تقارير و تحقيقات

أمهات شهداء الوطن بالشرقية يودعن أبناءهن بالزغاريد ويطالبن بالقصاص.. والدة الرائد هشام عبد العال: أشوفك فى الجنة يابنى.. وأم الملازم أحمد بلال: ابنى عريس ملحقش يتهنى بعروسته

10965560_770165609728880_1355145913_n

متابعة | إيمان مهنا

أمهات شهداء الوطن بالشرقية يودعن أبناءهن بالزغاريد ويطالبن بالقصاص.. والدة الرائد هشام عبد العال: أشوفك فى الجنة يابنى.. وأم الملازم أحمد بلال: ابنى عريس ملحقش يتهنى بعروسته

 

فى مركز فاقوس، والذى قدمت ثلاثة من أبنائه شهداء فى تلك الحادث الغاشم هما ضابطان ومجند فقد أطلقت السيدة فهيمة إبراهيم والدة الشهيد الرائد هشام محمد عبدالعال ابن قرية الديدامون الزغاريد الممزوجة بدموع الفراق خلال تشيع الجثمان إلى مثواه الأخير.

 

وأصرت الأم على رؤية نجلها للمرة الأخيرة قبل دفنه ودخلت المسجد ففتحوا لها الصندوق فنظرت له وقبلته قبلة الوداع وقالت “مع السلامة يا هشام يابنى أشوفك فى الجنة يا حبيبى، منهم لله القتلة الذين حرمونى وحرقوا قلبى عليك”، وأطلقت الصيحات الاستغاثة “لا إله إلا الله” والتى أصرت على الإمساك بالعلم الذى كان ملفوفا فيه جسد الشهيد.

ويشار إلى أن الشهيد أب لثلاثة أطفال ووالده يعمل عقيدا متقاعدا بالقوات المسلحة ووالدته مدرسة وله شقيقه يدعى هيثم ضابطا بالقوات الجوية.

 

أما فى قرية مينة المكرم نجد، والدة الملازم أول احتياط أحمد محمد بلال، التى سقطت مغشيا عليها فور سماع الخبر.

وأكدت الأم المكلومة أسماء أحمد 49 عاما: ابنى عريس ملحقش يفرح بعروسته وأنا احتسبته عند الله من الشهداء مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقصاص العاجل من اللى قتلوه فهو ذهب لربه على أيدى معدومى الضمير وهم كفرة.

والشهيد هو حاصل على بكالوريوس الهندسة، وتم تجنيده كضابط احتياط قبل عام ونصف وهو متزوج منذ أشهر قليلة.

وفى قرية اكراش مركز ديرب نجم قالت أمينة هلال 51 عاما، والدة الشهيد المجند، محمد عصمت صقر 20 عاما “خطفوك يا قلبى، خطفوك قبل ما أفرحك بيك، أنا مش عايزة غير حق ابنى وإللى قتله يتقتل زيه ويتحرق بنار جنهم منه لله دول كفرة”.

والشهيد والده معاق يعمل ضمن 5% بالأزهر، وكان يدرس بالصف الثانى بالدبلوم خلال فترة تنجيده، والتحق بالخدمة العسكرية قبل عام ونصف.

أما قرية شلشلمون فى مركز منيا القمح فأصيبت والدة الشهيد مجند محمود محمد عبدالنور 20 عاما بحالة إغماء وإعياء وقال والد الشهيد ويدعى محمد عبدالنور 65 عاما، منهم لله الكفرة أخدوا نور عينى الإسلام برىء منهم حسبى الله ونعم الوكيل”، مؤكدا أنه يحتسب نجله عند الله شهيدا، مطالبا الرئيس السيسى بالقصاص لنجله.

وأشار إلى أن الشهيد كان مجندا بقطاع الأمن المركزى بالعريش، حاصل على دبلوم الثانوى التجارى، ثم التحق بالخدمة العسكرية، وكان سندا لى، وعند وصوله للإجازة بقريته، كان يسارع بالعمل فى أى حرفة لمعاونتى فى توفير نفقات الأسرة.

وفى قرية سلمنت مركز بلبيس، حيث فقد المجند أحمد عدوى السيد، ولم يستدل على جثته حتى كتابة التقرير.

وقالت والدته سامية محمد سليمان “أنا مش عايزة غير أنى أعرف مكان ابنى فين هو استشهد ولا لسه عايش”، مضيفا أنه تم تجنيده منذ 40 يومًا قد مروا عليها كأنهم 40 سنة لم تذق طعم النوم من ليلتها لأنه كان لديها هاجس أنه سيتعرض لمكروه يوما ما، مضيفا أنه عثر على اسمه ضمن كشف أسماء الشهداء ولم يتم العثور على الجثة حتى الآن ضمن الجثث التى لم يتعارف عليها .

 

 

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى