أخبار العالم

احذر موقع «صراحة»

9 %D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA %D8%B9%D9%86 %C2%AB%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D8%A9%C2%BB %D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A %D8%AC%D8%B0%D8%A8 %D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85%D9%8A %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D9%84 %D9%85%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7

بدون سابق إنذار انتشرت الصراحة فى حياتنا لدرجة لم يتوقعها أحد، موقع صغير أسسه شاب سعودى تحول لهوس عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وفتح مساحة لنتلقى الرسائل دون أن نعرف من أين، وجاء بعضها مليئًا بالمديح والبعض الآخر مليئًا بالنصائح، وبالتأكيد بعضها يحمل كراهية لم يتوقعها أحد، دفعت الكثيرين ليعترفوا أنهم بكوا أمام الهجوم الذى صدمهم، ولهذا يضع الأطباء النفسيون روشتة كاملة للتعامل مع الصراحة التى “طرحت” فى “بروفايلات مصر”.

يقول الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، إن الفضول هو العامل المؤثر فى انتشار هذا الموقع وسعى الإنسان الدائم لكشف نفسه ومعرفة نقاط الضعف والقوة فى شخصيته، وحب تلقى الرسائل المجهولة، لكن بالطبع له ما له من إيجابيات وسلبيات، ويجب على من يترك مجال الحرية للأشخاص فى توجيه النصائح ورسائل النقد لشخصه أن يكون ذا نظرة يمكنها التفريق بين النقد البناء والهجوم الهدام.

وأضاف الحديدى، أنه من الممكن أن يستغل أصحاب النفوس الضعيفة هذا الموقع لتشويه مستخدميه من معارفهم، وهم مطمئنون لعدم الكشف عن هويتهم ليدسوا رسائل مسمومة تستهدف هدم المعنويات، لذلك على من يستخدم الموقع أن يكون لديه نضج ويتقبل النقض.

 وتابع، لا يمكن أن تكون نصائح هذا الموقع مقياسًا سليمًا بشكل واضح، إلا إذا اجتمع الناس على نصيحة معينة، فى تلك الحالة على الشخص مشاورة المقربين له لتأكيد هذا العيب وإصلاحه.

 وينصح أستاذ الطب النفسى، بعض الأشخاص بالابتعاد عن مثل هذه المواقع التى من الممكن أن تكون سببًا وراء أزمة نفسية كبيرة لهم، وهم “من يتأثرون بالإيحاء النفسى، الشخصية المضادة للنقد، المصابون بالقلق، والموسوسون، والذين يميلوا للكآبة”، وينصحهم بالخضوع لاختبارات نفسية مقننة إذا أرادوا قياس شخصيتهم.

 وفى السياق نفسه، قالت الدكتورة شيماء محمد عرفة مدرس الطب النفسى بجامعة الأزهر، إن هناك شخص ذهب لها فى العيادة بعدما تعرض لمشاكل نفسية بعد تلقيه رسالة على “صراحة”، أصابته بحالة من القلق وعدم القدرة على التركيز، وغاب عن عمله 3 أيام خوفًا أن يكون المرسل أحد زملائه ولا يستطيع مواجهته.

 وأضافت، أن هذا النوع من المواقع، لا يوجد له أى جانب إيجابى، حيث أن الإنسان بطبعه يكره المجهول ويسبب له توترًا، ويساعد فى الإصابة بأمراض اضطراب النوم واضطراب الشهية بجانب القلق الدائم.

 وحذرت المصابون بالأمراض التالية أن يبتعدوا تمامًا عن هذا المواقع أو الخدمات المشابهه، الشخصية الوسواسة، والشخصية الحادة، والذين يعانون من جنون العظمة.

 وأضافت، أن الأشخاص المصابين بالانفصام الزهانى من الممكن أن يدفعهم الموقع لارتكاب جريمة قتل، حيث تزيد درجات الشك عندهم لدرجة مبالغ فيها يفقدون عندها القدرة على التفكير.

 وتابعت مدرسة الطب النفسى بجامعة الأزهر، أن موقع صراحة قد يؤثر على المدمنين، حيث يلجأون للمهدئات للتخلص من القلق والتوتر.

المصدر

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى