أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اهتمام مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي, بدعم العلاقات مع السودان وأثيوبيا, لما يربطهم من نهر واحد وعلاقات تاريخية وثيقة, مشيرا إلى تأكيد الرئيس السيسي على هذا التوجه المصري للأخوة الأثيوبيين الذين تمكنت مصر من إطلاق سراحهم في ليبيا.
وأكد الوزير- في حديث هو الأول من نوعه مع الإذاعة السودانية أجراه معه الجمعة الزبير عثمان رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون بالسودان-خصوصية العلاقة المصرية السودانية لما يجمع بين البلدين والشعبين من أواصر وطيدة معتبرا دعم تلك العلاقة واجبا شرعيا ووطنيا.
وحذر وزير الأوقاف من الإرهاب الذي يستهدف أصل وجود الأمة العربية حتى لا تكون هناك قوة عربية, ويعمل على تفتيت الأمة إلى دويلات صغيرة يسهل الاستيلاء على خيراتها,
إضافة إلى تشويه صورة الإسلام, مبينا أن إسرائيل هي المستفيد من تفتيت الدول العربية.
وأشار الدكتور جمعة- في حديثة الذي أجراه بمقر الإذاعة بأم درمان في إطار زيارته الحالية للسودان- إلى دور الدعاة والخطاب الديني المعتدل للتصدي للإرهاب, مبينا أن الوزارة تعد حاليا لمؤتمرها الدولي في شهر محرم المقبل حول فكر الجماعات الإرهبية وسبل التصدي إليه.
وحول قضايا الخلافة والجهاد, أكد أن الإسلام لم يحدد نظاما جامدا للحكم بل تركه لطبيعة المجتمعات, ولم نجد في القرآن أو السنة النبوية الشريفة نصا بنظام الحكم في الإسلام, ولكن تحديد أطرا عامة بضررة تحقيق العدل والمساواة والتصدي للإرهاب وتلبية احتياجات المواطنين وحرية المعتقد وأداء الشعائر الدينية باعتبارها آطر لنظام الحكم.
وطالب الوزير, وسائل الإعلام خاصة في الدول الغربية بتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية منتقدا ذكر الإعلام الغربي “لداعش” بالدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية وهو مفهوم بعيد عن الإسلام.
كما طالب وزير الأوقاف بتنقية كتب التراث بما يناسب العصر مع التمسك بالأصول الثابتة لنسمي الأشياء بأسمائها.
وطالب الوزير بإعادة بناء الفكر العربي, مشيرا إلى دور المساجد والمؤسسات الدينية والإعلام المسئول ومناهج التعليم والأسرة في تشكيل العقلية على السماحة ورفض الغلو مع أهمية تنقية المناهج الدراسية العامة والأزهرية مع الحفاظ على ثوابت الإسلام.
وشدد على الأرضية الوطنية والمواطنة التي تجمع بين كل المصريين ليتعاونوا من أجل مصلحة الوطن بصرف النظر عن الدين أو المذهب.
وأشار إلى ضرورة إعلاء الوطنية بكل دولة مع عدم التدخل في شئون الدول الأخرى أو استقطاب جماعات بها وأن تكون العلاقة بين الدول حفاظا على استقرارها دون تدخل في شئونها. وحول حوار الحضارات والثقافات أكد الوزير أهمية توحيد الرؤى الإسلامية ثم الحوار مع الغير, مشيرا إلى دور الأزهر لجمع وحدة الصف الإسلامي والدفاع عن قضايا الأمة.
وقال الوزير والوفد المرافق له بجولة تفقدية لمبنى الإذاعة والتلفزيون للتعرف على الاستوديوهات به, معربا عن أمله في تعزيز التعاون الإعلامي الديني بين البلدين.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
