سياسة

الإخوان تتفاوض سرا لإخلاء دوائر لصالح الرموز الوطنية

 images
حزب الحرية والعدالة يتجه إلى إخلاء بعض المقاعد الفردية فى انتخابات مجلس النواب لـ«رموز الأحزاب والقوى السياسية الوطنية، وعدم منافستهم»، حسبما كشفت مصادر اخوانية مطلعة.

وقالت المصادر ــ التى طلبت عدم كشف هويتها  إنه فى حالة الوصول لاتفاق مع القوى التى تجرى معها المفاوضات، فإن الجماعة لن تكتفى بعدم ترشيح منافس، وإنما ستلزم قواعدها بدعم من تم الاتفاق عليه، مشيرة إلى أنه «من الممكن الدخول فى تحالفات انتخابية وفقا لما تسفر عنه التفاهمات مع الأحزاب الأخرى».

ورشحت المصادر، أحزاب الوسط والوطن، للدخول فى «تحالفات انتخابية مع الحرية والعدالة، نتيجة الاتصالات المباشرة التى تجرى مع قياداتها، فيما ينتظر أن تبدأ اتصالات غير مباشرة مع حزب مصر القوية، الذى يرأسه القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح».

وجددت المصادر الإخوانية رفضها، «تشكيل قائمة انتخابية إسلامية» معتبرة وضع كل مرشحى الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية فى قائمة واحدة، «بمثابة خسارة مبكرة لكل الأحزاب المشاركة فيها، بالإضافة إلى أن الحرية والعدالة، يسعى لترسيخ الصورة الذهنية  للحزب الحاكم، الذى يتولى إدارة الدولة بمفرده».

الدكتور عبده مصطفى البردويل، أمين الحرية والعدالة فى دمياط، قال إن القوائم الانتخابية للحزب، ستتضمن بكل تأكيد شخصيات سياسية مستقلة وأخرى حزبية، وإن التنسيق لن يقتصر على المقاعد الفردية فقط.

وبحسب البردويل، فإن المفاوضات الجارية لن تقتصر على أحزاب المرجعية الإسلامية فقط، وإنما ستمتد إلى أحزاب لها توجهات أخرى وطنية، مشترطا معايير الكفاءة والشعبية والقدرة على ممارسة العمل البرلمانى، مضيفا أن هناك مرحلتين للتنسيق، الأولى انتخابية وتنتهى بانتخابات مجلس النواب، والأخرى سياسية تمتد لما بعد إعلان التشكيل النهائى للمجلس.

ووصف البردويل التحالفات والتنسيق الانتخابى للحرية والعدالة بـ«الجغرافية»، نظرا لاختلاف ثقل وقوة الأحزاب من محافظة لمحافظة أخرى، تبعا للقواعدها الإخوانية فى كل محافظة، والانتشار الجماهيرى والثقل الانتخابى للمنافسين.

من جانبه أعلن المهندس علاء الشافعى، مسئول لجنة القطاعات المركزية بحزب مصر القوية، رفض الحزب للتنسيق الانتخابى مع حزب الحرية والعدالة، أو جبهة الإنقاذ بـ مكوناتها الحالية» بحسب وصف الشافعى.

وأضاف الشافعى  إن الحزب وضع محددات أساسية كضوابط حاكمة للتحالفات الانتخابية للحزب أولها أنه لا تحالف مع حزب الحرية والعدالة، لأنه الحزب الحاكم، ولمصر القوية رؤية مغايرة فى إدارة البلاد فى المرحلة الحالية، ولا يرغب فى أن يتحمل فاتورة الأخطاء السياسية للحزب الحاكم، بالإضافة إلى أن جبهة الإنقاذ بـ«مكوناتها الحالية»، كما حرص الشافعى على التأكيد تضم شخصيات وقوى محسوبة على النظام السابق، وأخرى لا يمكن تصنيفها بأى حال على أنها قوى ثورية، وهو ما يرفضه الحزب.

قال خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، إن الحزب انهى بشكل كبير إعداد قوائمه لانتخابات مجلس النواب القادم، من خلال تشكيل تحالف موسع يضم جميع الأحزاب الإسلامية وائتلافات شباب الثورة، لم تتحدد ملامحه النهائية.

وأكد علاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية، أن الحزب يتفق على ضرورة التنسيق الانتخابى مع جميع الأحزاب الإسلامية على مقاعد الفردى فى مختلف الدوائر، مشيرا إلى أن وجود أكثر من قائمة إسلامية لا يمثل مشكلة على عكس وجود أكثر من مرشح على مقاعد الفردى.

وهو ما أكده المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة، بضرورة التنسيق على المقاعد الفردى، مشيرا إلى خوض الانتخابات فى دوائر القوائم بتحالف انتخابى إسلامى موسع يضم جميع الأحزاب الإسلامية.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى