توك شو

أحد الناجين من الروضة يروي تفاصيل جديدة عن المذبحة لأول مرة

الناجين من الروضة يروي تفاصيل جديدة عن المذبحة لأول مرة

كتب | شادي زعبل

قال خالد سلمان أحد الناجين من مذبحة مسجد الروضة والذي فقد 18 فردا من أسرته، إنه كان متوجها لصلاة الجمعة كباقي أهل القرية، وخلال اقترابه من المسجد بدأ إطلاق النار من قبل العناصر الإرهابية.

وأضاف خالد، أن مسجد الروضة هو الوحيد الموجود في القرية ويتسع لـ 400 إلى 500 شخص، وبدأ إطلاق النار على المصلين الموجودين في ساحة المسجد من الخارج، وأعدادهم كانت نحو 300 مصلي.

وأوضح خالد أنه عقب إطلاق النار بدأ المصلون بالفرار إلى داخل المسجد، فحدثت حالة من الهرج داخل المسجد بسبب الفزع الشديد بين المصلين من النيران العشوائية التي أطلقها الإرهابيون عليهم.

ولفت خالد إلى أن العناصر الإرهابية وزعت نفسها على المسجد، واقتحم 8 أفراد منهم المسجد لتصفية المصلين الموجودين في الداخل، والباقي كان يقف في الخارج ليقتل من يفر من المسجد إلى الخارج، وكانت العناصر الإرهابية تطلق النيران على رؤوس المصابين من المصلين لتصفيتهم.

وأشار خالد إلى أن بعض المصلين تمكنوا من الفرار وانضم هو إليهم للهرب من نيران الإرهابيين، وركضوا مسافة 150 مترا وواجهوا سيارة دفع رباعي بها 8 أشخاص مدججين بالسلاح يستهدفون المصلين الفارين من الموت في المسجد، فقام بالاختباء في أحد العشش القديمة، وتوجهت سيارة التكفيريين إلى أحد الاستراحات وقتلوا 6 أشخاص مباشرة رغم أنهم حاولوا الاستسلام للتكفيريين دون مقاومة.

وكشف خالد أن أحد التكفيريين بسيارة الدفع الرباعي تحدث في جهاز اللاسلكي مع أحد العناصر التكفيرية الموجودة في المسجد لقتل المصلين وقال له: “امسح متسيبش لا كبير ولا صغير”، لافتا إلى أنه تمنى الموت بعد أن أدرك أن تلك العناصر ستقتل الجميع ومن بينهم أفراد أسرته.

ولفت خالد إلى أن إطلاق النار استمر من 25 إلى 30 دقيقة، وظل خلال تلك الفترة ميكروفون المسجد ينقل كل ما يدور داخل المسجد من صوت رصاص وصوت المصلين وهم يصرخون والأطفال وهم يطلبون الرحمة ويتوسلون للتكفيريين بألا يقتلونهم.

وأردف خالد أن العناصر الإرهابية قبل مغادرتها ألقت أربع قنابل يدوية في أركان المسجد، كي يضمنوا قتل كل المصلين الموجودين في المسجد إذا كان من بينهم مصابون على قيد الحياة.

 

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى