ثقافة و فن

آثار الحكيم: اندهشت من موقف الوزيرة المغربية لرفضها إشادتى بالسيسى

آثار الحكيم

فوجئت الفنانة آثار الحكيم بالاعتراض على حديثها من قبل بسيمة الحقاوى وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية، عندما أشادت بالفريق أول عبد الفتاح السيسى ودوره الفعال فى الانحياز للشعب خلال ثورة 30 يونيه، وذلك أثناء ندوة تكريمها بالدورة السابعة لمهرجان سلا المغربى لفيلم المرأة، حيث تم تكريم الحكيم بالمهرجان تقديرا لأدوارها المتميزة فى السينما ومناصرتها لقضايا المرأة العربية عامة والمصرية خاصة.

وقالت الحكيم عقب عودتها من المغرب فجر أمس السبت فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، صعدت لإلقاء كلمة أثناء تكريمى بالمهرجان وتحدثت خلال الندوة عن عدم سعادتى بتكريم سابق كانت وقتها مصر فى ظل حكم جماعة الإخوان، وكان هذا التكريم فى شهر أبريل الماضى بمهرجان جمعية الفيلم التابع لوزارة الثقافة برئاسة مدير التصوير محمود عبد السميع.

وأوضحت الحكيم أنها قالت خلال كلمتها، إن مصر كانت فى ظل تكريمها السابق تنهار على أيدى الجماعة ويتم تدمير ثقافة البلاد وحضارتها الممتدة لـ7 آلاف سنة، فتم تغطية تمثال أم كلثوم، ومحاولة تغطية الآثار بالشمع، وقد كانت مصر على وشك إلغاء دراسة اللغات بمدارسها وفقا لنهج الإخوان.

وأضافت الحكيم أنها تحدثت خلال الندوة أيضا عن بداية ظهور حركة تمرد فى الـتاسع والعشرين من أبريل، وبدء اتجاه مصر للمسار الصحيح، ثم بدأت الحكيم بعدها بالإشادة برجال القوات المسلحة والتى وصفتهم بالأبطال على رأسهم الفريق عبد الفتاح السيسى الذى انحاز لرغبات وأراء الشعب.

وأوضحت الحكيم أنها تحدثت بعد ذلك عن بداية وضع مصر لدستور قوى يضمن مستقبل باهر للبلاد، ثم بعد ذلك إنتخابات رئاسية وبرلمانية، ثم أشادت بعدها بملك المغرب لرعايته للآداب والفنون.

وأوضحت الحكيم أنها فوجئت بعدها بالترحاب الباهت من قبل وزيرة التضامن المغربية بسيمة الحقاوى التى تنتمى لجماعة الإخوان بالمغرب وهى أحد أبرز أعضاء حزب العدالة والتنمية هناك، وسلمت الحقاوى درع التكريم لآثار باعتراض منها على الكلمة التى ألقتها، ثم قامت الوزيرة بإلقاء كلمة قالت فيها، لا لإقصاء أحد من الساحة السياسية المصرية، وأن الأنانية السياسية ستذهب إلى الجحيم، وما يستخدم ضد الإسلاميين فى مصر غير مقبول، وأن البلاد المصرية تذهب إلى الديكتاتورية.

وأشارت الفنانة المعتزلة إلى أنها تعجبت واستاءت مما نشرته بعض الصحف المنتمية أيضا للجماعة بالمغرب فى اليوم التالى، عن رفض وزيرة التضامن مصافحة الحكيم وتسليمها جائزة التكريم، حيث علقت الحكيم قائلة: كيف يكذبون بهذا الشكل على الرغم من أن الوزيرة قدمت لى الجائزة بالفعل، وتم التقاط صورة تؤكد ذلك ونشرتها صحف أخرى، فمن المؤكد أن الجائزة قدمت لى بغير رضا من الوزيرة ولكنها سلمتها لى بالفعل، وتساءلت الحكيم قائلة، كيف تتعامل الوزيرة المغربية بهذا الشكل ضد ثورة مصر على الرغم من أن الملك محمد السادس معترف تماما بشرعية ماحدث فى 30 يونيه على أنها ثورة شعبية أيدها الجيش.

وأكدت الحكيم أنها غير غاضة من دولة المغرب، واصفة هذا الأمر بالعمل الفردى الذى لاينم عن شعب بأكمله، لافتة إلى أن هناك بعض المخاوف فقط من نشر هذا الفكر بالشعب المغربى ومحاولة وضح ثورة مصر أمامه على أنها انقلاب على الإسلاميين، خاصة وأن هذا الأمر يحدث للمرة الثانية بعد أن تعرضت له المطربة شيرين عبد الوهاب بمهرجان “أصوات نسائية” الموسيقى بالمغرب، حيث قوبلت بالهتافات الرافضة لحديثها عندما أشادت بالفريق عبد الفتاح السيسى.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى