أخبار العالم

البيئة ترد على ادعاءات فوربس بأن القاهرة أكثر مدن العالم تلوثاً

 

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

كتبت | هدير هشام

أصدرت وزارة البيئة بيانًا لتكذيب مزاعم مجلة فوربس التي قالت خلالها إن العاصمة المصرية تتصدر قائمة المدن الأكثر تلوثًا في العالم فى الضوء والضوضاء والهواء.

وقال البيان إنه فيما يتعلق بما تم نشره بمجلة فوربس من تقرير احتوى على بيانات عن مستوى تلوث الهواء والضوضاء بمدينة القاهرة، وأشار أن القاهرة تعتبر الأولى على مستوى العالم من حيث التلوث الهوائي والضوضائي.

كما أن مصدر البيانات الواردة بالمقالة غير محدد بشكل واضح مع العلم بأن إصدار مؤشرات جودة الهواء يتطلب أعمال رصد تتم على مدار العام بشكل وبمنهجية علمية ذات مرجعية، وهو ما لا يتم فى جمهورية مصر العربية إلا من خلال الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة.

كما وضعت منظمة الصحة العالمية WHO محددات لجودة الهواء المحيط تشمل ستة ملوثات «الجسيمات الصلبة العالقة –  غاز ثانى أكسيد الكبريت –  غاز ثانى أكسيد النيتروجين – غاز أول أكسيد الكربون – غاز الأوزون – الرصاص» يتم من خلالها التقييم العام لجودة الهواء.

والجدير بالذكر أن المقال المشار إليه قد ركز على أحد هذه المحددات الستة الجسيمات الصلبة العالقة فقط دون الإشارة إلى الوضع البيئي للمحددات الخمس الأخرى في القاهرة.

كما رصدت الشبكة القومية نتائج ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة للعام 2017 قد أوضحت عدم تجاوز الخمس ملوثات «غاز ثانى أكسيد الكبريت – غاز ثانى أكسيد النيتروجين – غاز أول اكسيد الكربون – غاز الأوزون – الرصاص » التي لم يتم الإشارة إليها فى المقال للحدود القصوى والمعايير المصرية وكذلك معايير منظمة الصحة العالمية.

وبمراجعة البيانات الواردة بالمقال تبين أنها تتناقض مع ما هو متاح طرف وزارة البيئة خاصة بالنسبة للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر.

وأوضحت نتائج رصد الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة للعام 2017 بأن المتوسط السنوي للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر للمعيار السنوى المقرر قانونًا، لكن في ذات الوقت أوضحت التوافق في 70% من أيام الرصد على مدار العام للمعيار اليومى المقرر قانونًا.

وفى هذا الشأن يجب توضيح أن الدراسات العلمية المتخصصة أوضحت أن أحد المصادر الرئيسية للتلوث في القاهرة ومصر بصفة عامة بالجسيمات الصلبة هى المناطق الصحراوية المحيطة بنسبة مسئولية تقترب من 50% من التركيز القائم.

والجدير بالذكر أن الحكومة المصرية وضعت أهدافًا لتحسين جودة الهواء فى إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من خلال خفض مستويات التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر، بنسبة تبلغ 50% وذلك بحلول عام 2030.

وفى هذا الشأن يجب التوضيح بأنه قد تم تحقيق خفض قدره 19% بنهاية عام 2017 وهو مثبت بنتائج الرصد بالشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة.

أما بالنسبة للضوضاءفيوجد الشبكة القومية للرصد وهى تتكون من 30 محطة على مستوى القاهرة الكبرى وتشير القياسات إلى عدم دقة ما نشرته فوربس.

على الرغم من ازدحام العاصمة والنشاط التجاري المستمر لساعات متأخرة من الليل وهو ما يعنى حركة أكبر للسيارات بعكس المدن التى تغلق أنشطتها التجارية مبكرًا.

زر الذهاب إلى الأعلى