6 أكتوبر 1973، يوم لم يمر كغيره على المصريين، ففي كل شارع كان هناك جندي أو ضابط يحمل سلاحه ويحرر الأرض من قبضة العدوان الإسرائيلي، يترقب أهله وذويه عودته منتصرا أو ملفوفا بعلم مصر، وصحيح أنها كانت تجربة قاسية على أصحابها، إلا أنها لا تزال فخرا يتحاكى به الأبناء والأحفاد، فكل من شارك في حرب أكتوبر المجيد أو عاصرها ظل يحمل في جعبته عشرات القصص والحكايات الجديرة بالسرد على مسامع الناس، خاصة وإن كان أصحابها من المشاهير والفنانين.
ونرصد لكم في التقرير التالي حكايات 10 من الفنانين والفنانات مع حرب أكتوبر 73.
نادية لطفي
قد لا يعرف الكثيرون أن الفنانة الكبيرة نادية لطفي كانت ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري خلال حرب أكتوبر 73، كما أنها ذهبت إلى الجبهة لرفع معنويات الجنود، فضلا عن مشاركتها في أعمال التنظيف، ومسح أرضية المستشفى التي كانت تمرض الجرحى بها.
عبد الحليم حافظ
لم تمنعه ظروفه الصحية القاسية من المشاركة في مساندة الجنود خلال حرب أكتوبر المجيدة، ففي الوقت الذي حمل فيه الأبطال السلاح على الجبهة، كان “حليم” يقاوم في جبهته، إذ وهب إيرادات آخر أفلامه “أبي فوق الشجرة”، وإيرادات حفلته الشهيرة في لندن للمجهود الحربي.
أم كلثوم
كانت الداعمة الأولى من الفنانين للجيش المصري منذ هزيمة 1967، إذ خصصت كوكب الشرق، أم كلثوم، إيرادات جميع حفلاتها عقب حرب 67 للمجهود الحربي، وكانت أول من دعى لدعم القوات المسلحة معنويا وماديا في حرب أكتوبر 73.
أحمد بدير
شارك مع الجنود في حرب أكتوبر، وحمل وصية زميله الذي استشهد أمام عينيه، ليوصلها إلى أهله، وقد كانت تلك الوصية ألا يأخذون عزاءه إلا بعد تحرير أرض مصر، وبالفعل عملت أسرة الشهيد بوصيته، ولا يفوت الفنان أحمد بدير فرصة للحديث عن حرب أكتوبر إلا وذكر تلك القصة التي يعتز بها.
شريفة فاضل
اكتوت المطربة شريفة فاضل بنار الفراق على نجلها الضابط “سيد”، الذي اُستشهد في حرب أكتوبر، وتكريما له قدمت “فاضل” أغنية “أنا أم البطل”، والتي تعد من أشهر الأغنيات الوطنية التي قُدمت على الإطلاق، وقد كانت تصاب بنوبات بكاء كلما غنت تلك الأغنية في حفل.
أحمد فؤاد سليم
فور حصوله على بكالوريوس التجارة التحق الفنان أحمد فؤاد سليم بالجيش المصري، وكان من الأبطال الذين شاركوا في حرب التحرير والعزة، ضمن قوات الدفاع الجوي، الفرقة الثامنة، برتبة شاويش آنذاك، ولطالما تحدث في لقاءاته الإعلامية عن بطولات الدفاع الجوي في ردع الطيران الإسرائيلي.
عزيزة حلمي
الفنانة عزيزة حلمي تبرعت بالقيام بكافة أعمال التمريض في مستشفى المعادي العسكري، وقد بررت ذلك بقولها: “أنا لم أنجب أولاد ولكن كل جندي مصري هو ابني”، ولم تغادر المستشفى إلا بعد خروج آخر جندي مصاب.
لطفي لبيب
التحق الفنان لطفي لبيب عام 1970 بصفوف الجيش المصري، وكان ضمن القوات المصرية التي عبرت القناة في حرب النصر عام 1973، وقد أوضح تفاصيل مشاركته في الحرب بكتاب عنوانه “الكتيبة 26″، وهي الكتيبة التي كان ينتمي لها في وقت الحرب، بالجيش الثالث الميداني.
شادية
بخلاف تقديمها لأشهر أغنية وطنية وهي “يا حبيبتي يا مصر”، لم تكن الفنانة المعتزلة شادية بمنأى عن مساندة وطنها وجيشها، إذ كانت من أولى المتطوعات في طواقم التمريض، بالإضافة إلى تبرعها بمصاغها للمجهود الحربي في أكتوبر 73.
محمود الجندي
شارك الفنان محمود الجندي في حرب أكتوبر، وظل سبع سنوات بالقوات المسلحة، حيث كان ضمن القوات الجوية خلال فترة الحرب، وفقد فيها بعض الأصدقاء، وعن ذلك قال في تصريحات صحفية سابقة: “هناك ذكريات كثيرة في ذهني تتعلق بفترة 73 وشخصيات كثيرة وأفراد ضحوا بحياتهم من أجل هذا الوطن، وهم شهداء عند ربهم يرزقون، وفرحة الانتصار، ورفع علم مصر كل هذه ذكريات لم ولن تمحى من ذاكرتي “.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
