ثقافة و فن

أحمد عز: نجاح الإكسلانس فاق توقعاتي

244208_0

■ ما الذى جعلك تغامر وتدخل عش الدبابير من خلال مسلسل ينتقد حكم الإخوان؟

– فى البداية وسائل الإعلام جعلت الجميع يعرف اتجاهاتك وطريقة تفكيرك، وسبق أن حدث ذلك خلال فترة حكم الإخوان عندما انتقدناهم فى مواضيع كثيرة، ولا أعتقد أن نسبة كبيرة من المصريين كانوا ضد ما قدمناه فى المسلسل باستثناء من يتبعون هذا الفكر، لكن فى النهاية نحن نعمل بما يرضى الله، ولم أشعر بأى قلق، لأننا نؤرخ لواقع حدث بالفعل ولم نتجن على أى شخص، بل توجد وقائع كثيرة مشابهة نشرت فى الصحافة، وغير المنشور منها يوجد أشخاص كثيرون مروا بنفس التجربة.

■ هل اعتمدت على مراجع وكيف وثقت الأحداث؟

– اعتمدت بشكل أساسى على السيناريو، وأيضاً أثناء جلسات العمل عندما يتم التحدث فى واقعة محددة نجد فريق العمل بالكامل مؤيدها، لأننا كنا نرى ذلك فى الحياة العادية، والشىء الثانى أن الموضوع بالنسبة لى ليس فقط أن أوثق لمشاكل حدثت مع الإخوان، لكن الشىء الرئيس أن الزمن الذى نعيش فيه يعتمد على الثقة أم المصالح، هذا هو الخط الموازياً وهى أزمة الثقة، وأعتبره طريقاً مهماً للمسلسل موازٍ لمشاكل الإخوان، وأن أقرب الأشخاص الموجودين بجوارك هو من يطعنك فى ظهرك، لذلك سيف الدسوقى قال لزوجته «كل من تثقى فيهم ماتوا».

■ هل توقعت النجاح الذى حققه المسلسل بالرغم من التحديات الكثيرة التى تواجهك وتربص الكثيرين بك، ومتى شعرت بالاطمئنان؟

– منذ أن عملت مع شركة أوسكار فأنا لا أعرف مواعيد عرض الفيلم الذى أقدمه أو المسلسل الذى أشارك فيه أين سيعرض، والأعمال الدرامية لا أعرف تفاصيلها، ولو البنارات الكثيرة التى انتشرت لو لنا يد فيها لكنا اخترنا صورة مختلفة عن التى انتشرت، كما أننى أتقدم بالشكر لقناة الحياة بعد الحملة الدعائية الضخمة التى أعدتها للمسلسل، وبشكل خاص شعرت بفرحة كبيرة من المبالغة فى الدعاية، لدرجة أننى أثناء تصويرى لعدد من المشاهد فى دبى فوجئت بأصدقائى يرسلون إلى صور البنارات من خلال رسائل الموبايل، والأهم من ذلك أبذل قصارى جهدى فى اختيار موضوعات تهم الشعب المصرى مثل الهجرة غير الشرعية فى الأدهم مثلاً، أما فى «الإكسلانس» فكنت أشعر براحة شديدة واطمئنان قبل تصوير المسلسل لكنى لا أعرف أين ستعرض، لأنى أعتبر ذلك رزق من عند الله، ولا يوجد لدى شك 1% فى عدم نجاح المسلسل، وكان لدى ثقة كبير فى «ربنا»، لأننا اجتهدنا، لكن بسبب وجود حملات تشويه للصورة، والتى بدأت قبل تصوير المسلسل مما جعلنى أقول «ربنا يعدى رمضان على خير»، ولكن الحمد لله النجاح الذى حققه المسلسل أكثر بكثير مما كنت أتوقع، وبنصف هذا النجاح كنت سأشعر بحالة من الرضا.

■ لماذا تأخرت فى تكرار تقديمك لتجربة درامية؟

– التليفزيون له وضع مختلف، لأنه يعتمد على فكرة الريموت كونترول، وإمكانية تغيير المشاهد للمحطة فى أى لحظة، وحتى تتغلب على ذلك لابد من اكتمال عناصر كثيرة بداية من القصة والإخراج والتصوير وصولاً للإنتاج وفريق التمثيل بالكامل، وخلال الفترة الماضية تلقيت عروضاً كثيرة لدخول الدراما ومنة مولانا وأشرف مروان وغيرها، لذلك أفكر 1000 مرة قبل الإقدام على تلك التجربة، وأعتقد أننى لو فكرت فى تكرار تجربة الدراما سوف استغرق نفس الوقت تقريبا، خاصة لأننى أخشى الملل، ورتم الحياة أصبح سريعاً، وحتى تحافظ على ذلك لابد أن يكون ظهورك بحساب، فمثلا «الإكسلانس» عرض على الحياة عرض أول وثانٍ، والأدهم مازال يعرض حتى الآن، هذا بخلاف ملك روحى، لذلك الظهور فى التليفزيون يحتاج إلى حسابات كثيرة بخلاف السينما.

■ ما هى المقاومات التى تجذب لتقديم عمل جديد؟

– مثلا أعجبت بفكرة «مولانا» كقصة وكنت أتمنى تقديمها كما هى مكتوبة، ثم جاء زمن الإخوان، وفوجئت أن أصدقاء يقدمون قصصاً مقاربة لها فى الشبهة، وفضلت أن أقدم عملاً مواكباً للأحداث ويحتوى على جرعة إبهار كبيرة، خاصة أن العناصر مكتملة سواء فى التأليف أو الإخراج أو التمثيل.

■ لو عصر الإخوان استمر هل تستطيع أن تقدم نفس الفكرة؟

– فكرنا فى تقديم «الإكسلانس» قبل نهاية عصر الإخوان، وأعتقد أننى بشخصيتى وبأعمالى التى قدمتها من قبل والجميع يعلم أننى لا أقدم إلا العمل الذى أقتنع به، بدليل أننى تلقيت تهديدات كثيرة وصلت لحد القتل وطلب منى السفر بسبب موقفى من الإخوان وتأييدى لـ 30 يونيو، لذلك أنا لو مقتنع بأى شىء سوف أقدمه أما العواقب أتركها لله.

■ فترة حزنك على والدتك كانت قليلة بالرغم من حبك الشديد لها؟

– لو حسبنا الفترة ما بين وفاة الأم وسفره إلى دبى حدثت نقلة زمنية، والأيام مختلفة عن تتابع أيام التصوير وخضعت لمونتاج زمنى ولا تعبر عن حالة شخصية، فمثلاً مر وقت عن وفاة الأم ثم زواجه وحمل زوجته، شخصية سيف تحتوى على تصاعد تمثيلى من بداية الحلقة لآخرها ، والشيء الذى أعد له على الورق هو الشكل الخارجى، بينما التفاصيل الداخلية أتركها للحالة التى أشعر بها خلال تصوير المشهد، فمثلا مشهد وفاة الأم استرجعت فيه مشهد وفاة أمى، لذلك توجد مشاهد تجعلنى أشعر بالاكتئاب.

■ كيف اخترت ملابس سيف الدسوقى؟

– نظراً لأن سيف من أغنى 100 شخص فى العالم، لابد أن يرتدى ملابس بشكل مختلف عن الآخرين، وساعدتنى فى ذلك مصممة الأزياء علياء العسيلى، وقبل تصوير أول مشهد فى الفيلم كنا اخترنا جميع ملابس المسلسل.

■ وهل وجدت صعوبة فى تصوير مشاهد دسوق ودبى؟

– كنت أشعر بهم التصوير فى دسوق، لكنهم أهل كرم، وأشكرهم جداً، أما دبى فالشعب الإماراتى شعب عظيم ولم نشعر بأى معاناة هناك، والتصوير كان صعب جداً فى درجة حرارة مرتفعة جداً.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى