ابنة حسين رياض: والدي أصيب بالشلل بسبب هذا الفيلم

 

«حسين رياض» واحد من نجوم السينما المصرية، الذي اشتهر من تقديمه لدور الأب العطوف والحنون، وعلى الرغم من كثرة أدواره، إلا أن الجمهور لم يتعرّف عليه عن قرب أو يعرف عائلته.

ومع حلول ذكرى وفاته الـ 52، والتي كانت في يوم 17 يوليو الجاري، أطلّت ابنته فاطمة في برنامج «هنا العاصمة» مع الإعلامية «لميس الحديدي» والمُذاع عبر قناة «CBC»، لتتحدث عن والدها الراحل وتكشف بعض الأسرار.

وحكت فاطمة: أن والدها كان يعطي كل شيء للتمثيل، فهو يُقدّر الأدوار التي يقدّمها ويعطيها حقها، ويتقمّص الشخصية بشكل كبير، حتى أن ذلك كان يؤثر على حياته الخاصة.

وكشفت فاطمة حسين رياض: عن إصابة والدها بالشلل بسبب واحد من الأفلام التي شارك بها، وهو فيلم “الأسطى حسن”، والذي طُرح في عام 1952.

وقالت: إنه أصيب بالشلل في الجزء الأيمن من جسده «ذراعه وساقه» كما هو في الفيلم، فهو كان يقدّم شخصية لرجل أصبح عاجز، ويجلس على كرسي متحرك، وبسبب تقمّصه الشديد للشخصية أصبحت حالته تُشبه حالة الشخصية التي يقدّمها.

وتابعت فاطمة: حسين رياض أن والدتها قامت بعلاجه سريعاً، حتى لا يتسبب ذلك في مرضه، ويستمر الشلل لفترة طويلة.

وكان حاضراً اللقاء الناقد «طارق الشناوي» الذي تدخّل في الحوار ليحكي أن فيلم «الأسطى حسن» هو أول إنتاج للفنان فريد شوقي، وأن حسين رياض وقف إلى جواره وسانده، مع أنه في ذلك الوقت لم يكن النجم المشهور ذو النجاحات، ولكنه كان مؤمن بموهبته.

وأكدت ابنته على كلام طارق الشناوي، مشيرة إلى وجود علاقة صداقة قوية تربط بين حسين رياض وفريد شوقي.

ولفتت فاطمة حسين رياض: أن «الأسطى حسن» لم يكن الفيلم الوحيد الذي تسبّب في إصابة حسين رياض بشيء ما، بسبب تقمّصه الشديد للشخصية، فحكت أنه وقت تصوير فيلم “واإسلاماه” كان والدها يجسّد دور عم سلامة، وقالت إنهم في ذلك الوقت لم يكن متوفرا لديهم العدسات اللاصقة والمواد التي يتم استخدامها الآن، ما جعله يضع في المقابل أشياء سميكة في عينه تسببت في التهابها، وكل يوم عند عودته إلى منزله كان يضع قطرات في العين لعلاجها.

كما أفصحت فاطمة حسين رياض أنه بسبب تقمّص والدها الشديد لدوره في فيلم «أمير الانتقام» أصيب في جسده وذلك بسبب مشاهد السجن، والتي كان يقوم فيها بحفر نفق، موضحة: أنه كان يعود إلى المنزل وساقه بها الكثير من الجروح والتسلخات، وكانت والدتها تقوم بعلاجه حتى لا يتفاقم الوضع معه، خصوصا أنه في اليوم التالي كان يستكمل التصوير ويتعرّض للمزيد من الجروح.

 

المصدر