يمتلك المصرف الوطني السويسري احتياطات ذهب تبلغ 1041 طنًا، وتحتل سويسرا المركز السابع عالميًا في قائمة الدول التي تمتلك أكبر احتياطى ذهب في العالم، كما تبلغ حصة الفرد في سويسرا من هذا المعدن الأصفر حوالي 128 جرامًا، وذلك وفقًا لموقع «swissinfo»، حيث تعتبر هذه نسبة الفرد فقط من هذا الاحتياطي دون النظر إلى السبائك، والمصوغات الذهبية ذات الاستخدام الشخصي، حيث يزيد ذلك عما عليه الحال في الدول الأوروبية الأخرى.
ويبدو أن هذه النسبة في طريقها إلى الازدياد، وذلك بعد أن أعلنت دراسة صادرة عن المكتب الفيدرالي السويسري، ونشرتها جريدة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتي احتوت على العديد من المعادن النادرة اكتُشفَت في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في سويسرا، ومنها الجادولينيوم، والنيوبيوم التي تدخل في صناعة المكونات الإلكترونية، كما تستخدم في أغراض طبية.
ليس ذلك فقط، بل أوضحت الدراسة أن المحطة تستقبل في بعض الأحيان كميات من الذهب، حيث توجد العديد من مصافي الذهب في المنطقة، وأشارت الدراسة أن كميات الذهب بجانب بعض الفضة التي عُثر عليها أيضًا من الممكن أن تصل قيمتها إلى 3 ملايين فرنك سويسري.
كما أكدت الدراسة أن كميات الفضة التي اختلطت بالنفايات تصل إلى 3000 كيلوجرام من الفضة، و43 كيلوجرامًا من الذهب، والتي تتعلق أغلبها بالمخلفات الصناعية من المصانع المجاورة بالمنطقة، وأضاف المشرف على الدراسة «باس فرينز» أن الفضة تستعمل في العديد من الأغراص بجانب الزينة، حيث تستخدم في صناعة الأدوية، واختراعات التكنولوجيا الحديثة، وبالأخص قطاعات البحث، والتطوير.
ولا تعد سويسرا هي البلد الوحيدة التي عثر في محطات معالجة الصرف الصحي على المعادن، فقد نشرت جامعة ولاية «اريزونا» الأمريكية عام 2015 دراسة أن المدينة الأمريكية التي يقيم بها مليون شخصًا، يعثر في محطات معالجة الصرف الصحي بها على العديد من المعادن، والتي تصل قيمتها إلى ما يقرب من 13 مليون دولار، منها بعض الذهب، والفضة بقيمة تقارب 2.3 مليون دولار.
وذكرت «روتيرز» أن بعض الدول لديها محاولات ناجحة في هذا المجال منها اليابان، التي تقوم بحرق المخلفات، وتستخرج رطلين ذهب من كل 1200 رطل من الرماد، هذه النسبة التي وصفتها «رويترز» بأنها أكثر مما يمكن التوقع باستخراجه من أكبر مناجم العالم.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
