سلايدسياسة

أحمد ماهر: شعب مصر لن يهدأ إلا بتحقيق أهداف الثورة كاملة

المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة ٦ إبريل
عاد المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة ٦ إبريل أمس الأربعاء، إلى مصر بعد مشاركته فى مؤتمر نظمته جمعية سانت جيديو بروما بعنوان “الأزمة فى الشرق الأوسط والأمل فى الحل” فى حضور كل من هيثم مناع رئيس المجلس الوطنى السورى، وخديجة بنت قنة المذيعة بقناة الجزيرة، وماريو ماورو وزير الدفاع الإيطالى، ودومينيكو كيريكو الصحفى والمفكر الإيطالى، ومحمد السماك الحوار الإسلامى المسيحى بلبنان وأدار الحوار الكاردينال ليوناردو ساندرى مسئول الكنائس الشرقية.

ولفت البيان الصادر عن الحركة إلى أن ذلك جاء ضمن فعاليات مؤتمر شجاعة الرجاء، الذى تنظمه جمعية سانت جيديو وبروما والذى يضم ممثلى جميع الأديان والطوائف على مستوى العالم كما يضم العديد من القادة السياسيين فى عدة دول ويهدف إلى نشر روح التسامح والمحبة ووقف العنف والحروب وإعلاء قيمة الحوار والتعايش السلمى.

وقد عبر المهندس أحمد ماهر على ضرورة دعم مساعى الحوار بين الشعوب والتسامح بين الأديان ونبذ العنف والتعصب الدينى أو السياسى أو الأيدلوجى.

وأكد أن الوضع فى مصر والشرق الأوسط وكيف أن الأمور معقدة بشكل كبير وأن جميع دول الربيع العربى تواجه تحديات كبيرة وصعوبات عديدة فى اتجاه تحقيق أهداف الثورات العربية التى تهدف بالأساس إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، لافتاً فى حديثه عن الوضع فى مصر والصعوبات التى واجهت الثورة المصرية خلال فترة حكم الإخوان ثم الصعوبات التى تواجه الثورة المصرية الآن بعد ٣٠ يونيو والتخوفات الموجودة لدى شباب الثورة.

وشدد ماهر عن أن إنشاء جبهة طريق الثورة جاء تمثل الطريق الوسطى غير المتعصب والذى يمثل المبادئ الحقيقة لثورة ٢٥ يناير بعيداً عن حالة الاستقطاب الموجودة حالياً، مؤكداً أن الأمل لا يزال موجود وأن الثورة فى مصر ستنجح رغم كل التحديات والصعوبات وأن هناك جيل لن يهدأ إلا بتحقيق أهداف الثورة وهى الحرية والديمقراطية الحقيقة والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

وتحدث فى نفس الندوة ماريو ماورو وزير الدفاع الإيطالى الذى أعرب عن آماله فى وجود حل سياسى فى سوريا بعد قرار الأمم المتحدة، وأنه لا بديل عن الحوار الآن فى سوريا لأن الحرب الأهلية الآن لن تنتهى وأنها سبب معاناة ملايين السوريين.

كما أعرب عن سعادته من بدء الحوار الأمريكى الإيرانى وأن هذا قد يكون بداية لمرحلة جديدة من السلام فى العالم وأنه يتمنى أن تستكمل هذه الخطوات بشجاعة وألا تتوقف.

كما تحدثت الإعلامية خديجة بنت قنة عن الوضع المعقد فى الشرق الأوسط خصوصا فى مصر وسوريا وعن عدد القتلى الذى تجاوز الـ١٠٠ألف فى سوريا.

وتحدث دومينيكو كيريكو الصحفى الايطالى الذى تم اختطافه فى سوريا من قبل أحد الجماعات المسلحة عن الوضع المأساوى فى سوريا وتدمير المجتمع السورى وتشتيت السوريين وعدم التفات القوى الدولية إلى سوريا إلا بعد ظهور السلاح الكيماوى رغم مقتل أكثر من ١٠٠ ألف خلال العامين الماضيين وسط تجاهل المجتمع الدولى للأزمة فى سورية إلى أن تعقدت أكثر.

وتحدث عن تجربته مع الخاطفين وكيف ظل معزول عن العالم أكثر من ٥ أشهر، وحدث عن وجود أشخاص مجرمين وسط الجماعات.

وتحدث أيضا عن وجود الجماعات الجهادية فى سوريا التى تأتى من كل دول العالم تحت عنوان إقامة الخلافة الإسلامية وبعضهم يرتكب جرائم ضد الإنسانية ويحملون السلاح ويقتلون كل من يختلف معهم بدون تفريق.

وتحدث أيضا عن العصابات التى تتلون أحيانا وتتكسب من الحروب الأهلية وهذا حدث مع حروب أهلية كثيرة قبل سوريا.

وفى نهاية اليوم نظمت جمعية سانت جيديو صلاة من أجل السلام فى العالم، وقام كل ممثلو الأديان بالصلاة جميعا من أجل السلام كل بصلاته سواء مسلمين سنة وشيعة أو مسيحيين أرثوذكس وكاثوليك وبروتستنات، وكذلك اليهود، والبوذيين والهندوس وجميع الأديان والملل والطوائف فى العالم.

ودعا الجميع أن تتوقف الحروب والعنف والقتل والإرهاب وأن يعم السلام العالم كله، وقام الجميع بعد ذلك بالتوقيع على وثيقة لنشر السلام والمحبة وثقافة الحوار وقبول الآخر ونبذ العنف والإرهاب والظلم.

وقد شارك من مصر فى التوقيع على تلك الوثيقة، المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة ٦ ابريل، ود.محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للشئون السياسية، ود.السليمانى مستشار شيخ الأزهر للشئون الدولية ورئيس جمعية خريجى الأزهر حول العالم.

المصدر 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى