واصلت البورصة المصرية خسائر ها الحادة لدى إغلاق تعاملات، الثلاثاء، لتخسر نحو 26.5 مليار جنيه في الجلسات الثلاث الأخيرة، فيما هبطت مؤشراتها لأدنى مستوياتها في 3 أشهر.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة، الثلاثاء، نحو 13.4 مليار جنيه، ليرفع خسائره منذ مطلع الأسبوع إلى 26.5 مليار جنيه، مسجلا 425.8 مليار جنيه، مقابل 452.3 مليار جنيه فتح عليها بداية الأسبوع.
وفقد مؤشر «إيجي إكس 30» الرئيسي 4.4% ليهبط إلى 6824.74 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 3 أشهر، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» بنسبة 3.84% إلى 363.52 نقطة، وامتدت التراجعات إلى مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقا ليخسر 3.4% ليهبط إلى 790.2 نقطة.
وقال محمد معاطي، رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن أداء الأسهم تأثر بثلاثة أسباب رئيسية أدت إلى هذا الهبوط الحاد، والذي بدأ منذ مطلع هذا الأسبوع وخلق عمليات بيع مكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية، هي التداعيات السلبية لحادث الطائرة الروسية وتأثيرها على السياحة المصرية، واتجاه شرائح من المستثمرين، خاصة الصناديق والمؤسسات، للاستثمار في ودائع البنوك ذات الفائدة المرتفعة بنسبة 12.5%، والقبض على بعض رجال الأعمال نهاية الأسبوع الماضي في قضايا مختلفة منها فساد مالي.
من جانبه، أوضح محمد دشناوي، خبير أسواق المال، أن البورصة واصلت هبوطها الثلاثاء بفعل ضغوط بيعية من المؤسسات الأجنبية والمصرية، خاصة على الأسهم الكبرى ذات السيولة المرتفعة.
ورأى أن بعض المحافظ تسعى لتخفيف محافظها المالية، والتحول إلى الشهادات الادخارية الجديدة، التي أصدرتها بعض البنوك بفائدة 12.5%، وهو معدل عائد أعلى من متوسط عائد البورصة في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى سحب السيولة من السوق وهبوط أسعار الأسهم.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
