قال رئيس عمال الحفائر الأثرى، الأمير السليك والذي كان من أوائل من عملوا في الحفر بمنطقة تل الضبعة بالشرقية مع العالم النمساوي منفريد في عام 1967 إن سرقة آثار المنطقة، والتي حدثت اليوم ليس بسبب قلة التعزيزات الأمنية، وإنما بسبب الأمور المتبعة في وزارة الآثار مع العاملين في مناطق آثار مصر.
أضاف الأمير السليك، عملت بهذه المنطقة مع البعثة النمساوية برئاسة منفريد وكانت عبارة عن تل جبلي ومن خلال لون التربة والتي غالبا كانت متغيرة عن لون التربة المحيطة، اكتشفنا أن هذه المنطقة تعج بالتاريخ الأثري حيث كانت هناك دلائل على وجود آثار، مثل كسرات الفخار الكثيرة المتناثرة بالموقع حيث استطعنا من خلالها تحديد الزمن الفرعوني لهذا الموقع.
أوضح السليك، أن هناك أمورا لابد من أن نأخذها في الحسبان في أى حادثة لسرقة آثار وهي أن نتأكد أن قاعدة المثل الشعبي “محدش بيخش بيت من غير لما يكون عارفه” وهى قاعدة تؤكد أن السارقين لا يذهبون لأماكن لايعرفونها أبدا، أى أنهم كانوا يخططون لسرقته بفكر منظم، ثانيا أن قواعد وزارة الآثار مع الحراسات أصبحت سخيفة فأغلب العاملين كخفراء حاليا فى وزارة الآثار يعملون بالعقود أي أنه محرم عليهم حمل السلاح وكذلك غير معينين.
كما أنهم لا ينتمون لجيل الخفراء القدامى الذي ننتمي إليه وهو جيل كان يتشرب عشق الأثر منذ طفولته فأغلب الخفراء الذين يعملون حاليا كانت مهنتهم الأساسية العمل في القهاوى وليست مهنتهم الآثار فالخفير الأثري مهمته أكبر بكثير وهى تتعدى العشق لتصل إلى نبع الضمير.
أكد الأمير السليك، أنه لابد من اختبارات للعاملين في كل المجالات للآثار، سواء كانت حراسة أو حفائر ولابد من تفضيل الوراثة هنا في مجال الآثار من حراسة وحفائر وغيرها، حيث مهمة الوراثة هنا خلق جيل متعلم يعرف قيمة الأثر بل وقادر على الموت من أجله وأغلب الجيل القدامى تعامل مع الآثار مع أجدادهم، مثل جدي الريس الصديق الذي عمل مع الدكتور سليم حسن.
جدير بالذكر أن الأمير السليك، من مواليد مدينة قفط بمحافظة قنا وعمل مع والده وجده ثم مع المعهد الألماني في أسوان ومع مدير بعثة المعهد الألماني بالاشتراك مع المعهد السويسري برئاسة (كيزر) ثم تلاه د(دراير) ثم د(سترجمان) وكذلك الضبعة وتم تكريمه من وزارة الثقافة بعد ذيوع صيته وإرشاداته المبهرة للأجانب وللمصريين معا وهو يعمل حتى الآن في المهنة التي يعشقها منذ طفولته.
المصدر الاهرام
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
