أخبار الشرقية

إحالة المتهم بقتل زوجته داخل محكمة بالشرقية الأسرة لمحكمة جنايات الزقازيق

S6201312102654
متابعة | فتحية الديب

أمر المستشار أحمد دعبس، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، بإحالة المتهم بطعن زوجته 12 طعنة حتى فارقت الحياة داخل محكمة الأسرة بالزقازيق لمحكمة الجنايات”هاربا”.

وكان اللواء محمد كمال، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطار من الرائد أحمد صالح، رئيس مباحث قسم ثانى الزقازيق، يفيد إشارة مستشفى الزقازيق الجامعى بوصول “منى.ص.ع” (25 سنة- ربة منزل- ومقيمة دائرة مركز الزقازيق) جثة هامدة، إثر إصابتها بجرح نافذ بالصدر، وبسؤال شقيقتها “سامية” (38 سنة)، أفادت أثناء تواجد المجنى عليها بمحكمة الأسرة، اليوم، قيام زوجها “ط.ع.ك” مقيم ثانى الزقازيق، بطعنها بالسكين بالصدر، حيث سدد لها 12 طعنة بجميع أنحاء الجسم قبل دقائق من الحكم بطلاقها ولاذا بالفرار.

كما تبين أنه كان مقررا اليوم جلسة طلاق بمحكمة الأسرة، وتحرر المحضر رقم 64/44 أحوال قسم ثانى الزقازيق.

والتقى “اليوم السابع” مع والد المجنى عليها بقرية طاهرة العورة مركز الزقازيق بالشرقية، والذى كان جالسا على فراش بوسط مسكنه الريفى البسيط يتلقى عزاء نجلته الصغرى، حيث إنه مريض ومعاق، ولم يستطع مغادرة الفراش لتلقى العزاء.

وقال  إن زوجته توفيت من 20 سنة، وتركت له 3 بنات وولد، وعاش لخدمة أبنائه دون زواج، ودفعته ظروفه القاسية لخروج نجلته الكبرى عزة من التعليم، وهى فى الصف السادس الابتدائى لتساعده على خدمة أشقائها، ونجله الوحيد يعمل بالسعودية منذ عدة سنوات، ونجلته الوسطى أمل متزوجة، والمجنى عليها منى كانت أصغر أبنائه، لم تر والدتها، حيث توفيت وهى فى الأشهر الأولى.

وتنهمر دموعه ويقول: تقدم “المتهم” للزواج من منى وهى ممرضة، ووافقت على الارتباط به بعد أن خدعها بأن زوجته توفيت وتركت له طفل صغير رضيع، فوافقت على الزواج منه لكى تربى طفله الرضيع، ولكنه خدعها وتبين أنه كان منفصلا عن زوجته.

وكان دائم التعدى عليها بالضرب المبرح، حيث قام بحرقها أكثر من مرة، مما دفعها لترك المنزل له لرغبتها فى الطلاق منها.

وتقول عزة، شقيقة المجنى عليها الكبرى، إنها قضت مع المتهم سنة مدة الزواج، عاشت معه خلالها 5 أشهر فقط من الإهانة والتعذيب، وأجبرها على ترك شغلها لتربية نجله، وعندما عزمت على الطلاق منه قام بتهديدها بأن اليوم الذى تنفصل فيه عنه سوف يكون آخر يوم لها على قيد الحياة.

ويقول يوسف، شاهد عيان على الواقعة، وزميل المجنى عليها فى العمل فى مستشفى خاص، إنه كان بصحبتها بمحكمة الأسرة، ومعهما محاميها محمد حسن للنطق بالحكم فى جلسة طلاقها من المتهم، فشاهد المحامى المتهم وقال لها: زوجك موجود بالمحكمة لحضور الجلسة.

وأثناء قيام المجنى عليها بقراءة جريدة المساء أمام باب قاعة المحكمة انتظارا لجلستها أنهال الجانى عليها طعنا بسكين كبير الحجم، وأسرع أمن المحكمة بغلق البوابة الرئيسية قبل فرار المتهم، فيما حاول 4 من الأفراد ملاحقته ولكنهم عجزوا عن ضبطه، وتمكن من الفرار، وتم نقل المجنى عليها فى سيارة الإسعاف لمستشفى الجامعة غارقة فى دمائها وهى على لسانها “أبوى أبوى هيعمل ايه من غيرى مين هيديه العلاج”، ثم توفيت داخل غرفة العمليات أثناء محاولة إسعافها.

فيما اتهم والد المجنى عليها وعمها سيد شعبان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بصفته، بالتقصير والتسبب فى مقتل نجلته وحمايتها وهى داخل ساحة العدل التى لجأت لها لتتخلص من زوجها “الشيطان”، الذى رفضت العيش معه فقتلها داخل ساحة العدل أمام القاضى.

المصدر

شهاده

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى