء حكومته والذى سيتصل بدوره بكل الأحزاب.  وتابع صالح: «إن قيادات الحزب وضعت منذ فترة تصورا لما يمكن أن نتقدم لطلبه من حقائب وزارية وعددها ونسبة تمثيلنا ولكن هناك أوامر والتزامات حزبية بعدم الإفصاح عنها الآن».

 وأكد صالح أن الحزب وقياداته سيجتمعون مع رئيس الحكومة القادم فور توليه المنصب لنعرض عليه ما لدينا ويقبله أو يرفضه كما سيحدث مع باقى الأحزاب دون تمييز أو تدخل من مرسى.

 ومن جانبه، رفض د. حلمى الجزار عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ونائب مجلس الشعب المنحل، الإفصاح عن نسبة الحزب أو الأسماء المزمع طرحها وفقا للوزارات التى يرغب الحزب وقياداته فى توليها، قائلا للشروق: «كل ما يتم تسريبه الآن عار تماما من الصحة ولا يعدو كونه تكهنات لا تستند إلى ما يجرى داخل أروقة الحزب وبين دوائر صنع القرار فى الحرية والعدالة».

 فى السياق ذاته، عقد حزب النور اجتماعا، لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع، لوضع اللمسات النهائية لملف الحكومة قبل عرضه على مرسى فى اجتماع معه خلال اليومين القادمين، حسبما قال د. يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، مؤكدا أن الاجتماع لوضع تصور الحزب النهائى فيما يخص تشكيل الفريق الرئاسى والحكومة الجديدة التى يعتزم الرئيس محمد مرسى تشكيلها.

وأكد مخيون أنهم سيقدمون هذا التصور لمرسى خلال اللقاء معه لمناقشته خلال اليومين المقبلين، مشيرا إلى أنه لم يتحدد بعد قيادات الحزب التى ستتولى طرح التصور على الرئيس.

 من جانبه، قال طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة أطلق عدة نصائح للرئيس فى حرية الاختيار لتكوين فريق متجانس ويتمتع بالكفاءة، مشيرا إلى عدم فرض أى شىء على الرئيس، وأضاف الزمر أن الجماعة وحزبها السياسى لن تطرح أسماء لتشكيل الحكومة حتى لا نحرج أحدا، مشددا على وجود تصور كامل للحزب فى تشكيل الفريق الرئاسى (النواب والمستشارين) فضلا عن تشكيل الحكومة الجديدة إذا طلب الرئيس مرسى عرض التصور عليه.

المصدر : الشروق 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى