منوعاتسلايد

صلاه التهجد.. كيفية صلاة التهجد ووقتها وعدد ركعاتها وفضلها وماذا يقرأ فيها

صلاه التهجد.. كيفية صلاة التهجد ووقتها وفضلها وماذا يقرأ فيها
صلاه التهجد.. كيفية صلاة التهجد ووقتها وفضلها وماذا يقرأ فيها

مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان، تصدرت كلمة صلاه التهجد تريند “جوجل” حيث يبحث عدد كبير جدًا من الأشخاص عن تفاصيل صلاه التهجد، لينالوا عفو ومغفرة الله سبحانه وتعالى، بالصلاة والاستغفار والدعاء وغيرها من العبادات المختلفة مثل الزكاة مثلًا، والعديد من العبادات.

وكان رسول الله صلى الله وعليه وسلم كان إذا اقتربت نهاية شهر رمضان المبارك، شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله، وتعتبر صلاه التهجد نافلة كان يؤديها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن صلاه التهجد من الصلوات التي يحبها الله عو وجل، خاصة أن العبد يكثر من الدعاء في هذه الصلاة، ويلح على دعائه، والله سبحانه وتعالى يحب العبد الذي يلح بالدعاء.

وتؤدى صلاة التهجد في أفضل الأوقات، حيث يتقرب العبد إلى ربه في جوف الليل، حيث تكون من أكثر الأوقات استجابة للدعاء، لذلك يستعرض لكم موقع الشرقية تواي في السطور التالية، تفاصيل صلاة التهجد من حيث عدد الركعات والوقت وفضل هذه الصلاة.

صلاه التهجد.. كيفية صلاة التهجد ووقتها وفضلها وماذا يقرأ فيها
صلاه التهجد.. كيفية صلاة التهجد ووقتها وفضلها وماذا يقرأ فيها

كم عدد ركعات التهجد وكيفيتها؟

تعد صلاة التهجد من أفضل الصلوات بعد صلاة الفريضة، حيث تكون من أكثر الفرص للاستحابة للدعاء، والالحاح في الدعاء، ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ” رواه البخاري.

وتكون عدد ركعات صلاة التهجد أو الليل ركعتين خفيفتين في منتصف الليل، ثم يصلي العبد بعد ذلك لله ما يشاء من ركعات، على أن تكون ركعتين ركعتين، أي أن المسلم يصلى ركعتين ثم يسلم، وبعد أن يصلي العبد عدد الركعات التي يريدها من صلاة التهجد، يصلي صلاة الوتر بركعة واحدة، أو بثلاث ركعات أو بخمس ركعات.

وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: “كان يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً؛ يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ، وكحديثِ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليمًا يسمِعُناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى، وفي لفظٍ عنها: فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ، ولم يُسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ، وفي لفظٍ: صلَّى سبعَ ركعاتٍ، لا يقعدُ إلَّا في آخرِهنَّ”.

صلاه التهجد.. كيفية صلاة التهجد ووقتها وفضلها وماذا يقرأ فيها
صلاه التهجد.. كيفية صلاة التهجد ووقتها وفضلها وماذا يقرأ فيها

وقت صلاة التهجد

وقت صلاه التهجد من الأمور الهامة التي يبحث عنها الكثيرين، حيث يبدأ وقت صلاة التهجد من بعد الإنتهاء من صلاة العشاء والتراويح، ويستمر حتى آخر الليل، وتعد ساعات آخر الليل من أفضل الأوقات لآداء صلاة التهجد، أي الساعات التي تكون قبل الفجر بقليل، أو في الثلث الأخير من الليل وهو وقت السحر والاستغفار، واستجابة رب العالمين للقائمين والمستغفرين في هذه الأوقات.

ماذا يقرأ في صلاة التهجد

أيضًا سؤال ماذا يقرأ في صلاه التهجد من الأسئلة الهامة التي يبحث عنها المسلم خلال الأيام الحالية، ومن السنة أن يقرأ المسلم سورة الفاتحة وما تيسر من الآيات الكريمة بعد ذلك، ومن المستحب أن يستعيذ المسلم بالله عند قراءة الآيات التي تحتوي لى وعيد، وأن يسأل الله غز وجل رحمات الله عند قراءة الآيات التي فيها رحمة، كما أنه من المستحب أن يقوم المسلم بالتسبيح عند قراءة آيات التسبيح، وأن يخشع ويطمئن في صلاته وركوعه وسجوده.

فوائد صلاة التهجد

سئل النبي صلى الله عليه وسلم، أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ.

وقال الله تعالي في كتابه العزيز: “تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، وعن جابر عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “لا تدعن صلاة الليل ولو حلب شاة”. رواه الطبراني.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكمْ بقيامِ الليلِ فإنَّه دأبُ الصالحينَ قبلكمْ، و قربةٌ إلى اللهِ تعالى، و منهاةٌ عنِ الإثمِ، و تكفيرٌ للسيئاتِ، و مطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ”.

كان الصَّحابةُ حَريصِينَ على سُؤالِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، والتَّعرُّفِ على مَعالي الأمورِ الَّتي تُدخِلُ الجنَّةَ وتُبعِدُ عنِ النَّارِ، وكانوا مِن حُبِّهم له يسأَلونه مُرافقتَه في الجنَّةِ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ ربيعةُ بنُ كعبٍ الأَسْلميُّ رضِي اللهُ عنه: كنتُ أَبِيتُ، أي: مِن اللَّيلِ، مع رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فأتَيْتُه بوَضوئِه وحاجتِه”، أي: أحضَرتُ له الماءَ الَّذي يتوضَّأُ به، وما يحتاجُ إليه في أمرِ الطَّهارةِ وغيرِها. فقال لي النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “سَلْ”، أي: اطلُبْ منِّي حاجتَك، أو ما تُريدُه.

فقلتُ: “أسأَلُك مرافقتَك في الجنَّةِ، أي: أكون قريبًا منك ومصاحِبًا لك، قال: “أوَ غيرَ ذلك؟!”، أي: هل تطلُبُ طلبًا غيرَ ذلك، مِن أمورِ الدُّنيا أو الآخرةِ؛ وذلك تأكيدًا وتَثبيتًا لطَلبِه، أو لعلَّ مراجعةَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له في طَلبِه؛ ليتأكَّدَ مِن إصرارِه عليه.
قلتُ: هو ذاكَ! أي: أنْ أكون رفيقَك بالجَنَّة، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “فأَعِنِّي على نفسِكَ بكثرةِ السُّجودِ”، أي: أَعنِّي على هذا الأمرِ حتَّى يُحقِّقَه اللهُ لك؛ فالزَمْ كثرةَ السُّجودِ للهِ في الصَّلاةِ، في الفرائضِ والنَّوافلِ، وهذا السُّجودُ سببٌ لدخولِ الجنَّةِ ومرافقتِك لي بها.

وفي الحديثِ: الحثُّ على كثرةِ السُّجودِ، والتَّرغيبُ فيه، وذلك بإطالةِ السُّجود وكثرةِ الصَّلاةِ.

وفيه: بيانُ حِرصِ الصَّحابةِ على السُّؤالِ عن معالي الأمورِ وما يُدخِلُ الجنَّةَ.

صلاه التهجد.. كيفية صلاة التهجد ووقتها وفضلها وماذا يقرأ فيها
صلاه التهجد.. كيفية صلاة التهجد ووقتها وفضلها وماذا يقرأ فيها

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

أوضح مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، أن طهارة التي تشترط في كافة الصلوات شرط صلاه التهجد أيضًا، أي يجب على المسلم الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر وطهارة ثوبه وطهارة البدن وطهارة المكان من النجاسة، لآداء صلاة التهجد، بالإضافة إلى ستر العورة واستقبال القبلة وآدائها في وقتها، أي أنها مثل أي صلاة في شروطها.

وقال مفتي الديار المصرية السابق أن وقت قيام الليل من بعد صلاة العشاء ويستمر حتى طلوع الفجر، مشيرًا إلى أنه لا يشترط لصحتها نوم المسلم قبلها أو بعدها، وإن كان يسمي بعض العلماء الليل التي تكون بعد نوم صلاة تهجد، وأفضل أوقات صلاة التهجد الثلث الأخير من الليل.

أحمد سمير

أحمد سمير حاصل على بكالوريوس إعلام جامعة الأزهر .. أعمل بمجال الصحافة منذ عام 2015 .. عملت في موقع الشرقية توداي كاتب صحفي .. وصحفي فيديو .. وحاليا محرر صحفي .. عاشق للتصوير والمونتاج والإخراج
زر الذهاب إلى الأعلى