مقالات القراء

ازمات الوقود وقطع الارزاق تعيد ذكريات العصر البائد

1

كتبت – وسام يونس

ما يحدث الآن يعيدنا إلي ذكريات النظام البائد المتمثلة في اختفاء اسطوانات البوتاجاز وارتفاع أسعار البنزين وغياب السولار وتوقف حركة السيارات وقطع الأرزاق وكأن الثورة لم تقم ضد الظلم والطغيان
فاشتعال أزمة نقص الوقود بمحافظة الشرقية ، التي تناثرت شظاياها في نقص البنزين والسولار وأنابيب البوتاجاز لتصل إلي قطع الطرق وخطوط السكك الحديدية, فيما يرجع اشتعال الأزمة إلي السوق السوداء فضلاً عن ضعف الرقابة علي السلع المدعمة من الدولة, بالإضافة إلي ما أسماه الضعف الأمني الذي يتفاقم، ثم ما يلبث أن يخفت مرةً أخري
وتتصاعد وتتفاقم أزمة البنزين والسولار والبوتاجاز علي مستوي محافظة الشرقية.. ‬شهدت المحطات والمستودعات احتشاد طوابير كثيفة أمامها امتد بعضها في بعض المناطق لمسافة الكيلو متر‮.. ‬استغل البلطجية الازمة في الاستيلاء علي جزء من الحصص المطروحة من البوتاجاز تحت تهديد السلاح وتحت سمع وبصر المسئولين لبيعها في السوق السوداء ووصل الامر الي قيامهم ببيع اسطوانات البوتاجاز في الطابور أمام المستودع‮.‬
كما قام عدد من البلطجية بالاستيلاء علي سيارات محملة باسطوانات البوتاجاز عقب خروجها من مستودع عين الصيرة‮.‬
وشهدت المستودعات طوابير طويلة في عدد من المناطق، ووقعت مشاجرات بمحطات الوقود بالشرقية، وارتباك مروري نتيجة تكدس السيارات أمام محطات التموين، فيما حذّرت وزارة البترول من كارثة بسبب التهريب، مؤكدة أن الكميات المطروحة بالأسواق تفوق الطلب , فيما أوقف مواطنون حركة سير القطارات في الاتجاهين، وقطع آخرون الطريق الزراعي، ومنعوا مرور السيارات احتجاجاً علي نقص البوتاجاز،.
وارتفاع سعر ألاسطوانة إلي أكثر من 40 جنيهاً في السوق السوداء، كما امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود في ظل نقص السولار وبنزين 80.
وتسبب نقص البنزين بأنواعه الثلاثة في إغلاق محطات التموين أبوابها، ما أدي إلي رفع تعريفة الركوب لسيارات الأجرة.
و شهدت معظم محطات الوقود، مشادات بين العاملين بالمحطات وسائقي السيارات بسبب رفع أصحاب المحطات للبنزين سعر بنزين 90 بنسبة 15%، بالإضافة إلي اختفاء بنزين 80 والسولار، ووقعت عدة مشاجرات بسبب التسابق في الحصول علي البنزين قبل نفاده.
وامتدت طوابير سيارات الأجرة والملاكي أمام محطات الوقود وشهدت مداخل ومخارج محافظة الشرقية زحاماً نسبياً لساعات طويلة , وكذلك محاولات العبث بأقوات المواطنين وعدم الانسياق وراء تلك المحاولات في ظل تكالب المواطنين علي الحصول عليها.
ونشبت مشادات كلامية واشتباكات عديدة وتراشق بالألفاظ بين أصحاب السيارات الملاكي والأجرة وأصحاب محطات الوقود، بعد أن فشلوا في الحصول علي البنزين، ولجأ بعضهم إلي الخروج بالجراكن بحثاً عنه,”فلابد من سعي الجهات المختصة لوقف ما أسمتها تجارة جراكن البنزين التي أصبحت مهنة من لا مهنة له.
فيما تباينت آراء المواطنين والخبراء حول أسباب نقص البنزين من محطات الوقود, وتزامُن تلك الأزمة مع عدة أزمات أخري لسلع أخري مدعمة؛ أهمها البوتاجاز الذي يستمر نقصه في السوق وارتفاع أسعاره للشهر الثالث علي التوالي, فضلاً عن ارتفاع أسعار السولار أيضًا, إلا أنهم أجمعوا علي أن سبب الأزمة يعود إلي ما أسموها “مافيا تجارة الجراكن, والسوق السوداء, وتأتي تصريحات المسئولين أتت مخالفةً للواقع الذي يعيشه المواطنون
إلا ان محاولة الحكومة لرفع أسعار الوقود بعد أن تقوم بمنع بنزين 80 وبنزين 90 من الأسواق لفترة ثم عودته مرةً أخري بأسعار عالية يتقبلها المواطن بعد أن ذاق معاناة الحصول علي الوقود لعدة أسابيع متتالية.

المصدر : الاسبوع

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى