أعمدة

أحمد فؤاد نجم | يكتب : ولسه اللى جاى يا غجر

أحمد فؤاد نجم

دخل الواد ميشو ابنى من الباب كالعاصفة، قلت:

– خير اللهم اجعله خير!

قال:

– مش باين يابويا.

قلت:

– هو إيه يا واد اللى مش باين؟

قال:

– الخير اللى انت بتتكلم عنه من أول الثورة ما انسرقت.

قلت:

– تانى برضه حتقول الثورة انسرقت؟!

قال:

– أمال بتسمى اللى بيحصل ده إيه؟

قلت:

– اللى بيحصل فين بالضبط؟

قال:

– إنت عايز تجننى؟

قلت:

– أجننك تانى؟ ما انت بسم الله ما شاء الله مجنون جاهز وعلى سنجة عشرة.

قال ضاحكاً:

– مافيش فايدة فى تفاؤلك اللى فرسنى ده.

قلت:

– وفرسك ليه يا سطحى يا تافه.

قال:

– إذا كنت انت لسه بتقول إن الثورة قادمة فى مصر المحروسة وإنها قادمة لتنتصر وتكتمل.

قلت:

– وهل لديك اعتراض على هذا الكلام؟

ضحك وقال:

– امتى يا عم أحمد.

قلت:

– تانى وتالت ومليون كمان.

قال:

– هل تعلم ما حدث لحركة «تمرد» بسببك؟

قلت:

– خير اللهم اجعله خير.

ضحك وقال:

– المرة دى مش باين لها خير، لأنهم شافوك وسمعوك وانت بتقول إنك وقعت ستاشر مرة.

قلت:

– وفيها إيه دى؟

قال:

– بيقولوا إن اللى وقعوا مجرد قلة مندسة.

ضحكت بشدة وقلت:

– شُفت يا مخشمون؟ مش باقولك تلامذة صلاح نصر وحسن المصيلحى وحمزة البسيونى.

فاستدرك قائلاً:

– ياااه يا عم أحمد! وانت دماغك مسممة، إنت لسه فاكر صلاح نصر وحمزة البسيونى وحسن المصيلحى؟

قلت:

– وهما دول برضه حد ينساهم، ده كفاية بس إنهم دمروا مشروع جمال عبدالناصر بعد ما سلموا قواتنا المسلحة للعدو الصهيونى فى 5 يونيو 1967 ليدعى بطولة زائفة يعيش على أمجادها الزائفة حتى كتابة هذه السطور، وكما كشف التاريخ أكذوبة بطل الحرب والسلام التى ادعاها «السادات» بعد أن رأينا وسمعنا ما يحدث فى سيناء المحررة على الورق وشاشات التليفزيون.

بقلم | أحمد فؤاد نجم

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى