علق المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل، على خطاب الرئيس محمد مرسى الذى القاه مساء أمس، قائلا: “الرئيس تأخر كثيرا فى رد الفعل، وهو ما ينذر بتصاعد الاحداث بشكل كبير، لأنه يسلك حتى الآن نفس سلوك التجاهل للمشكلة الحقيقية وأسبابها”.
وأكد ماهر فى تصريح صحفى، أنه إن كان الحل الأمنى وحظر التجوال مطلوب لضبط الأمن من وجهة نظر الرئيس، لكن أحداث العنف الأخيرة هى أعراض لها أسباب سياسية بسبب فشل الرئيس مرسى وحزبه فى إدارة البلاد فى الفترة السابقة، بالإضافة لتجاهله لكل المقترحات والنصائح والأفكار التنموية والمشاريع البناءة التى تم اقتراحها فى جلسات حوار وطنى سابقة. موضحا أن الحل الأمنى وحظر التجوال لن يكون له أى تأثير ولن ينهى المشكلة بل سيزيدها، كما أن تهديدات الرئيس مرسى بأنه من الممكن أن يلجأ لما هو أكثر من تلك الإجراءات سوف تزيد الأمر تعقيدا، لأنه سيستفز قطاعات أكثر سوف تتحدى تلك الإجراءات وتتحدى حالة الطوارئ.
وأضاف مؤسس حركه ٦ إبريل: الحل الأمنى هو فاشل بكل المقاييس وقد استخدمه مبارك من قبل ثم المجلس العسكرى وفشل، ولابد على مرسى من استخدام حل سياسى لهذه الأزمة قبل أن ينفجر الوضع أكثر.
وتعليقا على دعوة الحوار الوطنى التى طرحها الرئيس مرسى خلال خطابه الأخير استبعد ماهر أن ينجح هذا الحوار، لأنه سيكون حوارا صوريا مثل سابقة، حتى الأحزاب والشخصيات التى ذهبت للحوار السابق انسحبت بعد رفض حزب الحرية والعدالة ونوابه فى مجلس الشورى لنتائج الحوار، واعتبروها غير إلزامية بخصوص قانون الانتخابات.
وطرح ماهر عدة نقاط باعتبارها مخرجا للأزمة وبداية الحوار الجاد أولها تغيير الحكومة الفاشلة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى و تشكيل لجنة من أقدم 10 خبراء دستوريين من اساتذة الدستور والقانون الدستورى فى الجامعات بهدف تعديل الدستور وإقالة النائب العام الحالى وأن يعين المجلس الأعلى للقضاء النائب العام الجديد، وبدء إجراءات اقتصادية جديدة للتخفيف عن المواطنين بدلا من الإجراءات الأخيرة التى تزيد العبء والمعاناة على المواطن البسيط.
المصدر : اليوم السابع
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
