رأي

ابراهيم رياض | يكتب : مـــــامــــا قـــــطــــر

ابراهيم رياض

الدور الكبير الذى لعبته و تلعبه امريكا فى السيطره على ثروات و موارد بل وعقول الشعوب الشرق اوسطيه واضح وضوح الشمس فقد امتد الطمع الامريكى من مجرد السعى الدائم لنهب الثروات الطبيعيه الى التحكم فى الأفراد من خلال تدمير الكثير من معتقداته الراسخه و تحويله لمجرد مسخ تابع لامريكا الدوله المثال فى كل شئ التى قد يدفع الكثير منا الغالى و النفيس لزيارة الحاجه امريكا و التحسيس على … مقامها الطاهر

فى نفس الوقت وبشكل اكثر من غريب يوجد ذلك العداء المتوارث تجاه امريكا هذه الدوله الظالمه المجرمه التى تقتل و تساعد فى تدمير وطنى حبيبى الوطن الاكبر و الذى تعلمه امريكا جيدا بل و تتعامل معنا على خلفية معرفتها بهذا الكره الواضح
و تجاه هذه المتلازمه النفسيه غريبة التعقيد لزم علىهم التفكير فى بدائل اخرى للحفاظ على مصالح شرطى العالم فى المنطقه و لم يكن هناك اجدى نفعا من ان يكون هناك ولايه امريكيه هنا على ارض الشرق الاوسط تتكلم العربيه و تلبس الجلباب وتربى الخرفان و تلعب الحوكشه كبقية العرب فكلما اراد العام سام تنفيذ شيئا ما ذهب به الى هذه الولايه الصغيره لتقوم به على اكمل وجه

و على ضوء ذلك كان من الواجب نقل صفة الامومه من امريكا الى هذه الدوله التى ستقوم بذلك الدور بديلا عن الام الكبرى او الجده اذا صح التعبير و انطلاقا من هذه النقطه سارعت الام الجديده و لم تضيع كثيرا من الوقت لانها تعلم قيمته جيدا فباشرت مهام عملها كأم جديده بأسرع وقت فأصبحنا نجد اسم قطر قبل اى مشروع جديد تتم مناقشته و لم يتم حتى الاتفاق عليه بشكل نهائى و لكن النسبة القطريه موجوده …
ففى قناة السويس تجدها و فى مشاريع الغاز تجدها وفى البنزين و الخبز و المياه و كل ما ينقصنا ان نفتح الحنفيه نجد هذه الام تنزل منها فلا يحق لك حتى ان تتعجب عندما ترى احد المسؤليين القطريين يتكلم عن مشاريع مصريه صميمه بصفته احد المالكين او يتكلم عن اثار هذه الدوله و كأنها كانت فى فتره احتراف خارجى فكم من المال يتكلف للتعاقد على ابو الهول مليون اثنين ثلاثه او حتى مليار فالمال وفير و خير ربنا كتير

لكن لكل شئ مقابل ففى مقابل المال تعطي الولاء و الطاعه و التبعيه فلا يمكن ان تتخذ قرار بعيدا عن هذه الام المتسلطه على كل شئ و يجب عليك اظهار الكثير من الاحترام و المسكنه و الضعف امامها و هى تتحدث

وعلى ذلك كان يجب ان يتواجد على ارض مصر البعض ممن ينتمون اليها فقط كأسما فى البطاقه ليصفقوا و يطبلوا بكرم هذه الام و انها الاحن علينا فهى التى تمنح و هى التى تعطى وهى طويلة العمر يطول عمرها و ينصرها على مين يعاديها هاى هى … ولا تجد عندهم اى غضاضة من استخدام اسلوب الشحاته المهين بل و يرونه انجازا من الانجازات التى يحلوا التغنى بها
لم يعلمون ان الام ماهى الا زوجة اب لا ولن تعطى شيئا الا عندما تضمن المقابل بل و المقابل الاكثر حتى لو على وقت اطول و لكنه قادم

فزوجة الاب لا تعطى من اجل سواد عيوننا انما ارضاءا لمصالحها و تتطبيقا لخطة الجده امريكا …
و اتوجه بالسؤال الى ذلك الشخص الذى قال ان ماما قطر تمنح مصر الغاز وهى التى تعمل و تعرف كل شئ …
هل من الممكن ان تسأل امك اين وضعت بنطلونى الازرق … مش لاقيه ؟؟

بقلم | ابراهيم رياض

 

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى