تقارير و تحقيقات

أسرة ضحية مرض أنفلونزا الخنازير الرابع بمشتول السوق تحمل الحكومة مسئولية الإهمال .. وشقيقته: “حسبى الله ونعم الوكيل أخى كان عريس ويتموا ابنته قبل أن ترى الدنيا”

32201418154123

“حسبى الله ونعم الوكيل فى الإهمال منهم لله أى طبيب يقصر فى عمله ومش يراعى ربنا منهم لله الحكومة.. ذنبه وذنب كل مريض فى رقبة الحكومة والمسئولين، هما إلى عملوا الإهمال يعاملوا المواطن على إنه كتير عليه الحياة”.. بهذه الكلمات حملت أسرة المهندس “عصام حسن عباس عرابى” 26 سنة الذى توفى بالأمس متأثرا بفيروس أنفلونزا الخنازير الحكومة ومستشفى مشتول السوق مسئولية الإهمال فى علاجه نتيجة إضراب الأطباء.

كان المتوفى وهو مهندس مقيم بمدينة مشتول السوق بالشرقية متزوجا حديثا وزوجته حاملا، شعر بالألم بالمرض فتوجه لمستشفى مشتول المركزى والذى يبعد دقائق عن المنزل.

وقالت زوجته سماح حسن صيدلانية إننا توجهنا للمستشفى وكان الفقيد فى بداية المرض وكنا شكين فى أنه مرض أنفلونزا الخنازير خاصة أن الفيروس منتشر بالمحافظة فوجدنا الأطباء مضربين عن العمل ورافضين علاج أى حالة وتعاطف طبيب مع دموع الأسرة خاصة زوجته وكان طبيب باطنى، وشخص المرض على أنه حمى وكتب علاجا لنا وخرجنا من المستشفى لاستكمال العلاج فى المنزل.. ولمدة يومين الحالة تزاد سواء فعدنا للمستشفى مرة ثانية نرغب فى إدخاله غرفة العناية المركزة فرفضت المستشفى وأعطته عقار “التاميفلوا” إلا أنه كان فى حالة متأخرة وكان يجب أن يكون قد تم صرفه فى بداية المرض وليس بعد تدهوره.

وأضافت: اتصلنا بالطوارئ لنقله لمستشفى صدر العباسية فهى أقرب مستشفى لنا وكلما اتصلنا بالتليفون يرفع مسئول غرفة العلميات السماعة ويغلق السكة مرة أخرى وطلبنا من الإسعاف نقله للمستشفى فرفضت، قالت إن سياراتها غير مجهزة لنقل مثل هذه الحالات ليسقط ميتا فى المستشفى.

وتساءلت أخته.. ما ذنب أخى العريس بأن يلقى كل هذا الإهمال وهو كان نفسه يرى نجله حيث إن زوجته حامل فى الشهر الرابع فى طفلته الأولى ولقد شاهدها على أشعة السونار قبل وفاته بيومين.

وقال أحد جيران الضحية ويدعى رامى رفعت، إن المستشفى عبارة عن خرابة فلا يوجد بها غرفة عمليات أو إضاءة أو أجهزة طبية فضلا عن عدم وجود كفاءات طبية بها، وإننا كمواطنين نعامل معاملة أقل من البنى آدميين داخل بلدنا.

يذكر أن الضحية هو الرابع الذى يلقى مصرعه متأثرا بالمرض بالمحافظة وفق التصريحات الرسمية، بينما الإحصائيات تقول إن الضحايا تعدوا 11 والمصابون تعدوا الـ70 حالة.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى