أخبار الشرقية

أهالى أبوحماد يطالبون بتكريم ضابط شرطة لشجاعته

smal6201112112718

طالب أمس عدد كبير من شباب مدينة أبوحماد بالشرقية، اللواء محمد ناصر العنترى، مساعد الوزير، مدير أمن الشرقية، بتكريم النقيب إبراهيم السبيلى، معاون مباحث مركز شرطة أبوحماد على دوره فى حماية سكان المدينة.

وأضافوا أن هذا النقيب تصدى لمسجل خطر هارب من السجون كان يقوم بترويع الأهالى وسرقتهم بالإكراه، خلال أحداث الثورة وقالوا إنه خلال مطاردة السبيلى للمتهم قام بإلقاء ماء النار فى وجه هذا النقيب الشجاع، مما تسبب له بجروح خطيرة فى الرأس والرقبة.
يقول أحمد شحتة من شباب أبوحماد حتى تعود الثقة بين الشارع وضابط الشرطة لابد من إلقاء الضوء على من يقوم بعمله بأكمل وجه ومحاسبة المقصر ونطالب مدير الأمن بتكريم ضابط الشرطة إبراهيم السبيلى.

“التقينا مع ضابط الشرطة إبراهيم السبيلى، حيث انتقلنا إليه فى مسقط رأسه بمركز الإبراهيمية وتحدثنا معه لما يقرب من ساعة روى فيها تفاصيل الحادث، وأكد احترامه الشديد لثورة 25 يناير التى أعادت للأمن مهامه الأساسية التى جردها منه النظام السابق.

يقول: اسمى إبراهيم محمد صبرى السبيلى 26 سنة مواليد قرية كفر محسن مركز الإبراهيمية وعندى 3 شقيقات تخرجت فى كليه الشرطة عام 2005 والتحقت بقسم أول الزقازيق لمدة عام وانتقلت منذ عام 2006 لمباحث أبو حماد.

وعن يوم الحادث يقول يوم الاثنين 28 فبراير ذهبت لمركز شرطة أبو حماد وبعد الانتهاء من العمل دخلت الراحة الساعة 4، عصرا وفى الساعة 8 مساء اتصل بى المخبر أمين سعيد وأخبرنى أن الأهالى يتحدثون عن ضرب نار رهيب فى قرية العباسة وأنه اتصل بالمستشفى وعلم أن بها عددا كبيرا من المصابين.

ويضيف بعد 5 دقائق اتصل بى أحد الأهالى وأخبرنى أن “ياسر . ح” والهارب من سجن أبو زعبل فى أحداث الثورة قام بسرقة بعض المواشى من القرية، كما كان يمكث معه فى منزله 3 مساجين هاربين يساعدونه على أعمال السرقة بالقرية.

ويكمل: ثار الشباب ضد هذا السجين فقام بإطلاق أعيرة نارية من أعلى سطح منزله عليهم فأصاب 11 شخصا وتوفى طفل فى الحال، فاتصلت بالمخبر أمين وقلت له جهز القوة وانتظرنى أمام المركز واتصلت بزميلى محمد أسامة، معاون المباحث، وأخذنا معنا 4 مخبرين ثم اتصلت برئيس المباحث المقدم ياسر فاروق وأبلغته بما حدث وعندما وصلت القرية وجدت جميع الأهالى متجمعين أمام منزل المتهم والنيران مشتعلة بالمنزل، فأسرعت ومعى زميلى بالصعود إلى سطح منزل مجاور وضربنا 3 طلقات حتى يظهر المتهم.

ويستطرد قائلا: أخذت مخبراً معى وحاولت دخول منزل المتهم المكون من طابقين وطلبت من زميلى أن ينتظر على سطح المنزل لحين ظهور المتهم واستطعت بمساعدة الأهالى كسر بوابة المنزل.

وعندما دخلت وجدت أمه وأباه وشقيقه فى حالة ذعر فقمت بتفتيش المنزل ثم أخرجتهم خارجه خوفًا عليهم من ضرب النيران وحاولت الصعود إلى الطابق الثانى فوجدت طبنجة أمام مدخل الشقة أعطيتها للمخبر.

واتصل بى رئيس المباحث الذى حضر بعدى مباشرة فأخبرته بأنى بالمنزل وفتشت المكان فلم أجد المسجون توقعت أنه فوق السطح وأثناء صعودى إليه شعرت بماء ساخن يسقط على رأسى افتكرت أن الأهالى يطفئون الحريق وبدأت أبحث عنه وبعد 5 دقائق وجدت “البلوفر” الذى أرتديه بدأ يتآكل ويسقط على الأرض فأدركت أنها مياه نار فأخذنى دكتور صيدلى لديه صيدلية بالقرية لعمل إسعافات أولية، وبعد ذلك جاء لى أهالى القرية إلى الصيدلية وقالوا لى إنهم قتلوا المتهم.

وأضاف بعد ذلك نقلت فى سيارة أحد الأهالى إلى مستشفى التيسير بالزقازيق ثم نقلت بسيارة إسعاف الشرطة إلى مستشفى الحليمة بالقاهرة وبقيت فيه شهرين لتلقى العلاج وإجراء عدة عمليات وخاصة أن نسبة الحروق جميعها بالرأس.

وعن عودة الثقة بين الشرطة والمواطن أكد السبيلى أن الثقة لن تعود إلا بالعودة الحقيقية لرجل الشرطة، وخاصة بعد زيادة معدل الجريمة بنسبة كبيرة وقال إن المواطن سوف يحمى ويساعد رجل الشرطة إذا شعر بصدقه فى عمله، وأضاف أنه لم يقم بعمل بطولى كما تصور البعض وإنما واجبى.

المصدر:اليوم السابع

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى