صحة

إجراء أول عملية لزرع رأس إنسان على جسد شخص آخر بين البشر

11119320_10155436069915128_612365479_n

إعداد :  محمد ابو سبحة

يستعد مهندس كمبيوتر روسي، عمره ثلاثون عاماً مصاب بداء عضال لا شفاء منه، لفصل رأسه ونقلها الي جسد آخر، في عملية زرع رأس هي الأولى من نوعها بين البشر.

وأعلن مهندس الحاسوب فاليري سبيريدونوف، أنه سيضع رقبته العام المقبل تحت سكين جراح إيطالي، ليقطع بها رأسه ويزرعها في جسد آخر، ينتظرون أن يتبرع به صاحبه قبل وفاته.

وقال سبيريدونوف الذي يعاني من مرض عضال نادر يطلق عليه العوق الحركي Werdnig-Hoffman أنه يثق بالجراح الإيطالي سيرجيو كانافيرو، وأن قرار قطع رأسه “نهائي ولا أنوي تغييره، لأني أريد فرصة الإحساس بجسد جديد قبل أن أموت”، مع ذلك اعترف المهندس الذي من المفترض غيابه عن الوعي بعد العملية لمدة شهر كامل، بأنه خائف من العملية ووصفها بأنها “مثيرة جدا للاهتمام، ولا أملك فرصة سواها”، وفقا لما جاء بصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ومرض العوق الحركي هو أحد الامراض الوراثية ، يتسبب في ضعف العضلات التي تحدث نتيجة عن ضعف مضطرد في الخلايا العصبية الحركية الشوكية ويصيبها بضمور قاتل عندما يطال أعضاء رئيسية في الجسم، كالقلب والكبد والرئتين.

تفاصيل العملية:

قدم الجراح سيرجيو كانافيرو شرحاً للطريقة التي سيستخدمها لإجراء العملية في دورية Surgical Neurology International.

حيث تتلخص طريقة إجراء العملية التي قد تستغرق 36 ساعة في تبريد رأس المستقبل وجسم المتبرع قبل إجراء العملية بهدف إطالة فترة حياة الخلايا بدون أوكسجين، حيث سيتم تشريح الأنسجة القريبة من العنق، كما يستم توصيل الأوعية الدموية باستخدام أنابيب دقيقة.

وسيتم قطع النخاع الشوكي لكلا الشخصين، ونقل رأس المستقبل إلى جسم المتبرع، ومن ثم دمجها وتوصيلها بالنخاع الشوكي باستخدام مركب كيميائي خاص يسمى البولي إيثيلين جلايكول polyethylene glycol، وبعد العملية سيوضع الشخص في غيبوبة لمدة شهر كامل لمنعه من الحركة.

ووفقاً لما نقله موقع (سكاي نيوز) في وقت سابق، يتوقع الجراح الإيطالي أن يتمكن الشخص من الشعور بوجهه وتحريكه بمجرد أن يفيق، في حين سيتمكن من الحديث بنفس الصوت واستعادة القدرة على المشي بعد عام تقريبا.

وإذا نجحت العملية فستعتبر الأولى من نوعها بين البشر، ولكنها جرت علي الحيوانات منذ سنوات حيث نجحت زراعة أول رأس لكلب في آخر بلا رأس، أوائل الخمسينيات، كما جرت زراعة رأس قرد في جسد آخر بجامعة “كاس ويسترن ريسرف” بمدينة كليفلاند الأميركية عام 1970، إذ عاش القرد لمدة 9 أيام، قبل أن يرفض جهاز المناعة الرأس الجديد.

المصدر | كل يوم معلومة طبية 

زر الذهاب إلى الأعلى