أخبار الشرقية

أسرة الطحاوية بالشرقية تهدى ذاكرة مصر المعاصرة صورا ووثائق نادرة

s720112711215

زار وفد من مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية مقر الأسرة الطحاوية بمحافظة الشرقية للحصول على الصور والوثائق التى أهداها الشيخ محمد سعود الطحاوى لموقع ذاكرة مصر المعاصرة على الإنترنت modernegypt.bibalex.org.

وقال محمود عزت؛ رئيس وحدة ذاكرة مصر المعاصرة، إن الأسرة الطحاوية أهدت مكتبة الإسكندرية مجموعة كبيرة من الصور والفرمانات الخديوية والملكية والوثائق النادرة التى يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

وأشار إلى أن تلك المواد تتعلق بتاريخ الأسرة الطحاوية، وتاريخ الخيول فى مصر، كما أنها توثق للعادات والتقاليد والتراث البدوى لقبيلة الطحاوية، إضافة إلى توثيق الأسلحة التى كان يتم استخدامها فى رحلات الصيد وفى الحروب قديما.

وأضاف أن جميع مواد الأرشيف الوثائقى والصحفى والفوتوغرافى الخاص ببدو الطحاوية فى مصر، والتى يصل عددها إلى أكثر من ألفى مادة تاريخية، ستتم إتاحتها لمتصفحى موقع ذاكرة مصر المعاصرة بمجرد الانتهاء من العمل على توثيقها وتوصيفها إلكترونيا.

وأوضح محمد غنيمة وحسين سلامة؛ الباحثان بمشروع ذاكرة مصر المعاصرة، أن الحياة الاجتماعية لعرب الطحاوية تتميز بوجود الكثير من الموروثات العربية القديمة؛ كتربية الخيول العربية الأصيلة، مع الاهتمام بأنسابها ووثائق تلك الأنساب، لافتين إلى أن حبهم لتربية الخيول وتعلُّقهم بها يرجع إلى وجودها معهم منذ نزولهم مصر.

ونوّها إلى أن اهتمام مكتبة الإسكندرية بما لدى الطحاوية من وثائق سوف يكشف الكثير من الحقائق عن دور هذه القبيلة، ويرد على كثير من الصور النمطية الموروثة عن دور القبائل العربية الكبيرة فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر.

كانت الزيارة قد تخللتها معاينة وفحص جميع المقتنيات الخاصة بالأسرة الطحاوية، وذلك تمهيدا لتنظيم معرض خاص بمقتنيات الأسرة الطحاوية فى بيت السنارى الأثرى بالقاهرة وفى مكتبة الإسكندرية. وتضم لجنة التنسيق الخاصة بالمعرض الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة المشروعات الخاصة بالمكتبة والمشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومحمود عزت، والدكتور حاتم الطحاوي، والدكتور عبد الحكيم الطحاوي، والشيخ محمد سعود الطحاوى.

يُذكر أن عرب الطحاوية يعتبروا من أكبر بطون قبيلة الهنادى من بنى سليم التى نزحت إلى مصر والمغرب العربى مع حركة الفتوحات الإسلامية. ويعيش معظم أفراد عرب الطحاوية فى تجمعات كبيرة تسمى بأسماء أجدادهم الذين سكنوا تلك المناطق على شكل نجوع بمحافظة الشرقية، وبخاصة فى مركز الحسينية، وبلبيس، وأبو حماد، وكفر صقر، علاوةً على وجود الكثير منهم فى محافظتى البحيرة وأسيوط. ولقبيلة الهنادى والطحاوية دور كبير منذ عصر محمد على ينفردون به، وقد منحتهم الدولة نظير خدماتهم اقطاعات ضخمة جعلتهم من كبار ملاك الأراضى فى الشرقية.

ونشر كثير من الباحثين الأكاديميين رسائل تخصصت فى قبيلة الهنادي. وهناك عدد ضخم من الوثائق يبين دورهم الكبير فى فتوحات محمد على فى الشام والحجاز، وفى تأمين طرق الحج والتجارة، بل والإشراف على شئون الحج والمعاملات بالحجاز، وصولا إلى أعمال النقل فى حفر قناة السويس وغير ذلك. ونشأت بينهم وبين الدولة علاقة قائمة على إدراك كل طرف لقوة الآخر.

المصدر:اليوم السابع

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى