تقارير و تحقيقات

أزمة طاحنة تهدد حياة الآلاف من مرضى الأورام بالشرقية بعد نفاد العلاج

دواء

أغلقت صيدلية قسم الأورام بمستشفى صيد ناوى التابعة لجامعة الزقازيق بالشرقية أبوابها فى وجه المرضى معلقة لافتة مدون عليها عبارة “نحيط سيادتكم علما أن صنفى ” الأرامتيكس وأرامازين” غير متواجدين بالصيدلية نظرا لعدم تواجدهما بالمخازن، ولا نعلم ميعاد وصولهما وسوف نعلمكم بميعاد توفره”، تاركة المرضى يتكبدون معاناة المرض وانتظار الموت.

وأعرب عدد من المرضي عن حزنهم الشديد بسبب عدم تمكنهم من شراء العلاج البديل من الصيدليات الخارجية، التى يتعدى سعر الزجاجة الواحدة 400 جينه بالإضافة إلى طول الانتظار لحين ميعاد جلسة المعالج الخطى وبطء إجراءات الشراء الخاصة بهم – “قرارات العلاج” – مما يهدد حياتهم بالخطر ويعرض حياة بعضهم لانتكاسات بعد أن تحسنت.

يقول السيد هجرسى بمديرية الشباب، الذى حضر للمستشفى للاستعلام عن ميعاد وصول الدواء الخاص بزوجته التى تعالج من أورام بالثدى بالإضافة إلى علاج نجله شريف 20 عامًا، الخاص بمرض الصرع، وهو عقار الدبيكاين وأكد أنهما غير متواجدين بالمستشفى منذ شهرين، وأنه يضطر لشراء العلاج من الخارج مما يكبده فوق طاقته المادية لافتا إلى أن العلبة الواحدة سعرها بالخارج 400 جينه، وبالإضافة إلى علاج نجله غير متواجد أيضا بالصيدلية، ويضطر لشرائه بمبلغ 150 جينهًا مما يعد عبئًا عليه كموظف.

وشكا والد مريض آخر من أن نجله اكتشف فجأة إصابته بالسرطان، وأن أخذ العلاج الخاص به ينتظر جلسات بجهاز المعجل الخطى، الذى عليه قائمة انتظار طويلة مبديًا تخوفه من تعرض نجله لانتكاسة بسبب ذلك.

وأضاف مريض آخر، أن قرارات الشراء الخاصة بهم تتأخر كثيرا، وهناك روتين فى العمل لمدة تصل من شهرين إلى ثلاثة أشهر، مما يعرض المريض خاصة محدود الدخل للخطر.

من جانبه قال الدكتور طارق عزت مدير عام المستشفيات الجامعية فى تصريح خاص إنه بالفعل يوجد نقص فى توفير بعض الأدوية الخاصة بالأورام وأن الإدارة حاليا تبذل جهدا مكثفا لتوفير الاعتمادات المالية لتوفيره للمرضى.

وأكد أنه جار تطوير آلية العمل بحيث يتم القضاء على الروتين المتبع فى أوامر الشراء الخاصة بالمرضى وعدم تأخيرها.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى