أخبار العالم

البحوث الفلكية : «شهب القيثارة» تُمطر سماء مصر فجر الأربعاء

241456_0

قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن مصر ستشهد، فجر الأربعاء والخميس المقبلين، تساقط شهب «القيثارة» على سماء مصر.

وأضاف «تادرس»، في تصريحات صحفية، الأحد، أن الانهيار النيزكى حدث فلكى يُلاحظ فيه عدد من الشهب المنطلقة من نقطة واحدة في السماء ليلاً، وتنشأ عن تيارات من الحطام الكوني تدعى النيازك، وتدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جدا وفى مسارات متوازية، ومعظمها أصغر من حبات الرمل، وكلها تقريبا تتفكك قبل أن تصل لسطح الأرض، ويسمى وابل الشهب الكثيف بعاصفة الشهب أو انفجار الشهب.

وأشار رئيس قسم الفلك إلى أن الشهب مصدرها مذنبات قديمة تجوب السماء، وتدخل الأرض، ما ينتج عنه الزخات، وبالتحديد فإن مصدر شهب «القيثارة» المذنب تاتشر المكتشف في 1861م.

وأوضح «تادرس» أن الظاهرة بدأت، الخميس الماضى، ومن المقرر أن تستمر حتى 25 إبريل، لافتا إلى أن الزخات ستصل ذروتها خلال هذين اليومين، ويمكن للمصريين رؤيتها بوضوح في السماء بالعين المجردة، حيث تتساقط بمعدل من 10 إلى 20 شهاباً في الدقيقة الواحدة.

وتابع رئيس قسم الفلك أنه في إبريل من كل عام تعبر الكرة الأرضية مسار للمذنب، لافتا إلى أن الجزئيات المتخلفة من المذنب تتحطم إلى الغلاف الجوى للأرض في أعلاه وتتبخر، ونرى الجزئيات الساقطة والمتبخرة في صورة شهب القيثاريات أثناء رحلتها العنيفة عبر الغلاف الجوى، وحوالى ربع الشهب يعرض ذيلا من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثوانٍ بعد عبور الشهاب.

وقال إن الزخات ستكون بجوار نجم «فيجا» وسيكون دليل الجهات البحثية، التي ترصد الظاهرة، موضحا أنه يمكن لمن يرغب رصد الزخة، ويحصل على إمكانية رؤية لا بأس بها، أن يبحث عن مكان معتم لا يعكر صفوته أي ضوء مباشر، مثل مصابيح الشوارع وأضواء المنازل، ويفضل الخروج إلى المناطق الريفية أو الصحراوية لإمكانية الرصد بشكل جيد، بالإضافة إلى البعد عن أماكن توجد بها سحب، وتؤدى إلى حجب الرؤية.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى