أعمدة

أحمد فؤاد نجم | يكتب : رسالة ألتراس أهلاوى

فؤاد نجم

 

فى بورسعيد السفينة

رست تفرّغ وتملا

والبياعين حوّطونا

بكارت بوستال وعملة

لكن بوليس المدينة

ماتفوتش من جنبه نملة

يا بورسعيد واللا حسرة

ولسه يا اسكندرية

هتف بى هاتف وقال لى

انزل ومن غير عزومة

انزل دى ساعة تجلى

فيها الشياطين فى نومة

انزل دا ربك تملّى

فوقك وفوق الحكومة

نطيت فى ستر المهيمين

للشط يا حكمدارية

وهذه يا شباب صفحة ناصعة فى تاريخ المدينة الباسلة وهى تستقبل شاعر الشعب الخالد بيرم التونسى عند هروبه من المنفى إلى حضن الوطن. ولقد كان جمال عبدالناصر يتحدث عن بورسعيد بوجد العاشق المتيم، بعد أن تحطمت على عتباتها أمواج الغزو الاستعمارى الغاشم، وأشرقت على رباها شمس النصر والحرية. وعند زيارته الأولى لبورسعيد بعد الانتصار بكى جمال عبدالناصر وأبكانا جميعاً، وكان من الطبيعى أن ننتظر المزيد من العشق للمدينة الباسلة على لسان خليفة جمال عبدالناصر الرئيس المؤمن محمد أنور السادات ولكنه كان مشغولاً عن الدنيا ومن فيها بمجرم الحرب قاتل الأطفال الذى كان السادات يصفه دائماً بـ«صديقى مناحم». يقولها بكل فخر وكأنه مغيب عن الوعى أو منوم مغناطيسياً، ولم يكن هذا فى صالحه بل كان تشويهاً لصورته ربما فى أذهان البسطاء الذين قال لهم الإعلام إنه بطل الحرب والسلام، ثم جاء الكنز الاستراتيجى لإسرائيل كما قالوها هم بألسنتهم حسنى مبارك الرئيس المخلوع الذى أتى فى سبيل إرضاء الصهاينة من الأفعال ما تخجل منه أشد العاهرات فحشاً وفجوراً. وأنا يا شباب لوثت الرسالة بذكر هذا الخائن الفاسد لأذكّركم بعدائه للمدينة الباسلة وأهلها الطيبين. وما زال حاضراً وجع المواطن المسكين الذى تخيل أن مجرد تقديم مَظلمة للحاكم سيرفع عنه وعن عائلته الظلم فكان نصيبه القتل بتهمة محاولة اغتيال الرئيس، مع أنه لم يكن يحمل سوى ورقة كتب فيها مظلمته! ولكن هذا لم يمنع اللص العميل من أن يدعى أن المتهم ضربه فى ذراعه اليمنى! تصوروا!

أما عن مذبحة الاستاد، فلا يمكن أن يفعلها مصرى تجرى فى عروقه مياه النيل، وأقسم إننى أثناء المذبحة كنت أشم راحة نفط الخليج العربى، وسوف تثبت الأيام صحة ما أقول، ولنا عودة إلى هذا الموضوع.

بقلم | احمد فؤاد نجم

 

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى