مقالات

أحمد الدويري | يكتب : من الزراعة لجامعة الزقازيق لازم يطلع عينك في المواصلات

%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%8a%d8%b1%d9%8a

عزيزي طالب جامعة الزقازيق إذا كنت تقيم خارج المدينة فأنا أعلم جيداً أنك عندما تريد أن تذهب للجامعة كأي طالب على مستوى الجمهورية لا تستطيع ! نعم ؟ أيوة لا تستطيع .

فببساطة شديدة طالب الجامعة إذا كان مثلا من أبوحماد فيبدأ بالذهاب إلى موقف الزقازيق في السابعة صباحاً لتبدأ رحلة عذابه فبعد الزحام داخل المدينة وخارجها يصل بأمان إلى موقف الشوبك، فينزل من الميكروباص والمفترض أنه كله أمل وتفاؤل ونشاط وجدية ، فينتظر السرفيس الذي يستقله إلى الجامعة ، الدقائق تمر .. تمر ، ينظر في ساعته فيجد أنه انتظر حوالي 15 دقيقة في عز الشمس ، ينتظر دقائق أخرى ينتظر ينتظر فلا جديد يذكر ويجد أنه قد فات من الوقت ما يقرب من 30 دقيقة أو أكثر.

فتبدأ المعجزة حينما يظهر السرفيس قادماً من الزراعة ، وينتظر الطالب سماع الجملة التي تريحه «جامعة جامعة جامعة» ، ولكن يسمع شئ آخر «محطة محطة محطة» فيتسائل هل يستقل اسرفيس أم ينتظر الآخر ؟ ، ولكن إذا انتظر الآخر كم سيستغرق من الوقت لانتظاره ؟ ولكن يأخذ القرار النهائي ليركب سرفيس المحطة.

هل ستنتهي المعاناة مثلا؟ لا والله .. بل ستزيد ، فيبدأ الكمسري في جمع الأجرة ، ولكن مازال الطالب يتفاجئ ليجد أن أجرة المحطة 1 جنيه، ويضطر للدفع لعدم تأخره، علاوة على أنه من المفترض دفع أجرة ثانية في المحطة لاستكمال الجامعة.

يقف سائق السرفيس في المحطة لينتظر الطالب أمره فهناك شيئان إما أن يبدأ السائق باستكمال المشوار إلى الجامعة وتكون بأجرة ثانية وهي 1 جنيه، أو يقف وينزل الطلاب ليبحثوا عن سرفيس آخر ، كل هذا والوقت يمر والطالب في حالة تشتت رهيب وخنقة من  الممكن أن تضطره في وقت من الأوقات للعودة للمنزل، فهو مطالب أن يصل في موعد أقصاه التاسعة دون إرهاق ، ولكن يصل الجامعة في وقت متأخر وكأنه جاء من محافظة أخرى.

لم تنتهي المعاناة بعد ، ولكن تتكرر هذه المشكلة عن خروجه الطالب من الجامعة في حوالي الثانية ظهراً ، لا يجد مواصلات للزراعة ، ولا يجد مواصلات للمحطة، وفي معظم أيام الأسبوع يضطر الطالب لاستخدام قدمه كوسيلة تنقل لقلة المواصلات ولشدة الزحام داخل مدينة الزقازيق.

أتحدى أي مسئول أن يقوم بهذه التجربة التي أصبحت مشهد معتاد عليه الطالب، حيث أن المسئول طالما سيارته أو سيارة عمله موجودة أمامه لن يشغل باله بمعاناة طالب،،، ونرجع ونقول التعليم راح فين ، لك الله يا طالب جامعة الزقازيق،

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى