أحمد حلمي أيوب | يكتب: الأرض تتسع للجميع
الأرض تتسع للجميع … !!!! تتسع لكل الخلق بشر و حيوان و نبات و جماد … فلم يخلقها الله هباءاً ولكنه جل و علَّى خلق فيها كل شىء بقدر معلوم ….
ولكنها علامات آخر الزمان التى تحمل فى طياتها تقصير كبير و وهن و ضعف و شقاق و تخوين … إلخ
فالتقصير فى الإتحاد بين بنى الجنس الواحد …
و الوَهَْن فى أعين أنفسنا بنى الجنس الواحد …
و ضعف فى أعين الأعداء من الجنس الواحد ….
و الشقاق بين أبناء العرق الواحد …
و التخوين بين أبناء العقيدة الواحدة ….
فقط كل ما سبق من البشر !!! فلا مجال لكل ما سبق بين الحيوان او الجماد او النبات ….
لذا نجد أنه يأتى آخر الزمان بعلاماته المسببة مسبقاً من الواحد الأحد لتكتمل دورة الحياة المطلقة الإختيار لجميع الناس مختلفي الأجناس و الأعراق …
ولكن يأبى الله إلا أن تتم مشيئته فيتناحر البشر بإختيارهم على مجرد أرض يتقاتلون عليها و هى ناظرة لهم بمنتهى الشفقة لعلمها تمام العلم أنها مستقرهم و مأواهم بعد الممات !!! و هي الحقيقة الوحيدة فى كل ما يحدث .
فتباً لكل من يتاجر بأرض أو دين أو عرض كلُُ إلى زوال مقابل اللاشىء …
علماً بأنه خلق الله الكون كله و سخره للإنسان ليعمره لا ليتاقتل عليه … ولكن أمام كل الألغاز و الأسرار التى لم و لن تكتشف فى سبب التقاتل على الأرض و الحياة بشكل عام
نقف جميعاً أمام قولة تعالى إني أعلم ما لا تعلمون … فيقول تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة 30
الأرض تتسع لنا جميعاً مكاناً و زماناً ولكننا نحن من نعجل بالنهاية … بلا سبب !!!