تقارير و تحقيقات

استشهد زوجها فأخذت دوره وربت بناتها الطبيبات وحدها.. قصة كفاح الأم المثالية بأطباء الشرقية


تقرير | شيماء أشرف

«الأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق» فالأم هي حجر الأساس لكل أسرة هي المضحية من أجل أطفالها وزوجها ويتركز مفهوم الأمومة في الحب والرحمة فهي التي تلبي احتياجات أطفالها كما تجهز أبناءها بالمعارف والمهارات اللازمة لخوض تجارب الحياة؛ لتضمن لهم المستقبل المشرق، لذلك تعد وظيفة الأم من أصعب المهام في العالم مابالك بأم تدرس وتعمل وترعى الأطفال في نفس الوقت وتقوم أيضا بمهام الزوج هذه هي الدكتورة «وفاء أحمد عثمان» استشاري الأمراض الجلدية بمستشفي القنايات المركزي  زوجة الشهيد العقيد طيار «محمد سمير محمد سامي» وهي حاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى أطباء الشرقية .

بدأت قصة كفاحها بعدما تزوجت الشهيد وهي طالبة بكلية الطب وكانت في الفرقة الثالثة قام بتدعيمها ووقف بجانبها في مشوار دراستها قامت بإنجاب ابنتها الأولى «رشا» وهي في سنة البكالوريوس طب فزدات المسئولية عليها بين رعايتها لابنتها وزوجها ومنزلها وبين الدراسة والتخرج واستكملت أنها بعدما تخرجت انجبت بنتها الثانية وهي في سنة الإمتياز «سمر» وقالت أنها لم تتوقف عن الدراسة بكل أكملت دراسات عليا وقام زوجها بتشجيعها ومساعدتها على إنهاء مشوارها الدراسي وأنهت مشوارها الدراسي بالفعل سنة 1989 .

وكانت هنا الصدمة أن بعد انتهاء مشواراها الدراسي بعشرة أشهر استشهد زوجها في إحدى العمليات الحربية وقالت أنها كانت صدمة كبيرة قامت بزلزلة حياتها كلها وأشارت أن الحزن والمرارة سيطروا عليها لفترة طويلة لكن بدأت تنظر لبناتها وأحست أن الله يطلب منها استكمال رسالة زوجها حاولت أن تقوم بدور الأم الحنونة والأب الحازم الذي يأخد القرارات في تجاه مصلحة أولاده .

قالت أن الله أعانها دائما ووجدت عائلتها وعائلة زوجها بجانبها دئما ولكن كانت تفقتد زوجها دئما فقد مرت عليها لحظات حزن ولحظات فرح كانت تتمنى أن يكون بجانبها ولكن كان يهون عليها ذلك هو رؤية تفوق بناتها في الدراسة واحست بأن الله يكافئها لصبرها فبناتها حاصلات على كلية الصيدلة وكانتا متفوقات طيلة حياتهن الدراسية .

وأضافت أن هذا الترشيح كان من قبل زميلها بنقابة الأطباء وهو الدكتور «ماهر» وقد شهد مشوار حياتها وكان على علم تام بكل شئ ودعمه في الترشيح النقيب وباقي زملائها وأكدت سعادتها بسبب أنها وجدت تقدير من الناس وحبهم وجوائز ربنا وعطاءه التي أنهالت عليها في أخر المشوار .

قالت أنها لم تتوقع الجائزة أبدا لأنها تعتقد أن هناك مثلها ألافات وأن كل الأمهات مثاليات وأن كل الأمهات يبذلون ما في استطاعتهم لتربية ابنائهم أحسن تربية ووجهت رسالة للأمهات وقالت علمو أولادكم حب الله والإخلاص وحب بلدهم وأهلهم وكل شئ جميل .

ووجهت رسالة لأم الشهيد وزوجة الشهيد وقالت احتسبوا الأجر عند الله وتمنت أن يكون الله راضي عنها في مشوارها وأن تكون قد أدت رسالتها في الحياة كما يجب .

زر الذهاب إلى الأعلى