نجحت وزارة البترول فى أول اختبار حقيقى لها فى توفير كافة الاحتياجات المطلوبة من الوقود يوم الأربعاء الماضى، والذى شهد ارتفاعات كبيرة فى درجة الحرارة، ولم يشهد ساعات طويلة فى تخفيض الأحمال نتيجة توافر كميات كافية من الوقود.
وكان قطاع البترول قد اضطر إلى تخفيض كميات الغاز الموردة للمصانع كثيفة الاستهلاك بنسبة 25% نتيجة لارتفاع الشديد فى درجات الحرارة وزيادة حجم استهلاك المحطات من الوقود مما ساهم بشكل كبير فى استقرار لكميات الوقود لمحطات الكهرباء، وخالفت كل التوقعات حيث كان يتوجع جموع كبيرة من المواطنين أن تعيش مصر فى ظلام طوال اليوم بسبب الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة مع نقص الوقود، لكن نجحت الوزارة فى السيطرة على حجم الاستهلاك الكبير فى سحب كميات كبيرة من الوقود.
وحصلت الكهرباء الأربعاء، على كميات كبيرة من المازوت بلغت نحو 26 ألف طن لتعويض العجز فى الغاز لمحطات الكهرباء.
وكانت وزارة الكهرباء قد ذكرت أنه فى حالة عدم التزام وزارة البترول بتوفير 119 مليون متر مكعب من الوقود، ستدخل مصر فى ظلام حقيقى، نتيجة لتوقعات الأرصاد بارتفاع شديد فى درجات الحرارة.
وكانت المملكة العربية السعودية قد قررت تقديم مساعدات لمصر تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار فى خمسة شهور، بدأت أول شحنتها خلال منتصف شهر أبريل الماضى وتنتهى فى شهر أغسطس المقبل، بما يزيد على 600 مليون دولار شهريا، وإن السعودية تقدر الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وتسعى لسد احتياجاتنا من المازوت لمحطات الكهرباء، حيث قررت تغطية ما يزيد على 35% من استهلاك البلاد، بما يمثل من 180 إلى 200 ألف طن شهريا.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
