مقالات القراء

محمد فتحي الجابري يكتب| أم اربعة واربعين

لم يصدقني أحد حين قلتُ قبل عامين تقربا أن وعود أوباما للشعوب العربية و الإسلامية  ليست إلا كوعود  نواب مجلس الشعب المصريين قبل الإنتخابات ، وعد أوباما العرب والمسلمين بأشياء كثيرة جدا عندما  كانت تدور معركة الإنتخابات الرئاسية وبعد الفوز واعتلائهِ العرش  أعطى العرب خازوقا كبيرا .

لماذا فعل أوباما ذلك ؟ ذلك أقصد بها الوعود وليس حنثها   ،  هل كان يحتاج أصوات العرب والمسلمين لينجح؟

لا أعتقد أن القلة المسلمة في الولايات المتحدة تُشكل صُداعاً في رأس رجل يمتلك كافة أصوات الزنوج  في أمريكا .

باراك أوباما هو الرئيس الرابع والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية أي ان هذة الدولة أصبحت أم اربعة واربعين ،  هذا الرجل الظاهرة  فهو بالتأكيد ظاهرة غير عادية  فهو مجهول الأصل والديانة والجنسية جاء إلي كرسي الحكم في أكبر دولة في الالم ليقود العالم أجمع  وظل ينشر الأحلام ولآمال حوله أينما إنتقل  ، وعدَ بحل المشكلة الفلسطينية ووعد بسحب الجيش الأمريكي والقوات التابعة له من العراق وأفغانستان  ووعد بغلق معتقل جوانتانامو ذو السمعة السيئة  ووعد بخلق حوار جديد بين أمريكا والعالم الإسلامي  لكن كلامه له تناقض تماما فما أن نجح وارتاحت مؤخرته علي كرسي البيت الأبيض  حتى أعلن أمام العالم أن علاق الولايات المتحدة  بإسرائيل هي علاقة تاريخية

اي شئ في العالم زعزعتها  وها هو منذ أيام قليلة يفاجئ العالم بشئ أخر ألا وهو أنه يحث علي مواصلة التحقيقات في معتقل جوانتنامو  ولكن سيمنع اساليب الإستجوابات اللا إنسانية .

أوباما مثله مثل غيره  وأمريا التي تتشدق بالديموقراطية والحرية  مثلها مثل اي دولة في العالم  لا وجود ما يُسمى بالحضارة أو التحضر  وكما يقول دكتور أحمد سخسوخ في روايتهِ ( الحب علي نهر الدانوب)  أنروايته تغوص بن إلي عمق الواقع الإجتماعي  ي حضرتين مختلفتين هما الحضارة الشرقيه والحضرة الأوروبيه لتؤكد الحضارتين أنه لاوجود لما يُسمى بالحضارة  وأن لإنسانهو الإنسان والحضارة ما هي إلا ورق توت إذا تساقط بدا الإنسانُ عاريا .

اللايات المتحدة الأريكيه هي أكثر الدول همجية وما فعلته في اليابان في الحرب العالمية  الثانية  وما فعلتهُ في العراق  وخصة في سج أبو غريب أقوي دليل علي ذلك ، الشيوخ المسلمين المتعفنين الأنفي جوانتانامو  خير مثال علي أن الولايات المتحدة لاتعرف شيئا عن حقوق الإنسان .

وباما هذا الخليط الغريب لا يتقن شيئا إلا الكلام   فقد قالوا عن أيام الإنتخابات أنه حماسي  في خطاباته مثل جون كيندي في طلاقته ، شخص غريب متناقض ذو حيلة واسعة  جاء إلي القاهرة  وألقي عليناالتية باللغة العربية  فصفق له الجميع كالخرفان العمياء  وقرأ أيات القرأن الكريم وظن الجميع أن هذا الرجل هو الفارس ذو الدرع اللامع والحصان الأبيض الذي تنظره البشرية جعاء  بل ربما هو المُنتظر الذي سيخلص العالم والإنسانيه من معاناتها   ، قال عنه الكاتب الكبير دكتور انيس الدغيدي  أنه مسلم  واسمه بركه حسين أوباما  ولد في اندونسيا من أصل كيني وتعلم في مدارسها الإسلامية حتي سن السابعه  ، ثم نري أوباما يقسم لي الإنيل حين اعتلي العرش   يقول أنه م يكن يوما من الأيام مسلما رغم إحترامه للمسلمين .
أوبام يعد ويعد ويعد ثم يحنث بوعوده  ، صدقهٌ  الجميع كالمغفلون  ناسين أن أمريكا بكل هيلمانها تحركها إسرائيل وليس العكس ، يا عرب ويا مسلمون أوباما لن يفعل شيئا لكم ، إذا أردتم تحرير أنفسكم وحرير أراضيكم عليك بأنفسكم وبسواعدكم ولا تنتظروا شيئا من أم اربعه وربعين .

أترككم الأن مع قصيدة كنتُ كتبها لأُوباما  منذ أقل من عام

القصيدة بعنوان …إلى اوباما

سيدي , يا من زرعت الحُلم في أرضٍ

تعودتْ أن تدفن الأحلاما
سيدي , يا مَن جئتنا وألقيتَ علينا
بالعربية السلاما
يا من فتحت لنا نوافذا تحت الشمس المشرقه
ولونت لنا الليالي والأياما
سيدي الرئيس
يا أيها الإفريقي الذي تسيد العالم
يا أوباما
هل أخبرك أحدٌ قبلي أنك لا تُجيد
شيئا سوى الكلاما؟
عذرا سيدي لم تفعل شيئا مما وعدت
ولم تُزل من شوارع بغداد الحُطاما
لم تُنقذ شيوخ المسلمين المتعفنين
في مُعتقلكم الرهيب
لم تشفع ليُنقذ مسجدنا الحزين
ومسرى الرسول الحبيب
ماذا تفعل أنت؟
لا تُجيد شيئا سوى الخطابة أيها الخطيب
ماذا فعلت للشرق الأوسط؟
ماذا فعلت لعيون أطفالنا التي أدمنتْ النحيب؟
ألم تقل أنك ستكون علي أفعال الغُزاةِ
دوما رقيب؟
ونحن كالغر الساذجون صدقناك
جئتنا حافظاً آيتين من القرآن وحدثتنا بالعربيه
وقلت سأنهي حرب العراق وأُغلق جوانتانامو
وأحل القضية الفلسينية
أأذكرك بشيئٍ يا سيدي الذي لا نعرف له
وطنا ولا هويه؟
حرب أفغانستان لم تنتهي
رغم وعودك بإنهاء مأاسيها الدموية
سيدي , أستحلفك باللة أن تنجد الأقصى
ودعك من المُهاترات الدوليه
لا تتعجب إن وجهت رسالتي إليك
فحكامنا قد ناموا علي بطونهم وباعوا القضية
ماذا تقول يا سيدي؟
علاقتكم بإسرائيل تاريخيةً وأزلية؟
وكل الوعود التي وعدتها لنا , أين هي؟
ولماذا أتيتنا بحُلمٍ وأمنية؟
الكل تخلى عنك يا أقصى
وأنا لا أملك إلا كلماتي وأحلامي الوردية
تمنيتُ وحلمتُ أن تأتيك يوما أسراب الطائرات
والأساطيل البحرية
تدافعُ عنك وتُنقذك من أحفاد الخنازير
لكن قضيتك منسيه
فليرحمك الله يا أقصى , يا من كنت قبلةً وحرماً
وأحد المقدسات الإسلامية

خالص تحياتي

محمد فتحي الجابري

[email protected]

 


زر الذهاب إلى الأعلى