مقالات

أحمد الدويري | يكتب : رسالة إلى أبي

 

1459169_444300345728167_6677735020432690332_n

بعيداً عن الصراعات السياسية والمشاحنات الرياضية ومسلسلات رمضان، دعوني أخبركم أننى أريد في هذا المقال أن أوجه رسالة لأهم الأشخاص، وأفضل القامات بالنسبة لي، وأنا أعلم أن لو أحداً مكاني لن يقول غير ذلك.

هناك عنوان في حياتي وهو الأب ثم الأب ثم الأب إلى مالا نهاية، لا أخفي عليكم سراً أن هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر ودائما تكون بين الأب وابنه، وبين البنت وأمها، وذلك بسبب اختلاف الأزمان والأجيال ولكن هذا لا يمنع أن والدي بالنسبة لي هو قدوة  ومثل أتمنى أن أحتذي به

كم وددت وكم تمنيت وكم حلمت أن أصبح وأكون مثله ولو لبضعة دقائق، مثله خلقاً ودعماً، ومساندة، في حياتي الشخصية والمهنية لا يُسمى تدخلاً ولكن مشاركة في كل شيئ وأهمها اتخاذ القرارات وتحمل المسئوليات.

أعلم أن من يقرأ مقالي يقول أنني أبالغ في قول هذا، ولكن والله دائماً ما يكون الأب أحرص على مصلحة ابنه أكثر منه ودائماً .

للأسف الشديد أرى بعض الأبناء تعوق آبائها بعد أن يشتد ويدعى رجلاً، ولكن الرجل الحقيقي هو الذي يحترم والده، والده الذي لا يكل ولا يمل من خدمته منذ أن كان طفلاً لا يدري ما هذه الدنيا حتى أن كبر ، وأول من يشتد عليه هو والده في رسالة صريحة له لإنكار ما فعله والده.

الابن الذي فارقه والده يعلم كلامي جيداً، وأعتقد أنه يتمنى أن يرجع به الزمن لكي يجلس على ركبتيه ويطلب من والده الصفح والسماح والرضا.

في هذا المقال لا أقول لوالدي شكرا لأنه ليس منتظراً مني أي شكر ولكن أعلم أنه يريدني أن أكون أفضل منه في كل شيء

الكلمات تعجز عن وصف والدي، والمقالات لا تكفي للتعبير عن مدى سعادتي بوجوده في حياتي، ياوالدي دمت بصحة وعافية، ودمت داعماً ومسانداً.

هنيئاً لمن نال رضا والده، وهنيئاً لمن عاش لإسعاده.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى