أخبار الشرقية

أكبر معمر بالشرقية: أذهب لـ«الغيط » يومياً ولا أعانى من أمراض ..حكمت فى 1000 جلسة عرفية.. والسيسى ربنا أرسله لينقذ مصر

12015229370

تزخر محافظة الشرقية بعدد كبير من المعمرين، الذين عاصروا القرون الماضية منذ أن كان يحكم مصر الملوك، وسار بهم العمر إلى أن وصلوا إلى ما يقارب المائة عام، وتخلل هذا العمر ذكريات منها المؤلمة ومنها المفرحة ومنها ما يكسر القلوب.

الحاج سالم الأخرسى من أكبر معمرى الشرقية

ومن أكبر المعمرين بمحافظة الشرقية الحاج “سالم محسين الأخرسى” عضو مجلس القبائل العربية، مواليد 1917 ومقيم بنى عبس مركز الحسينية بالشرقية “98 سنة”، ولديه 7 أبناء و40 حفيدا، ويعتبر أكبر أبناء قبيلة الأخارسة التى تمثل 60 % من مركز الحسينية.

الحاج سالم يحكى لنا عن ذكرياته

فيقول “تزوجت 3 مرات وتوفت أحدهن فتزوجت الثانية وأنجبت منها “ولد”، والثالثة المقيمة معى وأم أبنائى، ويوميا أصلى الفجر، وأريح شوية، لحد ما الصباح يطلع، وأذهب إلى الغيط بتاعى أتابعه بنفسى، وأرجع إلى البيت على الساعة 10 صباحًا أفطر جبنة بيضاء وكوباية لبن “والحمد لله ربنا عفانى من أمراض الضغط والسكر، لأن فى الحركة بركة، ومش بحب أقعد فاضى ولأنى مش بحب الظلم”.

تعلم أصول القاضى العرفى من والده

ويقول الحاج سالم أنه تعلم من والده قواعد القاضى العرفى، حيث كان يحضر معه جميع الجلسات العرفية “وبعد وفاته ورث عنه رئاسة الجلسات العرفية.
وأضاف أنه أحب السياسية والعمل التطوعى من خاله “عبد السلام عطوان” برلمانى سابق،الذى تبرع بـ50 فدانا لإنشاء مركز شرطة الحسينية والمحكمة والمدرسة الثانوية، وأسرته استضافت الشرطة المصرية عندها لمدة 12 عاما بمنزل خاله قبل إنشاء المركز الذى تبرع به.

أول جلسة حكم فيها كانت بين عائلتين بسيناء

ويضيف الحاج” سالم ” أنه “لن أنسى أول جلسة عرفية، حكمت فيها، كانت سنة 1963 وكانت بين عائلتين من قبيلة واحدة بشمال سيناء، وكانوا وقعوا فى بعض بسبب طلقة طائشة فى حفل عرس مات فيها أحد أبناء العائلتين، وربنا أعنى على التهدئة بين الطرفين والاتفاق على دفع الفدية”.

ويقول الحاج “سالم” إنه حكم منذ أشهر، فى قضية شائكة بين قبلتى بيلى ونفعات “بالإسماعيلية، بعد مقتل سيدة بطلق نارى من قبيلة نفعات، وتم دفع الدية لها وكانت “مليون و200 ألف جنيه.

ويصف الحاج سالم المتنازعين الذى يحكم بينهما بأنهما طرف جود وطرف نحس أو الطرفين نحس، ولم يأت إليا أبدا طرفان “جود”، لأن الجود مش يتنازع لأنه مسنود ماليا، ودائما ما أحاول أن أرضى جميع الأطراف، بأن آخذ من الطرف الجود وأرضى الطرف النحس، أما إذا كان الطرفان نحس “فقراء”، أحاول أدفع لهم من معايا.

وأضاف “عندنا الزوجة التى تروح تشتكى زوجها فى الشرطة، مش تدخل البيت تانى، عندنا أصول فى القرى، أبوها يقعد فى الجلسة العرفية ويأخذ حقها بما يرضى الله”.

عاصر جميع رؤساء مصر

وعن عصر الرؤساء الذين عاصرهم، فيقول عاصرت من أول عهد الملك “فؤاد “والملك فاروق “وشوفت الرئيس “جمال عبد الناصر” لما جاء زار خالى فى القرية، وشوفت الرئيس “السادات” لما كان طافش وكان مستخبى عند عائلة عبدون من أكبر عائلات فاقوس.

وتابع “أحب الرؤساء إلى قلبى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أرسله الله كملك من السماء لكى ينقذنا من احتلال الإخوان، وليكمل مشوار الراحل عبد الناصر ومبارك كمان كان بطل لكنه خاب فى آخر 10 سنوات من حكمه وسلم دقنه للهانم مراته، فخربتها”.

وأكمل “الريس اللى بيحب البلد شعبه بيحزن عليه، ويوم وفاة الرئيس عبد الناصر كل القرية خرجت وحملت النعوش وعملت له جنازة رمزية، لحبهم ليهم، والنسوان فى القرية كانت بتصوت زى ما يكون ميت ليهم ميت من أقاربهم، وعايز أقول للرئيس السيسى”خاليك مع الله “ومش تعمل حساب لحد غير للشعب، وكلنا بأرضينا وأبنائنا ونسوانا فداك، لأنك خلصتنا من الإخوان، واحتلالهم”.

نصائحه لمن يرغب أن يكون قاضيا عرفيا

ونصح الحاج سالم، كل من يحكم بين الناس، ويرغب فى أن يكون قاضيا عرفيا، أن “يعامل ضميره، ويبعد عن الظلم لأنه ظلمات يوم القيامة، ويقول الحق، ويقول للأعور أنت أعور فى عينك ومش يأكل أموال الناس”.

المصدر

 

زر الذهاب إلى الأعلى