أخبار العالم

أنجلوس تايمز: الشرطة المصرية مرتبكة “مواجهة البلطجية أم الثوار”

أنجلوس تايمز

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن النظام الجديد فى مصر يخلق أزمة هوية للشرطة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمنى قوله: “نحن مرتبكون بشأن من نحن الآن، وهل الرئيس مرسى يريد من الشرطة مواجهة البلطجية والمجرمين أم سحق الاحتجاجات المناهضة لحكمه؟”

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الشرطة وقوات الأمن المركزى التى، حمت على مدار عقود، نظام مبارك الوحشى، أصبحت حامية لحكومة يسيطر عليها العناصر الإسلامية، وقد أثارت ثورة يناير أزمة تحول فى الهوية لهم.

وأضافت: “بعض المسئولين أخذوا جانب المحتجين، بينما تم اتهام آخرين بالتعذيب المنهجى، بما فى ذلك الإيذاء الجنسى والتعذيب بالصدمات الكهربائية”.

وتواجه الشرطة اتهامات متزايدة بالتعذيب وقتل الناشطين والمحتجين، كما تنتقد جماعات حقوق الإنسان الرئيس مرسى لعدم المضى فى إصلاح وزارة الداخلية، والتى لا تزال تتمسك بوحشية عهد مبارك، وكان أبلغ دليل عليها تعرية مواطن وضربه وسحقه أمام قصر الاتحادية قبل شهر.

وتصر الشرطة على أنها كبش فداء لفشل الحكومة فى وقت الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية التى أدت إلى تنامى الغضب والاستياء العام.

تقول هبة مورايف، مسئولة هيومن رايتس ووتش فى مصر، إن مرسى دعم الشرطة بعد اندلاع العنف فى بورسعيد وأعطاهم الضوء الأخضر للعمل كالمعتاد على مواصلة الممارسات التعسفية، محذرة: “عدم التعامل مع وحشية الشرطة هى قنبلة موقوتة”.

وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى أن الضباط من ذوى الرتب الدنيا، نظموا إضرابا الشهر الماضى، داعين إلى إقالة وزير الداخلية الجديد محمد إبراهيم ومتهمين مرسى والإخوان المسلمين باستخدامهم للاصطدام بالمعارضة المستاءة وقمعهم.

ويوبخ مسئولو الأمن الإخوان بسبب محاولتهم بسط نفوذ عليهم، حيث انسحبت الشرطة خلال الاحتجاجات أمام القصر الرئاسى فى ديسمبر، بدلا من مواجهة المتظاهرين، المشهد السريالى الذى لم يحدث من قبل فى عهد مبارك.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى