توك شو

تعذيب فتاة داخل دار أيتام بمصر الجديدة

فتاة داخل دار أيتام بمصر الجديدة

 

أذاع الإعلامي محمد الباز، فيديو خاص بدار أيتام بمصر الجديدة، ظهر في الفيديو فتاة تم ربط رجلها بالسرير وتعذيبها، موضحًا أن هذا الفيديو يسجل لحظة من القهر الإنساني بسبب تعذيب الأطفال.

أضاف الباز خلال برنامجه 90 دقيقة المذاع على فضائية المحور اليوم الأربعاء، أن من يعملون في مجال رعاية الأيتام ينظر إليهم الناس بإجلال لتربيتهم أطفال يتامى، فإذا بهذا الشخص الذي ينظر إليه الناس بإجلال يعذب الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى كونهم يتامى، مشيرًا إلى أن من قام بالتصوير يمكن أن يكون متخوفًا أو “ضميره صحي”، وأن العاملين بدور الأيتام لديهم سُلطة يمارسوها على الأطفال الصغار.

من جانبه، أشار هاني الجبالي أدمن صفحة أطفال مفقودة خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن الفيديو تم إرساله للصفحة عن طريق أم جديدة وثقت الوقائع عندما لم تجد أن هناك حل، موضحًا أن الصفحة تبحث خلف دور الرعاية وتنشر المخلفات عن طريقها، وأن هذا الفيديو ليس هو أسلوب التعذيب الوحيد، فهناك أيضًا وضع شطة داخل فم الأطفال كنوع من العقاب، موضحًا أنه حتى لو كان الفيديو منذ 7 سنوات فهي جريمة لا تسقط بالتقادم، ومعنى ذلك أن الجريمة تتكرر باستمرار منذ 7 سنوات.

في سياق متصل أوضحت السيدة أمل إسماعيل شاهدة عيان وجارة دار الأيتام، أن الدار يحصل بها كل الانتهاكات وكافة أنواع العذاب للأطفال، وأن بعض المشرفين يقومون بجعل الفتيات تخدم كبار السن المتواجدين داخل الدار كعقاب، وأنها شخصيًا ذهبت للدار اليوم وتم منعها وتهديدها بتقديم بلاغ ضدها.

وخلال المداخلة الهاتفية فوجئت “إسماعيل” بقدوم ضابط شرطة للتحقيق معها بشكل ودي لأن الدار قدمت شكوى ضدها، وحاول “الباز” الحديث معه لكن الضابط رفض، وعاود البرنامج الاتصال بها مرة أخرى لمعرفة تفاصيل ما حدث مع الضابط، فأشارت السيدة إلى أن الضابط جاء بصفة شخصية ودية وأنه تحدث باحترام ولم يخرج عن النص، وسألها هل لها عداوة سابقة مع الدار، وهل لديها نشاط خيري آخر.

من جانبه، كشف علاء عبد العاطي مساعد وزير التضامن الاجتماعي، أن فرقة التدخل السريع تدخلت منذ معرفتها أمس بالواقعة حيث يتم التحقيق فيها، مشيرًا أن الفيديو صحيح ولا تنكره الوزارة، وأن هذا الفيديو قديم ومنذ 7 سنوات، مشيرًا إلى أنه تم عمل جلسات فردية مع الفتيات وتم التأكد من الموضوع، وتم التواصل مع الشاهدة “أمل”.

واستطرد ” عبد العاطي ” أن الوزارة بصدد التأكد من الشكوى وسوف يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاها، موضحًا أن الوزارة بها إرث من المشاكل و”البلاوي”، وتحاول التخلص من هذا الإرث، وتقوم بتدريب كافة القائمين على دور رعاية الأطفال.

في ذات السياق، أشار أحمد مصيلحي محامي يدافع عن حقوق الطفل، إلى أن مصر لديها أفضل قرارات اتخذت لحماية الأطفال، ولكن لدينا أسوأ تطبيق، وأن لدينا أفضل قرارات اتخذتها وزارة التضامن ولكن على الورق فقط، مشيرًا إلى أن وزارة التضامن منذ سنوات طويلة ورثت فساد وروتين تسبب في ضياع حقوق الأطفال، موضحًا أن الوزارة تحتاج لدماء جديدة ولا بد من تعاملها مع الأطفال على أنهم أولادها.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى