أخبار العالم

بين آخر تجربتين نوويتين.. كيف ردت القوى الدولية على كوريا الشمالية؟

%D8%A8%D9%8A%D9%86 %D8%A2%D8%AE%D8%B1 %D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%AA%D9%8A%D9%86 %D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%86.. %D9%83%D9%8A%D9%81 %D8%B1%D8%AF%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%89 %D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9 %D8%B9%D9%84%D9%89 %D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7 %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9%D8%9F

أثارت التجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية حالة من الرعب والقلق في العالم، وسط تكهنات بإمكانية حدوث حرب عالمية جديدة، بإمكانها إلحاق الضرر والدمار بالعديد من الدول في المنطقة، لاسيما وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه سيتعامل بعنف مع بيونج يانج.

وأعلنت وسائل إعلام يابانية، يوم الثلاثاء، أن بيونج يانج أطلق صاروخا باليستيا، ظل يحلق في الجو لمدة وصلت إلى 53 دقيقة، ومن المُرجح أنه سقط في المنطقة الاقتصادية باليابان.

وينتمى الصاروخ لطراز “هواسونج- 15″، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات، ومزود برأس حربي كبير، وقادر على ضرب القارة الأمريكية بأكملها.

وأعرب كيم جونج أون، رئيس كوريا الشمالية عن شعوره بالفخر من تحقيق ما اعتبره “الهدف التاريخي الكبير” باستكمال القوة النووية في بلاده.

وقال جونج أون، خلال العرض العسكري الذي أقيم اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الـ105 لمولد الزعيم الكوري كيم كم إل سونج في بيونجبيانج: “تمكنا في نهاية المطاف من تحقيق هدفنا التاريخي الكبير وهو استكمال القوة النووية للدولة”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

ويأتي ذلك، عقب تنفيذ كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة، في سبتمبر الماضي، وقالت إنها اختبرت قنبلة هيدروجينية أكثر قوة بعدة مرات من القنبلة النووية، ما تسبب في حدوث هزة أرضية بلغت قوتها 5.6 درجة على مقياس ريختر وبعمق 10 كيلومترات.

وفيما يلي نرصد أبرز الأحداث التي وقعت في الفترة الزمنية بين نجاح التجربة النووية الأخيرة، وإعلان الرئيس الكوري الشمالي تحقيقه هدفه التاريخي.

جولة ترامب الأسيوية

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بجولة أسيوية في نوفمبر الجاري، شملت 5 دول، واستغرقت 11 يوما، وباتت أطول جولة لرئيس أمريكي بالمنطقة منذ عام 1991، حيث قام سلفه جورج بوش الأب برحلة مشابهة.

وسعى ترامب من خلال الجولة تشكيل جبهة موحدة ضد كوريا الشمالية، تتألف من أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية، بحسب ما قالته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وقال، في خطاب عقب انتهاء الجولة، إنها ستساعد على تضييق الخناق على كوريا الشمالية، ودعم اتفاقات التجارة المشتركة مع البلدان الآسيوية.

وخلال تواجده في اليابان، تحدث الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن تطبيق العقوبات على بيونجيانج بسبب انشطتها النووية، وأعربت اليابان دعمها لأمريكا في محاولاتها للتصدي لطموح بيونجيانج النووي.

كما طالب ترامب الصين بتبني سياسة أكثر حزم تجاه بيونجيانج.

وبحسب الرئيس الأمريكي، فإن كوريا الجنوبية أعربت عن دعمها لوجهة النظرة الأمريكية الخاصة بمعاقبة جارتها الشمالية، واستكمال حملة الضغط القصوى عليها لوقف أنشطتها النووية.

وحث ترامب، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الكوري الجنوبي، مون جي- إن، في العاصمة سيول، كوريا الشمالية على الجلوس إلى طاولة التفاوض، ومناقشة مسألة التخلي عن أسلحتها النووية، حتى لا يضطر لاستخدام القوة لتحقيق ذلك.

ومن جانبها، انتقدت بيونجيانج، جولة ترامب الأسيوية، واعتبرتها محاولة لتأجيج الحرب. وحذرت من أنها ستعزز طموحاتها النووية. وقال متحدث باسم وزارة خارجية بيونجيانج، إنها محاولة لتخليص جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية من ردعها النووي الدفاعي”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

عقوبات مجلس الأمن

عقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء، اجتماعا طارئا حول كوريا الشمالية، وفق ما أكدته البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة يوم أمس، بعد دعوة كل من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لعقد اجتماع طارئ للمجلس لبحث أحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية.

وبعد إعلان بيونج يانج نجاح تجربتها النووية السادسة، في سبتمبر الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، بعد تصويت أعضاء المجلس بالإجماع لصالح مشروع القرار، ودعم الصين وروسيا له.

ومن شأن هذا القرار، الحد من إمكانيات بيونجيانج لتصدير واستيراد السلع، ومن ضمنها مشتقات النفط والنفط الخام، وفرض منع على صادرات النسيج الكورية الشمالية، وقيودا على شحنات المنتجات النفطية المتوجهة إليه.

ورفضت بيونج يانج هذا القرار، واستنكرته بشدة، وحذرت من أنها ستلحق بالولايات المتحدة أكبر الألم والمعاناة، في حال اصرارها على فرض عقوبات أشد في مجلس الأمن الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نقلته الوكالة المركزية للإعلام، إنه الولايات المتحدة لفقت القرار من خلال وسائل ملتوية وقذرة مختلفة.

وأكدت أن قرار كذلك، يبعث بالاستفزاز والغضب ويهدف إلى حرمان البلاد من حقها المشروع في الدفاع عن نفسها، من خلال خنق الدولة والمواطنين بشكل كامل من خلال الحصار الاقتصادي الشامل.

عقوبات واشنطن

فرضت واشنطن عقوبات على 13 كيانا من الصين وكوريا الشمالية، في نوفمبر الجاري، لاتهامها بالمساعدة في التهرب من القيود النووية على بيونجيانج ودعم الدولة الشيوعية عن طريق التجارة فى سلع كالفحم، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، إن العقوبات فُرضت بعد يوم واحد من قرار ترامب بإعادة إدراج كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وبحسب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن تي. مونتشين، فإن قرار سيفرض عقوبات جديدة وجزاءات على كوريا الشمالية، والأشخاص المتعلقين بها وسيدعم حملتنا للضغط لأقصى حد لعزل هذا النظام القاتل.

“المناورات العسكرية”

ردت كوريا الجنوبية على إطلاق صاروخ باليستي من كوريا الشمالية، أمس، بإجراء مناورات عسكرية خاصة بها، وفقا لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية.

سيطرت حالة من الذعر على اليابان، وازدادت بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا في سمائها، في أغسطس الماضي، فاتخذت مجموعة من الاجراءات الاحتياطية والتي تضمنت، بيع الملاجئ النووية وأجهزة تنقية الهواء التي تحجب الإشعاعات.

وأجرت طوكيو عدة مناورات عسكرية، منها تلك المناورات الجوية- البحرية الضخمة، التي نفذتها مع القوات الجوية الأمريكية، قرب جزيرة أوكيناوا في جنوب غرب اليابان، في نوفمبر الجاري.

وأشارت البحرية الأمريكية، في بيان رسمي، إلى أن حوالي 14 ألف عسكري أمريكي شاركوا في هذه المناورات، بمرافقة قطع بحرية أبرزها حاملة الطائرات رونالد ريغان وثلاث مدمرات قاذفة للصواريخ هي ستيثيم وتشايفي وماستن، بحسب ما نقله موقع الحرة.

وجاءت هذه المناورات بعد حوالي أسبوع من انتهاء المناورات البحرية الضخمة، التي استمرت أربعة أيام، في غرب المحيط الهادئ، وشاركت فيها ثلاث حاملات طائرات أمريكية، وسبع سفن حربية كورية جنوبية بينها ثلاث مدمرات، وقطع بحرية يابانية.

وأعلن وزير الدفاع الياباني إتسونوري أنوديرا، في أغسطس الماضي، أن بلاده ستعمل على إجراء مناورات عسكرية ستستخدم فيها منظومة الدفاع الجوي Patriot Advanced Capability-3.

وبحسب وكالة “شينخوا” الصينية، فإن المناورات ستنظم في القاعدتين العسكريتين الأمريكيتين اللتين تقعان غرب العاصمة اليابانية طوكيو ومحافظة ياماغوتشي جنوب البلاد.

كما نشرت اليابان وقت سابق منظومة الدفاع الجوي PAC-3، ومنظومات مضادة للصواريخ في محافظات شيمانه وهيروشاما وكوتشي الجنوبية.

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى