ثقافة و فن

آخر وصايا الأبنودى للسيسى : بينى بينك مصر وفقراؤها ولازم تدرس أدب وفن واقتصاد

11019467_1068065289930799_3582656067392837062_n

“عشت حياتى طفلًا وأحببت الناس والوطن، وأنا ابن فقير، عملت بيدى، أُحيى الشعب المصرى وأقولهم يا ريت ما تنسونيش، هذه كانت وصية الخال عبد الرحمن الأبنودى، الشاعر الكبير، الذى رحل عن عالمنا عصر اليوم بعد صراع طويل مع المرض، طلب فقط من المصريين أن يتذكروه، وأن يظل حاضرا بينهم بعد موته، قائلا فى تصريحات صحفية خلال مرضه وقبل وفاته بفترة أثناء احتجازه بمجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة، أنه اختار أن تكون مقبرته بعيدا عن القاهرة وتحديدا فى الإسماعيلية، المدينة التى انتقل الأبنودى للعيش فيها منذ سنوات، وإن كانت هذه هى وصيته للمصريين فكانت وصيته لأهله هو أن يدفن فى الإسماعيلية، وأن تقام له جنازة عادية، ولا يلف جسده أو نعشه بعلم مصر أو حتى ملاءة.

أما وصايا الأبنودى السياسية، والتى وجهها للحكومة وللرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، فكانت وصيتان الأولى بضرورة الإفراج عن شباب الثورة، المعتقل سياسيا، وقال وقتها “افرجوا عن الشباب واحبسونا بدلهم”، وقال عن سجن الشباب فى حوار لـ”اليوم السابع”، أحمد دومة ارتكب خطأ برغم أنه، أى نعم هو متهور، وتصرفاته فيها طفولة جامحة، لكنه يدفع ثمن ذنب لم يرتكبه، وكذلك الأمر بالنسبة للشاعر عمر حاذق، وإن كنت لا أوافق على مشاركتهما فى الوقفات الاحتجاجية بهذا الشكل، ولكنى أيضًا أرى أن الحكم عليهما بهذه العقوبة الشديدة، أمر لا يليق”.

الوصايا الأخرى كانت من الأبنودى للرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث طالبه بضرورة الحفاظ على مصر ومراعاة الفقراء والبسطاء، حيث قال أيضا فى حوار لـ”اليوم السابع”، قلت للسيسى خلال لقائى به: “بينى وبينك شباب مصر وفقراؤها، وأوصيته بالاهتمام بقضية الفقراء بشكل خاص، وقلت له إن أهم ما فعله عبدالناصر هو أنه حافظ على قضيتين، كان أولهما فقراء مصر، وكل ما فعله من أجلهم، وثانيًا الشباب، وكيفية خلق أطر تنظيمية يتعلم فيها الانتماء من جديد، وأن يدرس الأدب والفن والثقافة والاقتصاد.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى